جامعة النجاح تقيم حفل تأبين للمرحوم وحيد كامل حمد الله
نشر بتاريخ: 17/02/2011 ( آخر تحديث: 17/02/2011 الساعة: 21:22 )
نابلس- معا- أقامت جامعة النجاح الوطنية اليوم الخميس، حفل تأبين للمرحوم المناضل وحيد كامل حمد الله ابو الرائد، عضو مجلس امناء جامعة النجاح الوطنية، ورئيس بلدية عنبتا السابق، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، وأحد الاعضاء المؤسسين للجنة التوجيه الوطني والتي تم تأسيسها بهدف صون وحماية مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في الاراضي المحتلة.
وحضر حفل التأبين د. حسين الأعرج، رئيس ديوان الرئاسة ممثلا للرئيس محمود عباس، ود. فاروق زعيتر، نائب رئيس مجلس امناء الجامعة وعدد من اعضاء مجلس امناء الجامعة، وعدد من اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد من الوزراء والمحافظين وقيادة وطنية واسلامية، د. رامي حمد الله، رئيس الجامعة، ونوابه ومساعديه وعمداء الكليات واعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية ورؤساء الاقسام والمراكز العلمية في الجامعة، وعائلة المرحوم، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات المحلية والوطنية ورجال الدين المسلمين والمسيحيين والسامريين، وحشد من المواطنين الذين عاصروا وعايشوا المناضل الكبير، وأقيم الحفل في مسرح سمو الامير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد.
في بداية الحفل عزفت جوقة الجامعة التابعة لكلية الفنون الجميلة السلام الوطني الفلسطيني وقُرأت الفاتحة على أرواح الشهداء ثم تُليت آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك أعلن د. خليل عودة، عريف حفل التأبين عن بدأ فقرات الحفل بدعوة د. حسين الاعرج لإلقاء كلمة الرئيس محمود عباس.
والقى الدكتور حسين الاعرج كلمة الرئيس، قائلا: ان وحيد حمد الله كان شامخا في مواقفه وراسخا على المبادئ ومحبا للارض والوطن والانسان الفلسطيني، وكان كذلك متفردا في فكره العربي القومي.
واضاف الاعرج ان حمد الله كان ككل الناس ولكنه مات وترك خلفه فكرا ونهجا وقدم اعمالا ستبقى شاهدا على مسيرة حياته العطرة، كما ترك بصمات واضحة وملموسة في تاريخ كفاح الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال.
وقال الاعرج ان المرحوم حمد الله كان ملتزما بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني فقد كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني وكان دائما مع الوحدة الوطنية الفلسطينية، وفي ختام كلمته ترحم د. الاعرج على المرحوم المناضل الوطني الكبير.
والقى د. فاروق زعيتر كلمة جامعة النجاح الوطنية حيث قال فيها: "إن يوماً كهذا اليوم وساعة كهذه الساعة تعتبر محطة في تاريخ جامعة النجاح وتاريخ فلسطين لانها ترسخ ذكرى لرجل كبير مناضل ثابت.
واضاف ان مد الله سجن لم يغير في مبادئه وفي طريقة عمله يسكن بيتاً عادياً وبالأجرة ولكن هذا البيت المتواضع كان قلعة للمظلومين وأصحاب الأراضي المنهوبة".
بعد ذلك القى النائب العربي محمد بركة، ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة كلمة تذكر فيها تاريخ المرحوم وحيد حمد الله عندما بدأ يسمع عنه في اواسط السبعينيات عندما صدر قرار اجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة وترأس حينها المرحوم قائمة تضم العديد من الشخصيات وخاضوا هذه الانتخابات ويفوز بها رئيسا لبلدية عنبتا آنذاك واضاف انه تعرف اليه ايضا عندما تأسست لجنة التوجيه الوطني التي كانت تهدف للحفاظ على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. واضاف د. بركة ان المرحوم حمد الله كان يمثل المزيج من النضال الوطني الميداني في المجتمع الفلسطيني.
