افتتاح اكبر مرزعة دواجن لاحمة بمواصفات دولية في بيت لحم

بيت لحم- معا- افتتح محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل اكبر مزرعة دواجن في محافظة بيت لحم، في احتفال حضره عدد من المسؤولين ومدراء الدوائر الرسمية، حيث تعتبر هذه المزرعة الاولى من نوعها في المحافظة، من حيث المساحة وتقنيات العمل التي تعتمد على انظمة حوسبية وتقنية عالية تساهم في رفع مستوى الانتاج.

وجرت مراسم افتتاح المزرعة التي تبلغ تكلفتها نحو مليون شيكل والتي تعود لشابين فلسطينيين من عائلة النواورة هما ناصر وابراهيم نواورة، بحضور مديرة مديرية زراعة بيت لحم صافيناز بدر وداوود جبران عبيات رئيس مجلس محلي هندازة وبريضعة ومحمود نواورة مختار عشيرة النواورة، وعدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والاهلية ببيت لحم بالاضافة الى حشد من المواطنين حيث قام المحافظ حمايل ومديرة الزراعة بدر بقص شريط المزرعة ايذانا بافتتاحها بشكل رسمي.

وفي بداية مراسم الافتتاح شكر مختار عشيرة النواورة في بيت لحم محمود النواورة المحافظ حمايل ومدير زراعة بيت لحم صافيناز بدر ورئيس المجلس المحلي على حضورهم افتتاح هذه المزرعة التي تقام بجهود من شباب ياملون بمستقبل افضل لهم ولمن سيعمل معهم خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تقل فيها فرص العمل .

ودعا النواورة المحافظ ومديرة الزراعة ورئيس المجلس المحلي الى العمل على تسهيل الطريق الى هذه المزرعة وتعبيدها لفتح المجال امامهم للتسهيل عليهم في تسويق المنتجات مستقبلا، مشيرا الى ان مشاركة المحافظ والمسؤولين ببيت لحم يرفعون من معنويات هؤلاء الشباب وكل من يقف الى جانبهم من اجل مستقبل افضل لهم .

من جهته ثمن المحافظ عبد الفتاح حمايل جهود القائمين على هذا المشروع المهم والحيوي لبيت لحم على مختلف النواحي خصوصا في المجال الاقتصادي سيما وانه مشروع ومبادرة شبابية وبالتالي فان دعمها بكافة السبل مسؤولية الجميع .

وعبر المحافظ حمايل على شعوره بالفخر وهو يشاهد هذه المبادرة الشبابية وهي تتطور بمستوى العمل على هذا النحو، مشيرا الى ان ما شاهده واستمع اليه من شرح حول اليات العمل والتقنيات التي تعتمد على الحاسوب والتقنيات الحديثة مدعاة للافتخار لانها تساهم في تطوير هذا القطاع المهم والحيوي .

كما دعا المحافظ حمايل اصحاب المزرعة الجديدة الى متابعة ملف تعبيد الشارع المؤدي اليها مع المجلس المحلي، مشددا على ان المجلس يبذل كل جهد مستطاع وباسرع الاوقات من اجل موضوع تعبيد الطريق لتسهيل على القائمين على المشروع، مشيرا الى ان السلطة كانت وما زالت تتبع سياسة التسهيل على المستثمرين خصوصا في المناطق الريفية، داعيا اياهم ايضا للتواصل مع مديرية زراعة بيت لحم من اجل مساعدتهم في عملهم .

من ناحيتهما اوضح الشابان ناصر وابراهيم الى انهما قررا خوض هذه التجربة رغم كافة الصعاب من اجل العمل على رفد السوق الفلسطيني الذي يفتقد للدجاج في بعض الفترات ويعتمد على الدجاج اللاحم الذي يتم احضاره من محافظات اخرى مما يؤدي الى رفع التكاليف التي ترفع في نهاية المطاف على المواطنين معربان عن املهما بنجاح المشروع مما يفتح مجالا للعمل لهما ولغيرهما من شباب المنطقة .

كما واوضح الشابان النواورة الى ان لديهم خبرة في تربية الدواجن حيث عملا في المجال في السابق ولكن على مستوى اصغر بكثير من مستوى المزرعة الحالية، مشددان على انهما يرغبان في تطوير العمل وتوسيعه اعتمادا على التقنيات الحديثة لان ذلك سيساهم في تطوير العمل وتنميته.

من جهتها عبرت مديرة زراعة بيت لحم عن سعادتها بافتتاح هذه المرزعة الحديثة وبهذه المواصفات، مشددة على جاهزية زراعة بيت لحم لتقديم كل امكانيات الدعم وتسهيل العمل خصوصا في مجال الاستشارات الزراعية وتوفير الارشادات موضحة ان باب مديرية زراعة بيت لحم ومهندسيها مفتوح امام هذا المشروع الكبير والمتميز خصوصا وانه الاول من نوعه في المحافظة .

واكدت بدر على ان هذه المزرعة ستساهم في التخفيف من موضوع تهريب الطيور من خصوصا تلك القادمة من المستوطنات حيث ستشكل بديلا قانونيا ووطنيا للتجار اعتمدا على حجم الانتاج الكبير فيها .

اما رئيس مجلس محلي هندازة وبريضعة فقد اشار الى ان المجلس سيعمل على موضوع الشارع المؤدي الى هذه المزرعة، موضحا ان المجلس رفع العديد من المشاريع في اطار المناطق التي يغطيها المجلس الى وزارة الحكم المحلي، معربا عن امله بتنفيذها في اسرع وقت ممكن، مؤكدا ان هذا الشارع سيشكل اولوية ضمن مشاريع الشوارع التي يعمل المجلس على انجازها وفق الامكانيات المتاحة، مشددا على امله بان يشكل افتتاح هذا المشروع فرصة لاسماع صوت هندازة وبريضعة وما تعانيه خصوصا في موضوع الشوارع .

كما قدم المهندس وجيه الطميزي شرحا مفصلا من مهندس المزرعة حول مميزات التقنيات التي ستعتمد عليها المزرعة والتي تتسع الى 38 الف طير في كل دورة التي تستمر اربعين يوما، مشيرا الى انها الاولى من نوعها في محافظة بيت لحم التي تعتمد على مثل هذه التقنيات ومن المزارع القليلة على مستوى الوطن .

كما قدم الطميزي شرحا عن تقنيات المياه الحديثة المركبة واثرها في التقليل من الامراض هذا بالاضافة الى تقنيات التهوية والتحكم بدرجة الحرارة في داخل المزرعة بسرعة كبيرة، مشيرا الى ان كل هذه التقنيات مربوطة بنظام حاسوبي متطور تسمح بالتحكم في المزرعة عن بعد بحيث يتم التحكم بدرجة الحرارة والمياه والاعلاف عن بعد هذا بالاضافة الى انها مربوطة بجولات العاملين فيها في حال حدوث اي طارئ .