الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ الأسطل-للرئيس:امض بنا لما شئت في صالح أمتك يا رئيسنا

نشر بتاريخ: 18/02/2011 ( آخر تحديث: 18/02/2011 الساعة: 20:14 )
غزة- معا- قال الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل , اليوم في خطبة الجمعة مخاطباً سيادة الرئيس محمود عباس , "امض بنا لما شئت في صالح أمتك يا رئيسنا المحمود ، وتوكل على الله فهو حسبك ثم المؤمنون ، لا يُثْنِيَنَّكَ شَقْشَقَةُ زيدٍ ولا طَنِيْنُ عَمْرو ".

وأصاف:"أنت والحق اثنان، فكيف والأمةُ من بين يديك ومن خلفك ، لن يتخلف عن الركب إلا من هو لاحق ، قد انكشف مستورُ الجهلِ فها هو ذا زاهق ، قد لان الجاهلُ بحلم الحليم ، وبانت حجة العمل بعلم العليم ، والطوفان بالحق قادم ،ومن تلكأ لاشك إنه نادم ".

وأردف: لنبدأ جميعاً باسم الله العملَ لانتهاء الانقسام وانتهاء الاحتلال ينقطع الخلافُ ويرتفع الجدل ولنقبل بالجِدِّ على الاجتهاد ، ولنهجر القيل ولندع القال ، ولنصغ إلى داعي وحدة الوطن بصدق المواطنين ، ولننته عن سفساف الانقسام والانشقاق مشدداً على أن يكن الشعارُ ( التلاقي يا أُخَيَّ التلاقي ) ، فلسطين وحدتنا ، والقدس وجهتنا .

وأوضح أن ضرب المراء والجدالُ المذموم بين ظهرانينا بأطنابه ، وتزوج الشحناء فأولدها البغضاء والغل ، ومسنا لذلك الضراء والذُّل ، وصرنا للتعساء في البؤس مَثَلَا ، وأصبحنا وأمسينا لا نبتغي عنه حِوَلَا ، مما أطمع فينا العدو المُصَاقِب ، وأزهد فينا الصديقَ المُصَاحِب ، فإلامَ على القيل والقال نحن مقيمون ؟!.

وبين عَلَامَ لا نتوبُ إلى الله مما نحن فيه مُسِيْمُون ؟!..فالبدارَ البدار ..قبل انتهاء الآمال ، وانقطاع الأعمال ، وانقضاء الآجال ، وحلول المحتوم ، ونزول القضاءِ المبروم ، وما عن ذا ولا من ذا مهرب يُدْرَك ، ولا مفازة تسلك ، ولكن من يُسلَّم بالحق لأهله يَسْلَم ، ومن يلوى لسانه بالباطل يأثم ، ولا شك أنه سيشار إليه : ويَلَهُ غَرِم.. وَيْلَهُ غَرِم " .

وأكد الشيخ الأسطل أن الاشتغال بالمراء والجدال الصارف عن جليل الأعمال هو بضاعة المفلسين ،وهو تجارة الخاسرين قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ " ثُمَّ قَرَأَ :{ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ } .