الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحليل الجولة الثامنة من دوري الأولى لمنطقة جنوب الضفة

نشر بتاريخ: 17/02/2011 ( آخر تحديث: 17/02/2011 الساعة: 16:22 )
الخليل- معا- خليل الرواشدة- تخوض أندية الدرجة الأولى بمحافظات جنوب الضفة الغربية ضمن منافسة دوري الشهيد عمر القاسم جولة حاسمة هذا الأسبوع والذي يعتبر الرؤية الواضحة لسلم الترتيب عند البعض وبقاء الصراع الطفيف والمحدود البطاقات للتأهل في صراع اقتراب النقاط للعديد من الأندية.

هناك فرق لا تحتمل الخسارة فهي سيف ذو حدين أما أن يفقد المنافسة ويحاول البقاء في المنطقة الدافئة وأما أن يعرض نفسه إلى طريق مجهول لا ينفع فيه الندم أو العتاب. الجمعية قد تتوج هذا الأسبوع. السموع الرجوع بكل الأحوال ممنوع. طارق بن زياد يجب التخلي عن المعتاد. بيت جالا الخسارة فقدان المنافسة لا محالة. صلاح الدين - ترقوميا وحوسان على المحك. مراح رباح الي راح راح. بني نعيم – بيت اولا والدوحة الغريق لا يخشى البلل.

طارق بن زياد – صلاح الدين
مباراة ليست بالسهلة بالنسبة للفريقين ولكن هي الأصعب على طارق بالنسبة لمعادلة الفوز والخسارة، الفوز لطارق يعني الاستمرار في فرض نفسه على سلم الترتيب ومنح الفرصة للمنافسة على بطاقة التأهل في الجولات القادمة وقد تخدمه المرحلة كثيرا لان المتصدرين قد أوقعتهم القرعة في هذا الأسبوع والفوز يجعله برصيد 15 نقطة وهذا بكل الأحوال يعطيه أمل المنافسة، أما الخسارة فستجعل طارق يعاني في حالة فوز المتصدرين والملاحقين له ولن تخدمه إلا في حالة تعثر الفرق وهذا آخر التوقعات والتعادل كذلك لن يجدي نفعا فلا بديل عن الفوز خاصة وأننا نتجه إلى نهاية البداية المجهولة منذ بداية الدوري ولا مجال للعودة لان ذلك سيجلب الندم فعلى طارق رص الصف والتكاتف والتعالي على الجراح والآهات والتفكير في حصد النقاط الثلاث في هذا الأسبوع.

دار صلاح هو الآخر لا يختلف كثيرا فهذه الموقعة مهمة بالنسبة له خاصة بعد العودة الموفقة في الجولات الماضية فهو يتمتع بالمركز السادس برصيد 10 نقاط والفوز بالنسبة له يعني الكثير خاصة إذا خدمه الحظ مرة أخرى بتعثر منافسيه الذين لا فرق يذكر بين الثاني بثلاث نقاط والثالث نقطتين والرابع نقطة وهو متساوي أصلا بفارق الأهداف عن الخامس ترقوميا ولا شك بان إيقاف طارق سيجعله يعتليه على سلم الترتيب أما الخسارة فهي لها اثر كبير على صلاح الدين وسيفقده أمل العودة لان الأمر سيصبح صعبا خاصة وان المتبقي سيكون ثلاث جولات وهي الأقوى بالنسبة للجميع وتعادل الفريقين أيضا لن يكون في مصلحة الفريقين إلا في حالة تعثر مطاردي وهذا أيضا يعني جولة فارغة المضمون والمعنى ولن تؤثر على سلم الترتيب وستبقي الجولات القادمة هي الحسم والصراع من جديد.

