الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحافظ طوباسي يدين الاستهداف الإسرائيلي المستمر للأغوار الشمالية

نشر بتاريخ: 19/02/2011 ( آخر تحديث: 19/02/2011 الساعة: 10:22 )
طوباس -معا- ندد محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي بإجراءات الاحتلال في خربة يرزة شرق طوباس والتي مارست جرافتها سياسة التطهير العرقي ظهر اليوم، بحق ممتلكات وبركسات المواطنين في المنطقة من خلال قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من ثمانية جيبات عسكرية وجرافتين اقتحمت القرية وعاثت خرابا وانسحبت بعد أن ساوت بالأرض 6 بركسات للأغنام تعود لمواطني القرية وتسليم إخطارات بهدم أخرى .

واعتبر طوباسي ما جرى اليوم بأنه يندرج في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في التضييق على سكان الأغوار الشمالية من خلال هدم منازلهم ومعالم القرى العربية لتفريغ المنطقة من سكانها، وتنفيذ سياسة الترحيل وتغيير الواقع الديموغرافي في إطار إجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها.

وأشار المحافظ طوباسي إلى أن السلطة الوطنية الفلسطينية تواجه سياسة الهدم بالبناء، مؤكدا على انه سيتم بناء ما هدمته جرافات الاحتلال بالقريب العاجل ، وان السلطة الوطنية رغم ما تمارسه آلة الحرب الإسرائيلية مصرة على المضي قدما في بناء الدولة الفلسطينية وتمكين مواطنينا من الصمود والثبات على الأرض، مشيرا الى أن ما يجري في الأغوار الشمالية يهدف إلى الإحلال السكاني في المنطقة ولا يقل من حيث الخطر عما يجري بالقدس ، وأن أطماع الاحتلال في هذه المنطقة تتجاوز المسالة الأمنية المزعومة وتتضمن أطماعا إستراتيجية تخدم سياسة استمرار الاحتلال وفرض وقائع جديدة وزيادة الاستيطان.

وحيا المحافظ طوباسي باسم السيد الرئيس أهالي المنطقة على صمودهم، مؤكدا على استمرار صمودهم وثباتهم بأرضهم، مشيرا إلا أنه سيقوم بمتابعة هذا الموضوع على الصعيد السياسي والقانوني، إضافة إلى الاستمرار بفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على الصعيد العالمي للجم السياسة الاستيطانية في الأغوار الشمالية التي من شانها تقويض بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية من خلال سياسة التطهير العرقي بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومنع بناء مشاريع لها علاقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة غور الأردن ، مؤكدا أن منطقة الأغوار لن تكون إلا جزءا من أراضي الدولة الفلسطينية كما هي القدس عاصمتها بما تشكله من عمق استراتيجي وبناء مقومات الدولة المستقلة.

وناشد طوباسي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لوقف الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ولجم سياسات الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من نيل حريته وتحقيق أمانيه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.