ابو الحاج يشيد بموقف الرئيس برفض الضغوط التي استهدفت الجانب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 21/02/2011 ( آخر تحديث: 21/02/2011 الساعة: 10:24 )
القدس- معا- اشاد فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد ومتحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس يوم امس الاحد، بموقف الرئيس محمود عباس ابو ورئيس الوزراء د. سلام فياض في رفض الضغوط التي استهدفت ثني الجانب الفلسطيني، عن مطالبة مجلس الامن بادانة الاستيطان في الاراضي المحتلة.
وقال ابو الحاج إن هذا الموقف الذي عبر عنه الرئيس ورئيس الوزراء والتفت حوله القيادة الفلسطينية وكل ابناء الشعب الفلسطيني، انما يؤكد تمسك قيادتنا بالحقوق الثابتة والمشروعة لشعبنا ورفضها المساومة عليها مهما كانت الضغوط وايا كانت الجهة التي تمارسها.
واضاف ابو الحاج هذا الموقف وغيره من المواقف التي عبر عنها الرئيس ورئيس الوزراء بشأن عدم المساومة على حقوق شعبنا والتي تاتي في ظل المرحلة التاريخية والحرجة التي تعيشها المنطقة، وفي ظل الثورات الجماهيرية التي تعيشها عدد من الاقطار العربية للتحرر من الظلم والقمع والقهر في سبيل الحرية وحقوق الانسان انما تؤكد الحرص على حقيقة ان الشعب الفلسطيني سيبقى رافعا لواء الحرية والتحرر من الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة على ترابنا الوطني وفاء لتضحيات شعبنا الجسام شهداء وجرحى واسرى ومعاناة واستمرار لمسيرتنا الوطنية نحو الحرية والاستقلال دون اي تفريط بحقوقنا.
وقال ابو الحاج إن الموقف الامريكي باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار الذي ايده باقي اعضاء مجلس الامن بالاجماع والذي يدين الاستيطان هو موقف مستهجن، وغير مفهوم ومدان ولايمكن تفسيره سوى انه انحياز اميركي للاحتلال الاسرائيلي غير المشروع ويمس بمصداقية الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة التي يفرض ان تمارس دور الوسيط النزيه في جهود السلام وان التبريرات والذرائع التي اصدرتها السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة لاتصمد امام الواقع ولاتشكل سوى محاولة لذر الرماد في عيون العالم العربي والاسلامي الذي كان شاهدا على هذا التناقض الاميركي بين الاعلان النظري عن دعم جهود السلام وحل الدولتين.
وبين ابو الحاج الموقف الفعلي الاميركي الذي يحمي الاستيطان من اي ادانة دولية والتناقض بين الاعلان الاميركي عن دعم الانتفاضات العربية ضد القهر والظلم فيما تقف واشنطن ضد النضال المشروع للشعب الفلسطيني لادانة الاستيطان ووقفه وللتحرر من الاحتلال.
وقال ابو الحاج تخطئ الولايات المتحدة اذا اعتقدت ان انحيازها هذا يخدم عملية السلام لان هذا الانحياز لن يسهم سوى في اطالة امد النزاع والاضرار بمصداقية اميركا وصورتها التي سعى الرئيس اوباما لتحسينها بعد فوزه بالرئاسة وخطابه في القاهرة للامة العربية والاسلامية ليكتشف العرب والمسلمون مجددا ان وعود اميركا في واد يختلف تماما عن سياستها التي تترجمها عمليا على الارض وفي المحافل الدولية.