جمعية الشبان المسلمين – بيت جالا
قد تكون مباراة التتويج وانتزاع البطاقة الأولى بالنسبة للجمعية. فهي ببساطة المعادلة تحتاج إلى فوزين من أربعة لقاءات متبقية لأنها برصيد 19 نقطة وبفوز مبارتين يعني انه يصبح برصيد 25 نقطة وبمقياس المقارنة مع مطارده الثاني السموع فهو برصيد 13 نقطة وعليه دون أي احتمالات الفوز في الجولات المتبقية كاملة وهذا يعني انه سيصبح برصيد 25 نقطة وبذلك هو في أمان وله بطاقة التأهل الأولى لان الثالث برصيد 12 نقطة وفوزه في جميع الجولات يعني انه سيكون برصيد 24 نقطة هذه بصرف النظر عن هذه الجولة أما إذا تعمقنا في هذه الجولة بأنها أسبوع حسم البطاقة الأولى فهي قد تكون للجمعية في حال خسارة طارق والسموع وهو أصلا يواجه بيت جالا وبعيدا عن هؤلاء الفرق الثلاث فانه سيتوج لأنه سيكون بحاجة إلى نقطة التعالي على احتمالية فوز صاحب 10 نقاط قبل خوض هذه الجولة ومن ذلك فالجمعية الأقرب والأوفر حظا وحسم هذا اللقاء يعني البطاقة إلى الممتازة هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم ولكن نخشى أن تذهب هذه الأجواء بعيدا وتكون نهاية البداية لان الجمعية لم تظهر بالشكل المطلوب في لقاء طارق الذي كشف المستور وباتت جميع الفرق لا تخشى الجمعية لان تصدره المجموعة منذ البداية أعطت صورة رياضية مغايره عن واقعة للكثيرين وإذا سقطت الجمعية فنتمنى أن لا تكون حوسان الثانية ونصبح على ما حدث نادمين.

بيت جالا سيخوض لقاء بعيدا عن كل الحسابات ولا عنوان للقاء إلا الفوز لأنه له معنى كبير وبقاء الصراع والفرصة قائمة فهو برصيد 11 نقطة بفارق نقطتين عن الثاني ونقطة عن الثالث وهو في المركز الرابع وهذا يعني بان اللقاء في غاية الأهمية ولن يكون بيت جالا صيدا سهلا ولا خادم المرحلة للجمعية وسيقاتل من اجل الفوز ويرمي بكل أوراقه وستكون مباراة مفتوحة لان الخسارة ستجلب لع عناء الجولات القادمة والابتعاد عن مركزه الذي اعتلاه على حسابات المجموعة والتعادل لن يكون له أهمية إلا في حالة تعثر جيرانه على السلم وهذا أمر لن يحميه وخاصة أن هناك على الأقل ثمانية فرق تتحصن عند نقاط متقاربة، وبيت جالا جاء من بعيد وتعرض للخسائر والتعادلات وحقق انتصاراته على فرق قوية فهو قادر على المنافسة وتحقيق الفوز في هذه الجولة.

حوسان – ترقوميا
الفريقين كل منهما له حكاية في هذا الدوري. حوسان خاض الدوري بمفاجأة التصدر في الجولة الأولى والثانية والثالثة وكان الفارق بينه وبين مطارديه على الأقل 5 نقاط ماذا حدث وماذا يحدث لحوسان الذي يركن المركز السابع برصيد 9 نقاط هي التي حصدها في الجولات الثلاث. مسار غير متوقع للفريق سقط دون أسباب ومبررات فقد المنافسة بسهولة وكان عرضه للخسائر وصيدا سهلا في الجولات الربع الماضية وكانت بدية النهاية له رباعية الكرمل التي وضعته على المحك وأصبح يعاني وهذه المباراة صعبة بالنسبة له لأنه يلعب أمام فريق لديه الحنكة والعناصر وصلب لم يسقط إلا في الجولة الماضية ولن ينفعه إلا الفوز وغير ذلك سيجعل تفكير حوسان الصراع للمحافظة على الدرجة التي يعيشها وسط مزاحمة المنافسين والاقتراب الطفيف على سلم الترتيب للفرق.

ترقوميا الذي احتفظ بعدم الخسارة حتى إن سقط عنوة في الجولة الماضية فهو لا يخسر بسهولة والأقرب للفوز دائما في كل جولة وإذا اختلطت أوراقه فلن تحصل إلا على نقطة تعتبر ثمينة من هذا الفريق ولكن ما لم يخدم ترقوميا في هذا الدوري أن تعادلاته كثيرة ومع ذلك خدمته على سلم الترتيب فهو في المركز الخامس برصيد 10 نقاط وليس ببعيد عن منافسي بطاقتي التأهل. الفوز سيخدم ترقوميا وربما يعيده إلى مكانه الطبيعي في حال تعثر جيرانه على السلم وغير ذلك يعتبر أمرا صعبا لترقوميا بنيل مراد جماهيرها الذين منحوه أكثر مما يحققه في هذا الدوري. مباراة أتوقع أن تكون صعبة ولكن قد تكمن سهولتها في موقعها وجماهيرها التي ستعطي الدافع لترقوميا التغلب في هذا اللقاء.

