الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز شؤون المرأة في غزة يختتم مشروع العنف الأسري

نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 14:36 )
غزة- معا- اختتم مركز شؤون المرأة, مشروع "العنف الأسري" مبادرة النوع الاجتماعي, الممول من "أونروا" والذي نُفذ في محافظات قطاع غزة الخمس على 3 مراحل بالتنسيق مع المؤسسات القاعدية الشريكة للمركز.

وأوضحت وسام جودة منسقة المناصرة في مركز شؤون المرأة خلال حفل الاختتام الذي نظمه المركز وعُقد في مطعم لاتيرنا في مدينة غزة, أن تعدد أشكال ومظاهر العنف في المجتمع الفلسطيني، والذي كانت كنتيجة طبيعية للضغوطات النفسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، كان أهم احد الأسباب لإطلاق مثل هذا المشروع.

وقالت جودة "لقد جاء مشروع العنف الأسري ضمن مبادرة النوع الاجتماعي كواحد من المشاريع المجتمعية التي لمست احتياجات النساء وأعطت العنان لمشاعرهن للتعبير بحرية عن مشاكلهن وأدوارهن، وانعكاس تجاربهن على الأخريات كل ذلك من خلال جلسات النقاش التي استمرت على مدى عام كامل".

وأضافت جودة" أن المشروع استهدف 55 مجموعة مركزة، منها 25 مجموعة عائلية و30 مجموعة نسوية، شارك في هذه المجموعات ما يزيد عن 900 سيدة ورجل، وبالتعاون والتنسيق 40 مؤسسة أهلية مجتمعية على مستوى قطاع غزة، إذ قامت بتسيير تلك الجلسات مجموعة من الميسرات من ذوات الخبرة المهنية والتخصصية المتنوعة.

وأكدت جودة في لقاء سابق على أن المشروع يهدف إلى توعية المجتمع بمفهوم العنف وخطورته على الاستقرار العائلي, إضافة إلى تزويد المشاركين/ات بالمهارات الاجتماعية اللازمة لمواجهة العنف الأسري, وتوظيف هذه التوعية بالخروج بآليات لمواجهة العنف على المستوى العائلي.

وأشارت إلى أن الميسرات وهن من ذوات الخبرة القانونية والمجتمعية, عملن من خلال دليل مساند أعده البرنامج تناول في محاوره كافة أشكال العنف وربطها ببعضها من حيث الأسباب والنتائج وآليات المواجهة وتعزيز الذات , كما ركزت هذه الجلسات على التفريغ النفسي للنساء المشاركات, إضافة إلى توعيتهن بكيفية التعامل مع أزواجهن وأبنائهن وتزويدهم بالسلوك الاجتماعي الأفضل, سعيا من المركز لوضع حد لانتقال الظاهرة من جيل إلى جيل.

وفي كلمة الاونروا عن المشروع قالت ربيكا ديب مديرة مشروع النوع الاجتماعي في الاونروا "أن العنف ضد المرأة يشكل مشكلة كبيرة حول العالم، منتهك حقوق المرأة في العيش والحياة في بيئة خالية من العنف".

وأضافت ديب "أن العنف ضد المرأة يترك آثار سلبية على النساء من الناحية النفسية والاجتماعية ويؤثر ذلك على أسرتها وأطفالها".

وأشارت إلى أن المشروع حقق نجاحاً قوي بالشراكة مع المؤسسات غير الحكومية لتوعي الناس بقضية العنف ضد المرأة.
وجرى في نهاية الحفل توزيع شهادات تقدير للمؤسسات الشريكة والميسرات والمشاركات في المشروع.