باحث من غزة يحصل على درجة الدكتوراة في بحث جديد من نوعه
نشر بتاريخ: 19/02/2011 ( آخر تحديث: 19/02/2011 الساعة: 13:58 )
غزة- معا- منحت كلية التربية- جامعة أوسلو في النرويج الباحث "صفوت دياب" درجة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف، والتي تعد الأولى من نوعها، حول بحثه الذي جاء بعنوان:" العوامل النفسية والاجتماعية التي ساهمت في تقويض قدرات التعلم لدى الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وأدت إلى تحصيلهم دون المتوقع حسب مستوى قدراتهم العقلية".
وتشكلت لجنة التحكيم الدولية من بروفسور: كرشتن بالتزر (Kirsten Baltzer) من قسم التعلم في الجامعة الدنمركية للتربية– الدنمارك، وبروفسور: هانو كالفي سافونين (Hannu Kalevi Savolainen) من كلية الفلسفة في جامعة شرق فنلندا – فنلندا، وبروفسور: ليف لاسن (Liv M. Lassen) من قسم التربية الخاصة– جامعة أوسلو– النرويج.
وتبلورت مشكلة الدراسة في أن ما يعانيه الطفل الفلسطيني من مشكلات نفسية واجتماعية على المستوى العاطفي والسلوكي والمعرفي تحول دون قيامه بالمشاركة الفعالة والنشطة في العملية التعليمية، وبالتالي عدم اكتساب المهارات اللازمة للأداء والتحصيل وفق إمكاناته العقلية.
وفي السياق ذاته فقد بينت الدراسة أن القدرات العقلية للطفل الفلسطيني موجهة للتعامل مع الصعوبات النفسية والاجتماعية التي يعاني منها بدل من أن توجه باتجاه اكتساب المعرفة والاستفادة من العملية التربوية، أي أن القدرات المعرفية والفكرية للطفل منشغلة في حماية الذات والتغلب على الصعوبات الداخلية بدل من ان تسخر في اتجاه التعلم.
أما عن العوامل الخارجية التي تؤثر على الطفل فهي مجموعة مركبة من العوامل تتفاعل فيما بينها للتأثير بشكل مباشر أو غير مباشر على الوضع النفسي للطفل ومنها، تدني الوضع الاقتصادي والتعليمي للأبوين، وارتفاع مستوى التحكم النفسي للأبوين بالطفل، وارتفاع السلوك الأبوي المحبط خلال التعامل مع الطفل.
وأكدت الدراسة ان تدني جودة الممارسات التربوية للوالدين تتأثر بالأوضاع العامة في المجتمع الفلسطيني ومنها، ظروف الاحتلال والحرب وما يتبعه من تدن في مستوى دخل الأسرة الناتج عن ارتفاع مستوى البطالة.
وحرص الباحث على تقديم حملات توعية تربوية مكثفة للأبوين حول التعامل مع الطفل بشكل عام وكيفية مساندته وتشجيعه ومساعدته على مواكبة أعماله المدرسية بصورة منتظمة، وكذلك توعيتهم حول الأساليب الممكن إتباعها في التخفيف عن الطفل آثار الخبرات الصادمة التي يتعرض لها بشكل مستمر والتعامل مع مشكلاته النفسية، وتوفير الدعم للأسرة من المؤسسات المحلية للتخفيف من أعبائهم وتمكينهم من القيام بدورهم التربوي وتقديم خدمات الإرشاد النفسي للأسرة والطفل وإجراء تعديلات على المنهاج المدرسي لموائمته للتباين مع قدرات الأطفال، بالإضافة لإجراء تدريب للمعلمين على أساليب التعليم بالمشاركة.
ويشار إلى أن جمع غفير من أساتذة الجامعات وأكاديميين من جنسيات مختلفة سيما الفلسطينية شهدت جلسة النقاش ليحتفل المشاركين من أبنائها بعرس فلسطيني في المنفى ليقدموا هذا النجاح ويهدوه لكافة أبناء شعبنا معربين عن أملهم أن يضاف هذا النجاح لجملة الانجازات التي يحققها أبناء فلسطين في كافة أماكن تواجدهم معربين عن أملهم بان تعود الكفاءات الفلسطينية المختلفة لأرض الوطن لتقدم اساهاماتها الخلاقة وتوظفها في ترسيخ دعائم دولتنا الفلسطينية العتيدة.