تقرير- اذا سقطت اليمن تسقط دول الخليج الغنية كلها مثل الدومينو
نشر بتاريخ: 16/02/2011 ( آخر تحديث: 17/02/2011 الساعة: 13:30 )
بيت لحم- تقرير معا- عشرون كيلومترا تفصل بين اليمن التي تغلي بالحروب بين الحوثيين والقاعدة من جهة وبين الحكومة التي يرأسها عبد الله صالح من جهة ثانية، وجيبوتي التي تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وجيبوتي مثل اليمن دولة فقيرة ازدراها الغرب والعرب لكن كلاهما ندم على الازدراء، وبعد ان حطم القراصنة انف الامن الغربي جاءت السفن الامريكية والفرنسية والايطالية واليابانية تملأ من جديد شواطئ جيبوتي، بل ان اليابان ارسلت بارجة قادرة على اعتقال القراصنة وحبسهم وفق القانون الخاص باليابانيين. اما العرب والذين ازدروا هذه المنطقة واعتقدوا ان عيشهم الرغيد فوق ابار النفط قد يغنيهم عن الحاجة للدول الفقيرة الاخرى، فقد ندموا على ذلك مؤخرا. وصرت ترى دول الخليج تعود بكل تواضع لاسترضاء جيبوتي والصومال واليمن وعقد الصفقات التجارية والاقتصادية والسياسية والامنية.
مع العلم ان جيبوتي وعدد سكانها نحو 800 الف نسمة تشكل اقرب نقطة افريقية للخليج العربي ويحاول الرئيس الجيبوتي الاتفاق مع اليمن على اقامة جسر يربط بين البلدين عبر جزيرة تصل المسافة التي لا تزيد على 20 كم بحريا بين البلدين ، لكن دول الخليج الغنية ترتعب من الفكرة وتعتقد الدول الخليجية الغنية ان هذا الجسر قد يشكل راس حربة لطوفان الهجرة الافريقية الى الخليج الا ان اليمن ابدت موافقة مبدئية على الامر ما جعل الفكرة ترسخ اكثر واكثر في اذهان المسؤولين الجيبوتيين.
وعلى سبيل المثال فان الامارات العربية ودول الخليج الغنية والتي لم يعد لديها متسع لاي ميناء تجاري على شواطئها استأجرت من جيبوتي موانئ تتسع لستة ملايين حاوية الى جانب موانئ اخرى للنفط ومثلها. وجاء العرب تعلو حمرة الخجل وجناتهم يستثمرون فيها.
خلاصة الامر ان الغرب "يتوسل" تحسين العلاقات مع افريقيا، واسرائيل تلهث وتعمل ليل نهار من اجل ان تبني لها اعشاشا هناك، فيما العرب قادرون على ذلك بكل سهولة سياسيا ودينيا واقتصاديا، الا انهم مترددون!!!!.
وفي حال سقطت اليمن، وانتشرت تظاهرات الحرية فيها، وتزعزع نظام البحرين، يرى البعض ان فقراء اليمن وفقراء افريقيا من العرب وغير العرب سيتدفقون باتجاه الدول الغنية في الخليج مثل قطر والسعودية والامارات والكويت لاعادة توزيع ثروات الارض بين البشر، وما يحدث اليوم في الدول العربية ليس مجرد تغيير انظمة الحكم كما يعتقد البعض، بل بداية تغيير نظام المجتمع سياسيا وسوسيولوجيا وسيكولوجيا واقتصاديا.