السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم :حصار اسرائيلي مشدد ...وظروف اقتصادية صعبة في ظل قرب افتتاح العام الدراسي الجديد

نشر بتاريخ: 25/08/2006 ( آخر تحديث: 25/08/2006 الساعة: 13:09 )
طولكرم -معا - تعيش مدينة طولكرم اوضاعا اقتصادية صعبة تزامناً مع اقتراب موعد افتتاح العام الداسي الجديد, حيث يواجه سكانها حصاراً عسكرياً اسرائيلياً مشدداً منذ شهور عديدة, يمنع خلاله من تقل اعمارهم عن ثلاثين عاماً من مغادرة المحافظة .

فلأول مرة منذ شهور تمكن عرب الـ 48 من الدخول الى المدينة حيث سمح جيش الاحتلال الاسرائيلي المرابط على الحواجز العسكرية الاسرائيلية لهم بالدخول الى المدينة مشياً على الاقدام وترك سياراتهم الخاصة خارج المدينة .

وتقول مديحه مصاروه من مدينة طيبة المثلث من عرب الـ48 ، انها تجد في دخولها الى مدينة طولكرم الراحة النفسية والمعاملة الطيبة والحسنة , خاصة انها اعتادت منذ سنوات طويلة على التسوق في المدينة وشراء كل ما يلزم اسرتها، مضيفة " لعنة الله على الاحتلال" , لقد حرمنا ان نتواصل مع اهلنا هنا في طولكرم , وقطع الاوصال والسبل , وعمل على تفريقنا دون وجه حق " .

التاجر عماد عوض , صاحب محل بيع ادوات وملابس مدرسية "، عبر عن ارتياح بسيط من تمكن الاهل في عرب الـ 48، دخول مدينة طولكرم , موضحاً ان التاجر الفلسطيني اصبح يخسر يومياً وليس العكس بسبب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وتواصل اغلاقة للمدن الفلسطينية , مما زاد الديون وتراكم الشيكات " .

ويضيف عوض " صحيح ان الحركة التجارية في المدينة هذه الايام فيها شئ من البيع و الشراء , إلا انها سرعان ما تعود الى سابقها , فهذه الفترة هي فترة تحضير للعام الدراسي الجديد , وجميع الاهالي من القرى والبلدات المجاورة اضافة الى عرب 48 يدخلون المدينة لشراء حاجيات ابناؤهم الطلبة " .

الموظف الحكومي محمد مهدي تحدث بألم " طلبات اولادنا كثيرة , ولكنها منطقية واساسية ولا غنى عنها , ولدي احمد يحضر للثانوية العامة , وهو بحاجة الى استاذ خصوصي وكتب ومستلزمات تساعده في التحضير للمواد المطلوبة , وكل هذا يحتاج الى مصاريف كبيرة " .

ويضيف محمد " حياتنا صعبة جداً , وما نحمله من التزامات اصعب بكثير , منذ اشهر ولم نتلقى راتبنا , وان تلقيناه فليس كله بل جزء بسيط نسد فيه ادنى احتياجاتنا , مشوار صغير الى السوق يحتاج مئات الشواكل " .

اما رجال الامن المثقلين بالديون والالتزامات والمتطلبات , لا يألون جهداً في حفظ الامن و الامان , وتسيير العديد من الدوريات السيارة و الراجلة خاصة في هذه الفترة التي تشهد فيها المدينة حركة زوار ومتجولين نشطة ولكن دون فائدة ملموسة تعود على التجار والباعة .