الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس:الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب أن تشمل الضفة والقطاع والقدس

نشر بتاريخ: 17/02/2011 ( آخر تحديث: 17/02/2011 الساعة: 17:27 )
رام الله - معا - قال الرئيس محمود عباس إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب أن تشمل كل الأرض الفلسطينية بما فيها الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وأنه من غير المقبول إجراء الانتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة، وأنه بدون ذلك لا نستطيع إجراءها.

وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس تيمور الشرقية خوسيه هوردا، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الخميس، نشرته وكالة الانباء الرسمية وفا، نحن ماضون إلى مجلس الأمن من أجل إستصدار قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان.

وتابع الرئيس، جميع الدول العربية ودول عدم دول الانحياز التي تشكل حوالي 130 دولة تتبنى هذا القرار، الذي يقول إن على إسرائيل وقف الاستيطان.

وقال الرئيس كنا نتوقع من اللجنة الرباعية أن تصدر بيانا متوازنا يتحدث عن حدود عام 1967 ويتحدث عن الأمن، ولكن هذا لم يحصل، وكنا قد قدمنا طلبا لمجلس الأمن يطلب من إسرائيل وقف الاستيطان، وهذا الطلب بحد ذاته هو ما كررته الإدارة الأميركية أكثر من مرة.

وأضاف الرئيس نحن نسعى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها من خلال المفاوضات والطرق السلمية، ونحن نبذل جهودا حثيثة من أجل بناء المؤسسات الفلسطينية لتكون جاهزة عند إعلان الدولة المستقلة.

وأشار الرئيس، إلى مبادرة السلام العربية، والتي تتحدث عن إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية والإسلامية وإسرائيل، إذا ما انسحبت إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة.

وأوضح الرئيس أنه تطرق مع الرئيس هوردا، إلى الأوضاع الراهنة، والمساعي التي تبذل من أجل العودة للمفاوضات، مؤكدا على الموقف الفلسطيني الثابت المستعد للعودة للمفاوضات فور وقف الاستيطان.

وقال الرئيس: إن الانقسام الداخلي هو أخطر ما يواجه قضيتنا، وأن همنا الأول هو استعادة الوحدة الوطنية، لذلك دعونا إلى انتخابات رئاسية وتشريعية ليحسم الشعب موقفه من هذه المسألة.

وجدد الرئيس ترحيبه برئيس تيمور الشرقية، قائلا: نثمن لتيمور الشرقية ورئيسها اعترافهم بالدولة الفلسطينية المستقلة عام 2002، وهذا كان قراراً شجاعا نقدره عاليا.

وأضاف الرئيس نتطلع لتعزيز العلاقات الثنائية، وبشكل عملي من خلال تبادل الخبرات والبعثات الدراسية بيننا، ونرجو أن تتكرر مثل هذه الزيارات لفلسطين، وأن نقوم نحن بزيارة تيمور الشرقية من أجل تمتين العلاقات المميزة بيننا.

بدوره أشار الرئيس هوردا، إلى إن لدى جميع الإطراف المعنية رغبة حقيقية في تحقيق السلام، معربا عن تقديره لسياسات الرئيس عباس في تحقيق الحرية والاستقلال من خلال السلام.

وأكد أن أي توسع في بناء المستوطنات يعرقل جهود بناء الثقة، ويجب التركيز على قضايا الوضع النهائي.

وقال الرئيس الضيف، نقدر شجاعتكم، وأن إداراتكم لفلسطين خير مثال على مستقبل الدولة الفلسطينية المستقلة المؤمنة بالسلام والتعايش.

وشكر الرئيس هوردا، الرئيس عباس، على استعداده لرفد تيمور الشرقية بالخبرات الفلسطينية المشهود لها دوليا والتي برعت في كل المجالات.

وكان الرئيس هوردا قد طلب من الرئيس عباس مساعدة بلاده في التنمية من خلال ارسال أطباء ومهندسين وخبراء (وخاصة في مجال الزراعة) للعمل في بلاده، مشيرا إلى أن الخبرة الفلسطينية مميزة في هذه المجالات، حيث قامت بمساعدة دول أخرى في عملية التمنية والنهوض الوطني.

وأصدر الرئيس محمود عباس تعليماته لتنفيذ طلب الرئيس هوارد، وكلف المسؤولين بعمل اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع جهات الاختصاص في هذه الدولة الصديقة لتسهيل ارسال الخبراء لها.