غنام: ضرورة حماية المرأة من أي انتهاك يشكل خطرا على حياتها

رام الله- معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال مداخلتها في ورشة العمل التي نظمت اليوم الاثنين، في مقر المحافظة حول العنف المبني على النوع الاجتماع على ضرورة حماية المرأة من أي انتهاك قد يشكل خطرا على حياتها وحقوقها.

وأشارت غنام إلى أن المرأة لها دور فاعل في المجتمع الفلسطيني كونها الشريكة الأساسية في النضال فقد كانت ألام الصابرة والزوجة المعطاءة والممرضة التي داوت جراح المصابين بكل شجاعة متحملة كل المصاعب.

وأثنت غنام على دور المؤسسات الدولية في دعم المرأة مؤكدة بالوقت ذاته على إيمانها العميق بأن الرهان الأساسي يقع على عاتق الجهود الوطنية المحلية، عن طريق طاقات المؤسسات الفلسطينية.

وأوضحت منسقة المشروع والمستشارة القانونية المساعدة في محافظة رام الله والبيرة رنا زمقنا أن هناك العديد من المواثيق الدولية التي تهتم بالقضاء على العنف ضد المرأة لما يخلفه من اثر نفسي اشد وأكثر وقعا عليها من العنف الجسدي.

ومن جانبها نقلت منسقة مشروع تواصل في محافظة القدس الشريف نسرين الزغير تحيات محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني وتركيزه على أهمية التعاون ما بين المحافظتين والمؤسسات النسوية الفاعلة لإنجاح مشروع تواصل الهادف لتمكين وتعزيز دور المرأة، مثنية على استضافة الورشة في مقر محافظة رام الله، ومشيدة بالدور الريادي الذي تقوم به د. ليلى غنام في دعم ومساندة المرأة الفلسطينية بكافة المجالات.

وبدورها ركزت الخبيرة الإيطالية آنا ريتا رونزا على أهمية التشبيك والتضامن لمناهضة العنف ضد المرأة، وشددت على أن حماية المرأة حق وواجب على كافة أفراد المجتمع وفي كل المجتمعات، مشيرة إلى العواقب التي لا يحمد عقباها الناتجة عن العنف ومنها العواقب النفسية التي تتمثل في فقدان احترام الذات، القلق، خوف المرأة على وضعها وأطفالها وصولا الى الاكتئاب، أما الجسدية فتتمثل في صدمات غير قابلة للشفاء، ضعف القدرة على السمع أو النظر، اضطراب النوم، وأخيرا العواقب الاجتماعية وهي العزلة، فقدان الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية.

يذكر أن ورشة العمل جرت بحضور الخبيرة الإيطالية آنا ريتا رونزا ومجموعة من ممثلات المؤسسات النسوية من محافظتي القدس ورام الله وتأتي ضمن فعاليات وأنشطة مشروع تواصل الذي يعتبر ثمرة لمذكرة التفاهم الموقعة ما بين المحافظة ووزارة شؤون المرأة ووحدة شؤون المحافظات في الرئاسة والقنصلية الإيطالية، للارتقاء بمستوى النوع الاجتماعي، وتفعيل المؤسسات النسوية وتنفيذ النشاطات والفعاليات التي تؤدي لتحقيق هذه الأهداف.