الفيتو الاول لاوباما ضد الفلسطينيين.. القيادة ستعيد النظر بالمفاوضات
نشر بتاريخ: 19/02/2011 ( آخر تحديث: 19/02/2011 الساعة: 15:48 )
رام الله-معا- اعلنت القيادة الفلسطينية انها ستعيد النظر في عملية المفاوضات مع اسرائيل، بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو ضد مشروع يدين الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية ليلة الجمعة.
واستنكر امين سر اللجنة التنفيذية، ياسر عبد ربه لـ(م،ت،ف)، الموقف الاميركي في مجلس الامن من خلال استخدام الفيتو لتعطيل مشروع قرار ادانة ورفض الاستيطان، مؤكدا ان هذا القرار يشكل ضربة لجهود عملية السلام في المنطقة ، موضحا ان القيادة الفلسطينية ستواصل اجتماعاتها من اجل بلورة اليات التحرك المقبلة.
واشار الى ان المسيرات الجماهيرية الداعمة للموقف الفلسطيني تمثل تعبيرا واضحا عن التفاف الجماهير خلف موقف القيادة الفلسطينية في خطواتها السياسية، معتبرا ان الموقف الامريكي ودعمها للتحركات الشعبية من اجل الحرية والديمقراطية توقفت عند تعطيل اصدار قرار دولي بادانة الاستيطان.
وقال عبد ربه "سنتابع العمل في مجلس الامن والجمعية العمومية والكفاح السلمي على الارض ولن يعرقل الفيتو الاميركي النضال الوطني الفلسطيني من اجل حريته ونيل حقوقه الوطنية".
الى ذلك استغرب الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية نبيل ابو ردينة من القرار الامريكي باستخدام الفيتو، مؤكدا ان هذا القرار لا يخدم عملية السلام .
واستخدمت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، للمرة الأولى أمس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإحباط مشروع قرار للمجموعة العربية يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، متحدية إجماعاً دولياً على إدانة الاستيطان عبر عنه باقي أعضاء المجلس .
فيما عبرت الأمانة العامة للجامعة العربية، الليلة، عن إدانتها الشديدة لقيام الولايات المتحدة باستخدام حق النقض 'الفيتو' ضد مشروع القرار العربي- الفلسطيني المدين للاستيطان الذي عرض على مجلس الأمن الدولي اليوم
بدوره قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريح نقلته وكالة "وفا" هذه خطوة أميركية مستهجنة، وغير مبررة، وتصب في تشجيع المعتدي الإسرائيلي لانتهاك قرارات الشرعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر الاستيطان والأعمال أحادية الجانب أمور غير مشروعة.
وأضاف: استخدام الفيتو يظهر مدى الإجحاف الذي تمارسه الولايات المتحدة بحق القضية الفلسطينية، ويثبت بأن سياستها تقوم على أساس الكيل بمكيالين.
وتساءل كيف تتحدث واشنطن عن بذل مساعي جادة لإحلال السلام وهي تدعم الاستيطان بهذا الشكل، مع أن استمرار يؤدي إلى تعذر تطبيق حل الدولتين.
هذا وايدت اربع عشرة دولة مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية فيما ردت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض الفيتو لوقف القرار .
ممثل فلسطين في مجلس الامن رياض منصور قال "عندما قررنا ان ناتي الى مجلس حول استمرار حملة المستوطنات في القدس الشرقية والاراضي الفلسطينية جئنا بمسودة قرار معقول وهذا مثل تحرك جدي لوقف الاستيطان وازالة هذه العقبة في وجه السلام".
وقال ان هدفنا هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتحقيق مبدا الدوليتن وفق مباردة السلام وخارطة الطريق، وقال لسوء الحظ مجلس الامن اخفق في مسؤولياته لنشر السلام في الشرق الاوسط من خلال منع ادانة استمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.
واضاف : الرسالة التي ارسلت اليوم تشجع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، وهذا يهدد اقامة حل الدولتين "، وقال "نحن مستمرون الى دعوة مجلس الامن الى احترام التزاماته بخصوص فلسطين