مبعوثا من الرئيس: الطيب عبد الرحيم يطمئن من أبو الغيط على اوضاع مصر
نشر بتاريخ: 17/02/2011 ( آخر تحديث: 17/02/2011 الساعة: 20:23 )
بيت لحم- معا- التقى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم الخميس، وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط، وذلك في مقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة بحضور سفير دولة فلسطين في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية د. بركات الفرا.
وحول الهدف من الزيارة ومدلولاتها، قال عبد الرحيم لوكالة "وفا" عقب اللقاء: حرص الرئيس محمود عباس على إرسالي لمقابلة الوزير أحمد أبو الغيط، ومسؤولين آخرين في مصر الشقيقة؛ نظرا لأننا نتطلع إلى مصر دائما، وإلى دورها المحوري، ودورها القيادي في منطقة الشرق الأوسط، ودورها الداعم دائما لقضيتنا.
وأشاد عبد الرحيم بدور المؤسسة العسكرية المصرية، وبتضحياتها، وتضحيات الشعب المصري من أجل القضية الفلسطينية، مضيفا: نحن نثق بأن المؤسسة العسكرية ستعبر بمصر إلى بر اللأمان.
وقال: وللحقيقية كان ينتابنا القلق باستمرار من المحاولات التي تهدف إلى تأخير قضيتنا وأن تصبح في أسفل الأولويات، كما حدث خلال اجتماعات اللجنة الرباعية مؤخرا، وكما يحدث الآن خلال عرض قضية الاستيطان على مجلس الأمن الدولي.
وتابع: نحن نعتبر أن مصر الداعمة الكبرى لنا، وبالتالي نحن حريصون على استقرارها، وعلى أمنها وعلى أن تأخذ دورها الطليعي والقيادي في منطقة الشرق الأوسط، وفي دعمنا، ودعم حقوقنا الثابتة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال عبد الرحيم: البعض يحاول أن يهرب من الالتزامات المترتبة عليه في الوصول بقضيتنا إلى إقامة الدولة المستقلة في شهر سبتمبر المقبل، وخشيتنا نحن من أن تكون هناك محاولات تهدف إلى عدم إعطاء قضيتنا الأولوية الأولى والسعي للهروب من الالتزامات المترتبة على المجتمع الدولي، والمتمثلة بإقامة الدولة المستقلة، وأن تكون فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وردا على سؤال بشأن الثورة المصرية ونتائجها، أجاب عبد الرحيم: نحن مع إرادة الشعب المصري، واحترمنا قرار الرئيس مبارك، والتغيير السلس سنة الحياة، وفي الوقت نفسه واثقون تماما من أن مصر كما كانت وكما هي الآن، ستظل في المستقبل الداعمة القوية للقضية الفلسطينية لأنها تشكل إحدى القضايا الرئيسية في صلب أمنها القومي، ومن هنا نحن واثقون بأن مصر ستعود لممارسة دورها وهي تمارسه الآن، وستلقي بكل ثقلها، وبكل ما لها من تأثير على الساحة الإقليمية والدولية لدعم قضيتنا، لأن العام الحالي هو مفصلي، وهناك أكثر من استحقاق.
وأضاف عبد الرحيم: نحن أنهينا تقريبا بناء مؤسسات دولتنا، والعالم يعترف بنا قبل قيام دولتنا ذات السيادة، وفي سبتمبر المقبل لا بد من ممارسة السيادة على أرضنا، وأرض دولة فلسطين.
وردا على سؤال حول المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وخصوصا أن إسرائيل تنتهز انشغال العالم بقضايا داخلية لمحاولة فرض وقائع على الأرض والتصعيد ضد شعبنا كما جرى في غزة فجر اليوم، أجاب أمين عام الرئاسة: دائما نؤكد أن أي مشاكل في المنطقة أو في العالم توفر الظروف المناسبة لإسرائيل للاستفراد بنا، وبالتالي نحن نخشى في المرحلة المقبلة من قيام إسرائيل بشن عدوان على غزة، أو عدوان واسع على أرض عربية أخرى ومن هنا، يجب أن نكون حذرين ويقظين دائما، وأن تكون الشعوب العربية متنبهة لمثل هذه المحاولات.