كما القى معن بشور كلمة القوى والاحزاب القومية العربية قال فيها: "إنه لشرف كبير لي أن اشارك في حفل تأبين مناضل وطني كبير ومناضل عربي قومي بارز، فأنا من جيل كان يسمع بهذه المدرسة ثم الجامعة منذ نعومة اظافري، وكنت اشعر في هذه الجامعة بأساتذتها وطلبتها وامنائها عناوين للابداع والعطاء على كل المستويات، كيف لا وهي تقع في قلب نابلس التي لم نذكر مرة النضال الفلسطيني الا ونذكر دور اهل نابلس في هذا النضال الطويل والمنتصر بإذن الله، وكذلك الف تحية لأهل عنبتا الذبن اختاروا يوما راحلنا الغالي رئيسا لبلديتها، فكانوا بخيارهم هذا يجعلون من هذه البلدة، بلدة وبلدية بحجم وطن".
واضاف بشور "لقد مثل اسم راحلنا العزيز جنبا الى جنب مع اسم مناضل كبير من مناضلي هذه الامة بسام الشكعة ثنائي للصمود وللوطنية وللعروبة وللصلابة وللثبات على الحقوق الكاملة لشعب فلسطين، ان راحلنا الكبير من جيل اعطى لأمته كما لم يعط اي جيل منذ ان انتمى وناضل في صفوف جيش الانقاذ الفلسطيني عام 1948 تاركا الجامعة الامريكية في بيروت ليلتحق بحركة النضال من اجل فلسطين الى انتسابه الى حزب البعث العربي الاشتراكي في بداياته حيث كان مع رفاقه حريصا على وحدوية الحزب وعلى التزام الجزب بالوحدة المصرية السورية، وختم بشور كلمته نم قرير العين ايها الراحل العزيز الغالي وانشاء الله سنكون مع اول زيارة لنا الى فلسطين المحررة نكون على موعد لنا الى ضريحك الطاهر ومع موعد مع كل شهداء فلسطين الذين افنوا العمر من اجل فلسطين.
وفي كلمة العائلة قال سائد حمد الله نجل الفقيد بعد ان رحب بممثل الرئيس محمود عباس والحضور: "لم يكن يخطر ببالي في يوم من الايام ان اقف هذا الموقف الصعب، وان اتكلم في عزاء احب الناس الى قلبي، واقربهم الى نفسي والدي الحبيب، رحمة الله عليه، وانا في موقف لا احسد عليه، فقد تجمدت الكلمات في حَلقي، وتعلثم اللسان في فمي، ولم اعد قادرا على صياغة كل ما يجول في خاطري، واراني عاجزا عن التعبير عما احمل في نفسي من مشاعر الحب والشوق والحنين لأبي الذي كنت أراه يملأ الدنيا طولا وعرضا، ويملأ نفسي حبا وانتماء".
واضاف حمد الله: ان الحب قد بلغ بي مبلغا طننت معه ان الاباء لا يموتون وان الموت لايجرؤ على المساس بهم ولم أكن أعلم ان الموت يتربص دائما بمن نحب، وانه يسعى اليهم، فكانت الصاعقة التي ادمت القلب وادمعت العين واختطفت منا عماد البيت، ومهجة القلب، وتركتنا في حيرة وذهول".
وتابع حمد الله "اننا نراك يا والدي في اليوم الف مرة، نراك في عيون امنا الصابرة على فراقك وفي عيون الذين يشتاقون دوما لحنان صدرك، وكلماتك التي كانت تنزل عليهم بردا وسلاما".
وختم ان عائلة حمد الله في فلسطين وخارجها عاجزة عن التعبير عن الشكر والتقدير والمحبة لكل واحد شاركها مصابها بوفاتك.
وجرى خلال حفل التأبين عرض فيلم وثائقي تناول سيرة حياة المرحوم واهم المحاطات في تارخه الحافل بالعطاء، كما تم تنظيم معرض صور احتوى على مجموعة من الصور التي تناولت سيرة حياة المرحوم، كما تم توزيع كتاب تأبين خاص بالمرحوم اشتمل على كلمات وشهادات من معارفه.