الدوحة – مراح رباح
الدوحة يعاني فهو متذيل الترتيب في المركز الأخير برصيد 5 نقاط وبالنظر إلى الجولات الماضية فان الدوحة لم يحقق إلا فوزه الوحيد على السموع وهذا يعني الكثير بان الفريق له صولات وجولات وما يؤكد ذلك بأنه فاز على الثاني وتعادل مع الرابع بيت جالا والخامس ترقوميا وبنكانه العودة إلى المنطقة الدافئة والحفاظ على درجته في حالة الفوز ولن يشفع له غير ذلك لان الخسارة أو التعادل ستبقيه في نفس المنطقة لأسبوع قادم.

مراح رباح عاد بعد الجولة الخامسة بسداسية بيت اولا وخرج عنوة في مباراة صراع مع السموع وظهر بشكل آخر غير الذي كان في بداية الدوري وهذا يعني انه سيكون له كلمة في المباراة وسيكون الأوفر حظا في حصد نقاط اللقاء في هذا الديربي وهو في المركز التاسع برصيد 7 نقاط وليس ببعيد والفوز بالتأكيد يعني له الكثير ولن يكون في نزهة أمام الدوحة.

السموع – بني نعيم
لا مجال أمام السمو ع إلا الحسم واقتناص نقاط اللقاء وعدم التفكير في غير ذلك وان يكون حقل تجارب للفرق التي لم تتحقق الفوز إلا عبر بوابة السموع وتتكرر جولة بيت جالا والدوحة الذي لم يفوز في أي لقاء سوى مباراة السموع وهنا بني نعيم لم يحقق أي فوز حتى الآن ونخشى أن يكون فوزه الأول عبر بوابة السموع وحينها سيعقد مهمة السموع ويجعله يعود للمعاناة التي بذل الكثير من اجل الوصول إلى مكانه الطبيعي على سلم الترتيب بالمركز الثاني برصيد 13 نقطة وللسموع الحظ الأوفر بالإمكانيات والعناصر وحنكة مدربه الذي يعيش وعناصره باستمرار لتحقيق التأهل ولا مجال أمامه سوى الابتعاد عن أي تفكير في الخسارة أو التعادل التي ستعتمد على حصاد الأسبوع ونتائج الفرق الأخرى وفوزه يمنحه دفعة الجولات القادمة التي هو كما طارق وغيرها بحاجة إلى حصد نقاط الجولات الكاملة كي يتابع حظوظه في الحصول على المراد.

بني نعيم ليس بالسهل فهو يعاني ولكن ليس إلا لوجود خلل لم يتم معالجته وبقيت حالة النزيف وهدر النقاط من مباريات كانت بحوزته نقاطها حتى دقائقها الأخيرة وهو مللك التعادلات في الدوري ونقاطه هي حصاد تعادلاته في الجولات الماضية وبني نعيم في المركز العاشر برصيد 5 نقاط ولا يفيده سوى الفوز أو محاسبة نفسه من جديد على ما يحدث إلى هذا الفريق الذي ظهر بجمل الصور في السنوات الماضية.

الكرمل – بيت اولا
كرمل يطا يعيش نشوة انتصاره على ترقوميا في الجولة الماضية وهذا يعطيه دافع أن يعيد الفرحة بانتصاره هذا الأسبوع فهو الأوفر حظا وحسب وقائع الجولات القادمة بإمكانه فرض نفسه والعودة من جديد بانتظار نتائج الجولة فهو في المركز الثامن وبرصيد 8 نقاط وليس بخارج المعادلة والحسابات وقد تخدمه المرحلة ويكون في جولة متقدمة أما الخسارة فهي الرجوع إلى المعاناة وقد تفقده الكثير وتخلط أوراقه وكرمل يطا ينظر الى اللقاء بأنه الأقرب إليه ولكن لكل مباراة طبيعتها وخصائصها وبيت اولا حاضر كما غيره في هذه الجولة.

أما بيت اولا فهي مباراة مصيرية بالنسبة له خاصة وانه يقبع قاع الترتيب قبل الأخير برصيد 5 نقاط ولم يحقق سوى فوزه على الدوحة ولديه جولات صعبة متبقية وإمكانية حصد النقاط يعتبر أمر صعب فبعد كرمل يطا يتبقى له مباراة الجمعية – بيت جالا وحوسان وكل مباراة لها حساباتها وبحاجة إلى التعامل معها حسب جولاتها وحصاد الترتيب ووضعية الفرق المواجهة لذلك المواجهة صعبة ولا مجال أمام بيت اولا سوى إثبات الذات كي يحفظ لنفسه مكان في نفس الدرجة للسنوات القادمة والخروج من منطقة الخطر المهددة له بالهبوط في هذا الدوري.