الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.ابو حميد يؤكد على ضرورة توفير الحماية والدعم لاطفال فلسطين

نشر بتاريخ: 20/02/2011 ( آخر تحديث: 20/02/2011 الساعة: 15:24 )
رام الله-معا- اكد د.محمد أبو حميد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية أن السلطة الوطنية الفلسطينية حريصة على ايلاء قطاع الأطفال اهتماما كبيرا باعتبارهم مستقبل وجودنا وبقاءنا في هذه الارض وشدد على ضرورة حماية الأطفال من جميع أشكال الإساءة والاستغلال

جاء ذلك خلال اختتام فعاليات أعمال المؤتمر الإسلامي الثالث في العاصمة الليبية طرابلس للوزراء المكلفين بالطفولة المبكرة والذي استمر على مدار ثلاثة ايام بمشاركة العشرات من وزراء الشؤون الاجتماعية ومندوبي الدول اعضاء المؤتمر وقادته والمدير العام للمنظمة الاسلالمية للتربية والثقافة والعلوم والذي نظم تحت عنوان مواجهة تحدي تنمية الطفولة المبكرة في العالم الإسلامي"

ومثل د.محمد ابو حميد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية فلسطين في أعمال المؤتمر ونقل في كلمته أمام المؤتمرين تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ووزيرة الشؤون الاجتماعية. وقالك" منذ أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا فلسطين ونحن نتعرض للبطش والإرهاب والقتل اليومي من دولة إسرائيلية الصهيونية لطمس التاريخ وسرقة الجغرافيا من خلال تهويد الأرض وقتل الإنسان".

واشار الى انه على الرغم من أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد وقعت على اتفاقية حقوق الطفل وصادقت عليها إلا أنها تمارس كل أشكال العدوان والاضطهاد بحق أطفالنا وشعبنا بشكل عام.

وعرض ابو حميد ما جاء في التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء بمناسبة يوم الطفل ، حيث جاء في هذا التقرير أن عدد الشهداء من الأطفال منذ عام 2000 حتى 2008 قد بلغ 960 شهيداً.

وأكد تقرير أعده مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان (بيتسيلم) بأن الأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بلغ 995.

وجاء في التقرير الإحصائي صدره عن مكتب اليونيسيف في الأراضي الفلسطينية في فبراير 2009 أي بعد مرور أقل من شهر على وقف العدوان الصهيوني الإسرائيلي على غزة بأن الأطفال الذين قتلوا خلال العدوان قد شكلوا 34% من عدد الشهداء أي بلغ عددهم 431 طفلا من 1440 شهيد سقطوا خلال الحرب وأن المصابين من الأطفال قد بلغ 1872 من إجمالي 5320 مصاباً. وقد تسببت إصابات العديد منهم إلى حدوث إعاقات دائمة لديهم.

ولفت ابو حميدانه لا يزال الأطفال في غزة يواجهون خطر الموت بسبب الحصار الشامل على غزة الذي ما زال مستمراً، فأطفال القطاع الذين يشكلون 56% من السكان، تحملوا العبء الأكبر من هذا الحصار ولا زالوا يعانون من تبعات هذه الممارسات العنصرية التي تحرمهم من كافة حقوقهم الإنسانية في الصحة والتعليم والغذاء والأمن.

كما أن الأطفال في مدن الضفة لا زالوا يتعرضون للاعتقال ويحتجزون في ظروف غير إنسانية ويتعرضون للتهديد والعنف والحرمان من النوم لأيام عديدة.

واشار الى بيان صادر عن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بمناسبة يوم الطفل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 2000 حتى ابريل 2010/6500 طفلا ولا يزال 256 منهم في مراكز الاعتقال والسجون الاسرائيلية.

واشار ابو حميد الى ان السلطة الوطنية الفلسطينية حرصت على ايلاء قطاع الأطفال اهتماما كبيرا باعتبارهم مستقبل وجودنا وبقائنا على هذه الأرض ولقناعتنا بان الأمل المستقبلي لشعبنا يمكن في الطفل، فإذا أحُسن تربيته وتوجيهه فان المستقبل سيكون مشرقا.

وقال :"لقد شدد القانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية في المادة 29 من باب الحريات والعادلة والحقوق على اعتبار رعاية الأمومة والطفولة واجب وطني وان الأطفال لهم الحق في الحماية والرعاية الشاملة، وقد التزمت السلطة الوطنية الفلسطينية بتطبيق اتفاقية حقوق الطفل الدولية والتي تنص في المواد 19، 32 على ضرورة حماية الأطفال من جميع أشكال الاساءة والاستغلال وعليه فقد عملت السلطة الوطنية على سن قانون الطفل عام 2004 الذي افرد مساحة واسعة في موضوع حماية الأطفال من كل أشكال الاساءة والاستغلال لضمان حقوق الأطفال في الحماية والرعاية كما تم انجاز أدلة إجراءات لتنفيذ مواد القانون".

وفي استعراضه لدور وزارة الشؤون الاجتماعية في مجال الحماية الاجتماعية للفئات المهمشة عموما وحماية الطفولة بشكل خاص ذكر انه تقوم بتنفيذ سلسلة من البرامج والانشطة ومنها تقديم مساعدات نقدية لحوالي 57 ألف أسرة فقيرة، وتغطية تكاليف التامين الصحي لحوالي 65 ألف مستفيد إضافة إلى دفع الرسوم المدرسية لأطفال الفقراء بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 46 لسنة 1997. وإنشاء شبكة وطنية لحماية الطفولة في فلسطين بشراكة كافة المؤسسات الفلسطينية المختصة. بالاضافة الى تنفيذ برنامج لكفالة الأيتام بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي ، واشار ايضا الى إشراف وإدارة الوزارة لكافة المراكز والمؤسسات التي تعنى بالأطفال المهمشين من معاقين وأيتام وفاقدي للرعاية الوالدية وأبناء الأسر المفككة وأطفال معنفين والأطفال في خلاف مع القانون. والعمل من اجل إعادة دمجهم في المجتمع.