حماس: الورقة المصرية طارت مع مبارك ومشعل يتحدث عن مبادرة جديدة
نشر بتاريخ: 20/02/2011 ( آخر تحديث: 20/02/2011 الساعة: 21:29 )
دمشق - غزة - معا - خلال افتتاح مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل النقاب عن مبادرات مهمة ستقدم في الأيام القادمة .واكد المركز الفلسطيني للإعلام النبأ المذكور . فيما اعلنت حركة حماس ان ورقة المصالحة ليس لها موقع بعد تنحي مبارك .
وفي هذا الاطار أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ان ورقة المصالحة التي طرحتها مصر لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام لم يعد لها أي موقع بعد تنحي الرئيس المصري حسني مبارك.
واتهم أبو مرزوق السلطة الفلسطينية بأنها لا تتمتع بالشرعية التي تؤهلها للإشراف على الانتخابات لافتاً إلى استحالة إجراء الانتخابات من الناحية العملية نظرا للانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن جهته أيضا أعلن المسؤول الفتحاوي نبيل شعث ان طريقة التعاطي مع الورقة المصرية قد تغيرت في ظل لاحداث الاخيرة. لكن عضو اللجنة المركزية لفتح د.محمد اشتيه كان يختلف مع شعث وعبّ لمعا ان الورقة المصرية لا تزال قابلة للتنفيذ.
وكشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن أن حركته ستقوم بمبادرات جديدة، بالتشاور مع فصائل المقاومة الفلسطينية متعلقة بمستجدات القضية الفلسطينية، وتحديدا بعد الفيتو الأمريكي على قرار لمجلس الأمن يدين الاستيطان في فلسطين المحتلة.
وقال مشعل خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح "مركز زهر الحنون للمرأة والتراث الفلسطيني" في مخيم اليرموك بدمشق: "في الأيام القادمة لنا قول سنقوله ولنا فعل سنفعله ومبادرات سنقوم بها".
وأوضح مشعل بالقول: "حسبي القول إن هذه المستجدات والمتغيرات المباركة من حولنا مع ما ذقناه من عنت الفشل والمراوحة في المكان وما تعانيه فلسطين على كل الصعد، يفرض علينا مراجعة شاملة للوضع الفلسطيني تتجاوز العناوين الجزئية التي يحاول البعض أن يغرقنا فيها".
وأضاف مشعل أن "عمق الأزمة التي صنعت في السنوات الأخيرة على أيدي أناس اختاروا طريقا معوجا في ظل الصلف الصهيوني وما يفعله في أرضنا، وفي ظل الانحياز الأمريكي، يفرض علينا مراجعة جذرية شاملة بكل العناوين والتفاصيل للواقع الفلسطيني".
وتابع مشعل: نحن في حماس وفصائل المقاومة والكثير من الشخصيات الفلسطينية المحترمة نضع ذلك نصب أعيننا وسنبحث خياراتنا، وكل ذلك سيكون قريبا بين يدي شعبنا الذي هو وحده صاحب القضية والشرعية والقرار والخيار".
وتطرق مشعل في كلمته إلى ثوريتي الشعب التونسي والمصري، وقال: "فرحون بالثورتين العظيمتين في تونس ومصر، فقد بعثتا فينا الروح والحياة، ومثلتا إرادة شعبين عظيمين، شعب قال شاعره: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، وشعب آخر قال شاعره: وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق".
وأضاف مشعل: نبارك الثورتين العظيمتين والتغيير المبارك لهذين الشعبين، ونترحم على الشهداء وندعو بالشفاء للجرحى والعودة للمغتربين والحرية للمعتقلين".
وركز مشعل في حديثه على التغيير الذي حدث في مصر، وقال: "الثورة المصرية العظيمة هي ثورة فريدة، ولعلها أعظم ثورة شعبية سلمية في التاريخ الإنسان، فبوركت تلك الأيدي المباركة من شعب مصر، مسلمين ومسيحيين، التي غسلت كل الدرن الذي زرع في الناس رغما عنهم".