أطباء غزة الأوروبي ينجحون في علاج تضخم القلب الانسدادي عن طريق القسطرة
نشر بتاريخ: 17/02/2011 ( آخر تحديث: 17/02/2011 الساعة: 13:25 )
غزة- معا- تمكن الدكتور محمد حبيب رئيس مركز القسطرة القلبية في مستشفى غزة الأوروبي وبمساعدة كل من د.حسن الزمار رئيس قسم القلب ود.أحمد الصوفي أخصائي التخدير والعناية المكثفة والحكيمة انتصار أبو مصطفى من علاج تضخم القلب الانسدادي عن طريق القسطرة العلاجية لمريضة تبلغ من العمر 44 عاما تعانى من تضيق في التنفس عند بذل أي مجهود ومن تضخم شديد في عضلة القلب الأيسر وذلك بزرع منظم مؤقت لضربات القلب.
وتم إجراء قسطرة لتثبيت الشريان الذي يغذى هذا الجزء المتضخم من عضلة القلب وحقنه بمادة كحول عالية التركيز الأمر الذي يؤدى إلى موت هذا الجزء وبالتالي إزالة هذا التضييق المتضخم دون اللجوء إلى جراحة القلب المفتوح.
من جهته، قال د. عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي إنّ أن إدارته تسعى لاستثمار هذه القدرة الإبداعية للطاقم الطبي في قسم القلب والقسطرة القلبية لإيجاد مركز خدمات القلب المتقدم والذي يقدم الخدمة بتكامل ولتواكب أحدث الأساليب العلاجية وأكثرها أماناً وتستند في ذلك إلي توجه وزير الصحة المقال د.باسم نعيم في اعتماد مستشفى غزة الأوروبي كمركز تحويلي مركزي لجميع مستشفيات قطاع غزة.
ومن ناحيته قال د.حبيب "إنّ هذه العملية تجري لأول مرة على مستوى الوطن، وإنّ المريضة تمّ تحويلها إلى أكثر من مركز صحي خارج قطاع غزة ولم يعمل لها هذه العملية لصعوبة حالتها.
وأضاف " إنّ أول عملية قسطرة علاجية لهذا النوع أجريت على مستوى العالم كان في عام 1995 وإنّ عدد الحالات التي أجريت من هذا التاريخ وحتى عام 2000، كانت أقل من 800 حالة فقط.
جدير بالذكر أنّ مرض تضخم القلب الوراثي وهو ما يعرف بتضخم عضلة القلب الأولى أو مرض تضخم القلب ألانسدادي هو مرض يصيب كلا الجنسين من جميع الأعمار ولكنه أكثر ظهورا في الشباب ويتميز بتضخم شديد وغير متجانس في سمك الجدار الفاصل بين البطينين ويعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الموت المفاجئ عند الشباب.
ومن الأعراض التي تصاحب هذا المرض هو ضيق في التنفس خلال بذل أي مجهود وتسارع في ضربات القلب وتورم الساقين و ألام في الصدر خلال بذل مجهود جسماني عالي.
ومنذ أواخر خمسينيات القرن الماضي والى الآن العلاج المتبع لمثل هذه الحالات عادة هو استئصال الجزء المتضخم من عضلة القلب عن طريق إجراء جراحة القلب المفتوح للسيطرة على أعراض المرض المختلفة.
ومن الجدير ذكره أن هذه العملية لها مضاعفات خطيرة حيث تبلغ نسبة الوفاة داخل المستشفى بعد إجراء العملية من 6-8% وذلك في أحسن المراكز ذات الخبرة الواسعة عالميا.
وهذه العملية عبارة عن إحداث جلطة قلبية محددة في جزء دقيق جدا من عضلة القلب من حيث وجود هذا التضخم في الجدار الفاصل بين البطينين وأنه يمر من خلاله التنبه العصبي إلى كلا البطينين.