الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير: استخدام امريكا للفيتو يفقدها ادارة العملية السياسية

نشر بتاريخ: 20/02/2011 ( آخر تحديث: 20/02/2011 الساعة: 19:05 )
رام الله- معا- نددت جبهة التحرير الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة الامريكية حق النقض "الفيتو" لاجهاض القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي يدين الاستيطان الاحتلالي على كافة الاراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، مؤكدة ان هذا يفقدها اهلية ادارة العملية السياسية في المنطقة.

وقالت الجبهة في تصريح لها باسم الامانة العامة للجبهة ان الادارة الامريكية باستخدامها حق النقض "الفيتو" يفقدها اهلية ادارة العملية السياسية في المنطقة، كما ينزع عنها اي شكل من المصداقية بعد تحديها السافر والمهين للاجماع الذي تحقق في مجلس الامن الدولي حيث صوتت لصالح القرار اربع عشر دولة من الدول الدائمة العضوية في المجلس، وحشد دعم دولي غير مسبوق لاكثر من 137 دولة تدين الاستيطان وكافة الاجراءات التي من شأنها تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للاراضي الفلسطينية المحتلة.

واضافة الجبهة قائلة: "بينما تفردت الولايات المتحدة بموقف منحاز لصالح الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل التي سارعت بدورها تقديم الشكر والامتنان للادارة الامريكية، واضافت الجبهة في تصريحها بأن سلوك الادارة الامريكية لا يخولها الحديث عن قيادة العالم نحو الحرية والديمقراطية للشعوب خاصة ركوبها موجة المتغيرات الجارية في المنطقة، وبنفس الوقت تقف حائلا بكل امكاناتها ضاربة عرض الحائط كافة المواثيق والاعراف والقانون الدولي عند تعلق الامر بحرية الشعب الفلسطيني وهو لازال يعاني ويلات الاحتلال وعدوانه المستمر الذي يطال كافة مناحي الحياة.

وثمنت جبهة التحرير الفلسطينية قرار القيادة الفلسطينية الشجاع بالذهاب الى مجلس الامن الدولي بالرغم من الضغوطات الامريكية الهائلة التي تعرضت لها، مؤكدة حرص القيادة على التمسك بثوابت الشعب الفلسطيني ومصالحه العليا غير القابلة للمساومة او المقايضة مهما كانت النتائج، بفعل الاجماع الوطني والالتفاف الجماهيري الذي اظهرته جماهير شعبنا بشكل عفوي في كافة محافظات الوطن.

ودعت الجبهة الى انهاء الاحتكار الحصري للولايات المتحدة للعملية السياسية وضرورة نقل الملف الفلسطيني الى الامم المتحدة والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية في المقدمة منها حق تقرير المصير وعودة اللاجئيين الى ديارهم وفق القرار الاممي رقم 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة.

وأهابت الجبهة بكافة فصائل العمل الوطني والقوى السياسية في هذه الظروف الاستثنائية العصيبة حيث تحقق بها الاجماع الوطني امام التحديات الخطيرة التي تعصف بالمنطقة وسقوط الذرائع امام استعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الى الشروع الفوري بالحوار الوطني والخروج باستراتيجية وطنية شاملة وترتيب البيت الداخلي من خلال الذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية وطي صفحة الانقسام الى غير رجعة تعيد الاعتبار الى القضية بكونها معيار الحرب والسلام في المنطقة.

كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني الى تفعيل دورها من اجل استعادة الوحدة الوطنية ومواصلة كفاحها المشروع من اجل الحرية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.