انطلاق حملة "شجرة لكل أسير وأسيرة" من مدينة دورا

الخليل - معا - انطلقت حملة "زراعة شجرة لكل أسير وأسيرة" في مدينة دورا قضاء الخليل بمشاركة واسعة من أهالي الأسرى والأسرى المحررين وبحضور وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع ومحافظ الخليل كامل حميد ورئيس بلدية دورا الحاج مصطفى الرجوب ورئيس نادي الأسير في الخليل أمجد النجار وأعضاء حركة فتح في إقليم جنوب الخليل، حيث تم زراعة أشجار الزيتون في أراضي المدينة والتي تحمل أسماء أسرى وأسيرات يقبعون في سجون الاحتلال، ضمن برنامج حملة شجرة لكل أسير وأسيرة والتي أطلقتها وزارة شؤون الأسرى مع بداية هذا العام.

وكان قراقع ووفد من وزارة الأسرى قد قاموا بزيارة إلى محافظة الخليل التقوا خلالها بالمحافظ كامل حميد ورئيس بلدية دورا والهيئة التنظيمية في إقليم جنوب الخليل وبحضور عدد من الأسرى المحررين وعلى رأسهم النائب أبو علي يطا، والذين توجهوا إلى مكان زراعة أشجار الزيتون في تظاهرة تضامنية مع الأسرى والأسيرات وكتعبير عن الوقوف إلى جانبهم والمطالبة بإطلاق سراحهم.

وأشاد قراقع بأهالي المدينة وبمؤسساتها التي شاركت في هذه الفعالية معتبراً أنها بمثابة تحية وفاء ومحبة وعهد للأسرى والأسيرات والتأكيد على أن قضيتهم تحتل المكانة الأولى في وجدان الشعب الفلسطيني وأن حريتهم وإطلاق سراحهم هي المحك العملي والفعلي لأي سلامٍ عادلٍ في هذه المنطقة.

وقال قراقع أن الأسرى هم رموز الحياة كالأشجار المثمرة الضاربة جذورها في الأرض والقلوب وأنهم يستحقون أن نناضل من أجل إنهاء معاناتهم وإضاءة ظلام السجون من حولهم وذلك باستمرار الالتفاف والتحرك حول قضيتهم وفضح الممارسات الوحشية التي تمارس عليهم.

وشكر محافظ الخليل كامل حميد وزارة الأسرى وكافة المؤسسات التي شاركت في هذه الفعالية، وقال أن معركتنا مع الاحتلال هي معركة الحرية وأن هذا العام هو عام الحسم السياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وشرح حميد الوضع الصعب في محافظة الخليل من حملات الاعتقال المكثفة وعربدات المستوطنين داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسئولياته القانونية والأخلاقية لوضع حدٍّ لمعاناة الشعب الفلسطيني وإنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر.

وقال رئيس بلدية دورا الحاج مصطفى الرجوب أن حملة شجرة لكل أسير تعطي الأمل لكافة الأسرى وعائلاتهم وأن علينا أن نسقي هذه الأشجار بإرادتنا وصمودنا ورفع صوتهم في كل مكان، قائلاً أن الأسرى سيبقون في قلوبنا ولن نهدأ ونستكين إلا بتحريرهم من السجون.

جدير بالذكر أن حملة شجرة لكل أسير وأسيرة قد انطلقت في عدة محافظات فلسطينية بالتعاون مع وزارة الزراعة وذلك في قلقيلية وسلفيت والقدس وأريحا وطوباس ورام الله وبيت لحم، وأنها ستنفذ في الأسبوع القادم في جنين وطولكرم ونابلس.