الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة تستعرض تجارب عالمية وكيفية الاستفادة منها في فلسطين

نشر بتاريخ: 17/02/2011 ( آخر تحديث: 17/02/2011 الساعة: 14:25 )
رام الله- معا- أنهى مركز الإعلام الحكومي ندوة دراسية مقارنة بالشراكة مع معهد السلام النرويجي (NOREF) تناولت الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية مقارنة بتجارب عالمية مختلفة.

وقال د. غسان الخطيب، مدير المركز الإعلام الحكومي، إن هذه الندوة سلطت الضوء على تجارب عالمية بخصوص بناء مؤسسات الدولة، أبرزها تجارب جنوب أفريقيا وكوسوفو وتيمور الشرقية. موضحا أن الهدف من ذلك هو" الاستفادة من تجارب الآخرين في عملية بناء المؤسسات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية، لتكون جاهزة لإقامة الدولة الفلسطينية في أية لحظة".

وبين الخطيب أن الندوة تناولت التحديات أمام الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأبرزها الانقسام، والحصار على غزة، وتقطيع أوصال الضفة الغربية بالحواجز والمستوطنات.

وأضاف" رغم كل هذه المعيقات أجمع الحضور على أن بناء المؤسسات إستراتيجية ناجعة تخلق أمرا واقعا ايجابيا على الأرض يجبر العالم كله على الالتزام بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وركزت الندوة التي عقدت في مقر فندق الموفينبيك في رام الله على 3 محاور أساسية هي سيادة والقانون، ونظام العدالة، والقطاع الاقتصادي.

وشارك فيها عشرات الخبراء العرب والأجانب الذين يمثلون قطاعات أهلية وخاصة منها مؤسسات أكاديمية، ومؤسسات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان، ومستقلين، بالإضافة إلى عدة مسؤولين من السلطة الوطنية الفلسطينية أبرزهم رئيس الوزراء د.سلام فياض، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فريد الجلاد، ورئيس سلطة النقد د.جهاد الوزير، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد الوطني د.حسن أبو لبدة، وممثلين عن القنصليات والسفارات الأجنبية في فلسطين إضافة إلى ممثلين عن وزارات الداخلية والتخطيط.

وخلال الندوة تحدث الجلاد، عن جاهزية سلطة القضاء للدولة الفلسطينية مؤكدا أن هناك " قدرا كبيرا جدا من الاستقلالية التي يتمتع بها القضاء الفلسطيني، وهو يمارس صلاحياته وفق أحكام القانون وبغض النظر عن مواقف السلطة التنفيذية". أضاف " العائق الأكبر أمام عمل القضاء هو الاحتلال وحواجزه التي تحول دون تنفيذ قرارات المحاكم خاصة خارج المناطق المصنفة أ".

ومن جهته قال. دالوزير إن سلطة النقد " جاهزة لتتحول على الفور إلى بنك مركزي، ولديها كل المؤهلات القانونية والفنية لذلك". فيما شدد أبو لبدة، على الشوط الكبير الذي قطع في تطوير الاقتصاد الوطني وما حققه من نمو مطرد خلال الأعوام الأخيرة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وكان د.سلام فياض قال خلال افتتاح الندوة إن" هذا النوع من الندوات حيوي وهام ويعكس رؤية الحكومة بتجسيد الشراكة مع كافة الجهات ذات العلاقة لتحقيق الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية"، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية التي ستعلن قريبا ستسعى لتجسيد هذه الشراكة والقيام بالعمل الحثيث واستكمال ما تم تحقيقه من انجازات في قطاعات متعددة، وما يستدعيه ذلك من استنهاض كامل الطاقات، وتعزيز الالتفاف الشعبي حول برنامج السلطة الوطنية، وتوسيع الانخراط في تنفيذه.