المطران عطا الله حنا: حزب الله حقق انجازا كبيرا يجب المحافظه عليه

معا- دعا رئيس اساقفه سبسطيه للروم الارثوذكس في القدس المحتله المطران عطا الله حنا دعاه السلام والعدل في العالم لتقديم الدعم والمساعده الي الشعب اللبناني من اجل بناء ما هدمه العدوان الصهيوني علي لبنان.

وقال المطران عطا الله حنا في مقابله مع وكالة" ارنا" في عمان خلال زياره خاصه لها، ان ما حدث في لبنان يشكل وصمه عار في وجه اسرائيل وحليفتها الولايات المتحده الامريكيه وخرقا للمواثيق الدوليه والانسانيه.

واعتبر ان ما حققه حزب الله من صمود وكسر لشوكه الجيش الاسرائيلي وتكبيده لخسائر كبري يشكل انجازا كبيرا يجب المحافظه عليه.

ودعا اللبنانيين الي التوحد وعدم السماح للولايات المتحده الامريكيه واسرائيل بالتدخل في الشان اللبناني.

وربط عطا الله حنا بين ما جرى ضد لبنان وما يجري في فلسطين وقال، "ان ما تقوم به اسرائيل في فلسطين ارهاب منظم تمارسه سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بدعم امريكي من اجل تصفيه القضيه الفلسطينيه وفرض الحل الاسرائيلي عليهم".

الا انه اكد ان اسرائيل لن تتمكن من كسر عزيمه الشعب الفلسطيني الذي يزداد تشبثا بثوابته وحقوقه الوطنيه المشروعه رغم كل التنكيل الاسرائيلي بهم علي مدي عشرات السنوات.

واكد ان المسيحيين في فلسطين هم جزء اصيل من الشعب الفلسطيني وان اسرائيل لا تفرق بين مسيحي ومسلم في ظلمها للفلسطينيين واستيلائها علي مقدساتهم وقال، ان اسرائيل تمارس سياسه تهجير ضد المسيحيين والمسلمين علي السواء لانها تريد ان تهود الارض الفلسطينيه وتطرد اصحابها الفلسطينيين منها.

وطالب عطا الله حنا المجتمع الدولي بالضغط علي اسرائيل للافراج عن البرلمانيين والوزراء والمعتقلين الفلسطينيين.

كما طالب الامم المتحده ومجلس الامن بالزام اسرائيل بتنفيذ القرارات الدوليه المتعلقه بفلسطين والانسحاب من الجولان وجنوب لبنان وقال، بدون ذلك فان الصراع سيبقي قائما.

وفي جانب اخر من حديثه قال المطران عطا الله حنا بانه يجري حاليا اعداد دراسه للوقوف علي حجم واعداد المتورطين في صفقات بيع اوقاف واملاك الكنيسه الي يهود، نافيا وجود صفقات بيع جديده لها.

وقال، ان الاملاك التي بيعت لليهود خلال عهود مضت ضخمه وهامه، ونعمل حاليا علي مجابهه الكارثه ومعالجه وضع كنيسه التي وصفها بشبه المشلولة حينما استلمها البطريرك الجديد .

واكد المطران حنا ان الكنيسه جاده باجتثاث الفساد ومحاسبه ومساء‌له المتورطين في صفقات البيع الي يهود، مقدرا اعدادهم باقل من عشره اشخاص الا انهم يتمتعون بمناصب مهمه.

وتدور صفقات البيع التي كشف النقاب عنها العام الماضي حول مواقع تقع في القدس المحتله وخاصه في البلده القديمه وايضا في داخل الاراضي المحتله عام ‪.۱۹۴۸‬
وقال المطران حنا ان هناك توجها بتشكيل هيئه قانونيه لابطال صفقات البيع التي ابرمت مع يهود بطرق ملتويه خلال عشرات السنين السابقه، مشيرا الي جمله اجراء‌ات تتخذ لاحداث تغييرات جذريه في الهيكليه الاداريه والتنظيميه للبطريركيه ووضع معايير جديده لها.

وتطال صفقات البيع والتاجير المبرمه مع يهود املاكا تعود للكنيسه الارثوذكسيه في البلده القديمه في القدس المحتله وفي مواقع متفرقه كقصر المطران بالناصره ومقبره يافا الارثوذكسيه ودير مار يوحنا التي تقطنه عائلات يهوديه وحديثا بيع جبل ابوغنيم.

وكشفت التحقيقات الفلسطينيه التي اجريت سابقا عن صفقه تجديد عقد تاجير الارض التي يقع عليها الكنيست الاسرائيلي لمده ‪ ۴۹‬عاما اضافه الي بيع مساحات كبيره من اراضي واقعه في شمال القدس فضلا عن بيع ارض تقع عند مداخل بيت لحم بمساحه ‪ ۳۲‬دونما تم تاجيرها الي وزاره الحرب الاسرائيليه لثلاث سنوات قادمه.