ضغط امريكي لسحب مشروع القرار المتعلق بالاستيطان من مجلس الامن
نشر بتاريخ: 17/02/2011 ( آخر تحديث: 18/02/2011 الساعة: 09:35 )
رام الله-تقرير معا- من المتوقع ان يصوت مجلس الامن الدولي اليوم على مشروع قرار يعلن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية غير قانونية وتشكل عقبة أمام التوصل إلى حل الدولتين.
ويتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار.
ولتجنب استخدام الفيتو حاولت إدارة أوباما اقناع الفلسطينيين لسحب القرار لصالح بيان غير ملزم من رئاسة مجلس الأمن يدين الاستيطان وحوافز دبلوماسية إضافية
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وكبار مستشاريه ان اسرائيل لا تعارض اصدار بيان شديد اللهجة من مجلس الأمن إلا أنه يتوقع من الولايات المتحدة استخدام حق النقض ضد مشروع القرار العربي .
وقال مصدر كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان واشنطن تضغط على السلطة الفلسطينية والدول العربية لسحب القرار وإيجاد حل وسط بشأن هذه المسألة من أجل تجنب استخدام الفيتو.
ورفضت الدول العربية والفلسطينيين مقترحات امريكية توفيقية. وأعلن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة ، رياض منصور ، أنه سيتم تقديم القرار للتصويت في مجلس الأمن الليلة.
وقال ان الفلسطينيين لن يكرروا الخطأ الذي واجهوه خلال تقرير غولدستون في العام الماضي
وكان الرئيس عباس قد دعا إلى اجتماع عاجل للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، اليوم الجمعة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه: إن الرئيس عباس وعلى اثر اتصاله المطول مع الرئيس الأميركي باراك اوباما، دعا أعضاء القيادة الفلسطينية إلى اجتماع عاجل وطارئ لبحث آخر التطورات التي كانت مدار البحث والنقاش مع الرئيس أوباما وكذلك موضوع التوجه إلى مجلس الأمن بخصوص النشاطات الاستيطانية.
وأضاف أن المكالمة كانت مطولة واستمرت لأكثر من خمسين دقيقة بحثت فيها العديد من الأفكار، وتم الاتفاق على استمرار التواصل والتشاور بهذا الخصوص.
ودعا الرئيس الامريكي الرئيس عباس لسحب اقتراح وقف الاستيطان للحيلولة دون تصويت مجلس الامن الجمعة على القرار .ويتوقع المسؤولون الفلسطينيون ان تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير نص في هذا الشأن يتوقع ان تبدأ مناقشته في مجلس الامن الدولي الجمعة، على حد قولهم.
وتوقعت مصادر فتحاوي لوكالة معا ان الرئيس الامريكي طرح افكارا جديدة تتعلق بالعملية السلمية والتفاوضية على الرئيس ابو مازن ويريد الاخير بحثها مع القيادة اليوم الجمعة في اجتماع الساعة السادسة مساء.
كما كشف المصادر الفتحاوية لمعا ان هناك حراكا اوروبيا يجري لاقناعنا بافكار وبدائل تطرحها امريكا بواسطة اوروبا تتمثل في :
1- اخراج قرار من مجلس الامن متعلق بادانة الاستيطان بدل التصويت على وقف الاستيطان .
2-ان نصدر بيان من مجلس الامن متعلق بمسالة المفاوضات تكون على حدود 67 بدل الدولة على حدود 67.
وقالت المصادر ان القيادة الفلسطينية تصر على طلباتها المعروفة وهي دولة على حدود 67 وضرورة ان يكون هناك مرجعية للعملية التفاوضية
واعتبرت المصادر الفتحاوية ان الموقف الامريكي تحول من الضغط والتهديد الى اقتراح حلول وافكار تتعلق بالعملية السلمية لا سيما في ظل الثورات التي تجتاح المنطقة العربية.
كما كشفت المصادر المطلعة ان هذه الافكار جرى نقلها للرئيس عباس عبر مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير ومساعده الامريكي جرابو
وتوقعت مصادر اسرائيلية ان تتجاوز صيغة القرار العربي الادانه والشجب وتطالب بفرض عقوبات دولية على المستوطنات من قبيل مقاطعة الشركات والمصانع المقامة على اراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية فيما اعربت مصادر اسرائيلية عن مخاوفها من لجوء دول غربية الى فرض عقوبات ثنائيه حتى وان اكتفى القرار العربي بالادانة الشديدة مؤكدة ان التحركات التي تشهدها اروقة مجلس الامن تثير الكثير من الضغط في الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي فيما دعا رئيس قسم المنظمات الدولية في الخارجية الاسرائيلية " افيتار منور " الى فرض تعتيم اعلامي على هذه التحركات وعدم الادلاء باية تصريحات صحفيه حولها .