بلدية طوباس تطلق خطتها الإستراتيجية بالشراكة مع مؤسسة "CHF"
نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 16/02/2011 الساعة: 14:37 )
طوباس-معا- ضمن مشروع تطوير الإطار التنموي الإستراتيجي والخطط الإستراتيجية للهيئات المحلية في فلسطين، وفي إجتماع حاشد تم إطلاق خطة بلدية طوباس الإستراتيجية، والتي جاءت ثمرة جهود كبيرة بذلتها مؤسسات المجتمع المحلي ونخبة من ممثلي مؤسسات القطاع المدني والمؤسسات الأهلية والرسمية وعدد من المهتمين والفاعلين.
ويأتي مشروع إعداد الخطط الإستراتيجية كحاجة ملحة لتطوير المجتمع وتنمية القطاعات المختلفة فيه ضمن برنامج الإصلاح الديمقراطي " تواصل " والذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، حيث ضم المشروع أكثر من 20 هيئة محلية في كافة المحافظات، وتم خلاله تطوير الإطار التنموي الإستراتيجي لتلك الهيئات.
وفي كلمته إستهل نائب رئيس بلدية طوباس عزت صوافطة بالترحيب بالحضور والمشاركين، معبراً سعادته لما أبداه ممثلي القطاع المحلي من مؤسسات رسمية وأهلية من جهد في سبيل إعداد الخطة وإخراجها إلى حيز الوجود، كما أشاد صوافطة بجهود شركة النخبة للإستشارات الإدارية وبالدعم اللامحدود الذي قدمته (USAID)، في سبيل إعداد وإنجاح الخطط ومساندة مسيرة العمل التنموي وخاصة في مدينة طوباس.
من جانبه بارك سامر جبريل ممثل دائرة بناء القدرات للمشاركين والمهتمين من مختلف القطاعات بإعداد الخطة الإستراتيجية للمدينة، متقدماً بالشكر الكبير لمؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية والأهلية والقائمين على إعداد الخطة، وشاكراً طاقم بلدية طوباس وكافة العاملين فيها على الجهد الذي بذلوه لإنجاز العمل في إعداد الخطط وتسهيل مهمة عمل المؤسسات الفاعلة في المجتمع من أجل النهوض بالواقع التنموي للمدينة والمنطقة.
وقد اشار جبريل إلى الظروف الحياتية المعاشة للشعب الفلسطيني بمكوناتها الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والأمنية، والتي يعاني المجتمع الفلسطيني من أثقالها، مما يجعل من التخطيط الإستراتيجي ضرورة ملحة ووسيلة فعالة للنهوض بواقع المجتمعات المحلية في كافة المجالات.
وفي السياق تم الإشارة إلى عدد من المواقع والبلديات التي تم تنفيذ الخطط والدراسات فيها ضمن نفس المشروع وبتمويل(USAID) أيضاً ضمن خططها لدعم المجتمعات المحلية وهيئاتها، حيث كشفت تلك الخطط عن العديد من مواطن القوة والضعف وآليات التعامل مع كل منها حسب رؤية شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في عمل الهيئات والمؤسسات المحلية بما يخدم المجتمع ويحدث له إنطلاقة شاملة تتماشى مع ما تم توثيقه في الخطط المعدة بما يضمن مراعاة كافة الظروف والمتغيرات التي يمكن أن تواجه عملية تنفيذ تلك المراحل.
وقد قال سامر جبريل إنه تم اخذ التوجهات المنهجية والسياسة العامة لوزارة الحكم المحلي والتي بدورها تتماشى مع رؤية د. سلام فياض في خططته الشاملة لمشروع بناء الدولة، حيث أن هناك توجه لعمل خطط إستراتيجية لكافة المؤسسات بسبب الأوضاع الإستثنائية في الإراضي الفلسطينية والتي تستوجب إعتماد الخطط الإستراتيجية سبيلاً تقوم عليه برامجها لإحداث التنمية، وسيتم لاحقاً إعداد خطط مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية لذات الغرض.
ومن جانبهم عبر ممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية وقطاعات المجتمع المحلي عن تقديرهم للإهتمام والرعاية التي قدمتها مؤسسة CHF في سبيل إعداد الخطط، كما شكر المجتمعون (USAID) على دعمها لبرنامج إعداد تلك الخطط، معربين عن أملهم أن تجد رؤيتهم وخططهم الإستراتيجية طريقها للتنفيذ من خلال توفير الدعم اللازم والتمويل والمتابعة من اجل إحداث تنمية حقيقية تعبر عن ثمرة الجهد الذي تم بذله خلال فترة إعداد الخطط.