الأنروا تحذر من توقف عملياتها نتيجة الإغلاق الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 25/08/2006 ( آخر تحديث: 25/08/2006 الساعة: 02:23 )
غزةى- معا- حذرًَّت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من توقف عملياتها في قطاع غزة بسبب الإغلاق الإسرائيلي المستمر لمعبر "كارني- المنطار"، منذ سبعة أيام على قطاع غزة، ما يمنع دخول وخروج البضائع من قطاع غزة الأمر الذي تسبب في نقص شديد في الوقود والمواد الغذائية ومواد البناء.
وقال جون جنج، مدير عمليات "الاونروا" في غزة في بيان له "إنَّ النقص الشديد في تلك المواد بات مهدّدًا لتوقف عمليات "الأونروا" تمامًا في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنَّ "توزيع المواد الغذائية لأكثر من 830 ألف فلسطيني من لاجئي القطاع لن تتم كما كان مخططًا لها الأسبوع القادم إلا إذا قامت إسرائيل بفتح معبر "المنطار" وسمحت للحاويات بالوصول إلى ميناء أشدود الإسرائيلي الذي يشهد تأخيرًا في عملياته بسبب الحرب في لبنان بنقل المواد الغذائية.
وأكَّد جنج على أنَّ ما تملكه الاونروا من احتياطات الوقود تكفي لأسبوع واحد فقط منذ أن دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية محطة الطاقة في غزة ما أدَّى إلى اعتماد الاونروا على محاولات خاصة بديلة موضحًا أنَّ نفاذه يعني تعطل 18 عيادة صحية في قطاع غزة وتضرر مخزون الأدوية بصورة خطيرة وتضرر عمليات الأجهزة الطبية.
وقال إنَّه في الوقت الذي تستعد فيه الاونروا لاستقبال أكثر من 194 ألف من الطلبة اللاجئين في مدارسها في غزة فان منع مواد البناء من الدخول إلى غزة منذ شهرين تسبب في عدم قدرة المنظمة الدولية على إعادة بناء وترميم المدارس التي تضررت بفعل "الإجتياحات العسكرية الإسرائيلية".
وأوضح مدير العمليات في غزة أن الوضع الإنساني في غزة مأساوي وتعيس ويبعث على اليأس ويتدهور باستمرار مشيرًا إلى أنَّ فرصة الأمل التي لاحت بعد تطبيق خطة الانفصال الإسرائيلي عن غزة تتلاشي وان كل المعطيات مقلقة للغاية لان غزة أصبحت منفصلة اقتصاديا عن العالم مما يجعل من ممارسة الاونروا لعملياتها في هذه الظروف نضال مكلف.
وأضاف جنج ان الاونروا تدفع غرامات تأخير لشركات إسرائيلية بأكثر من مليون دولار بسبب تأخير حاوياتها في معبر" المنطار" جراء الإغلاق الذي تفرضه إسرائيل على المعبر المذكور