السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في غزة حول الاثار النفسية والجسدية للاسيرات المحررات

نشر بتاريخ: 21/02/2011 ( آخر تحديث: 21/02/2011 الساعة: 15:44 )
غزة - معا- نظم مركز الدراسات النسوية التنموية ورشة عمل حول الآثار النفسية والجسدية بعيدة المدى للتعذيب الذي تعرضت له الأسيرات الفلسطينيات المحررات بقطاع غزة ، وذلك اليوم الاثنين في مقر الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن بقطاع غزة.

ورحبت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رئيسة المركز د.مريم أبو دقة بالحضور، مشيرة إلى ما يحملنه الأسيرات من أمراض جسدية وصحية نتيجة التعذيب خلال فترة الأسر.

وقالت ابو دقة " منذ عام 67 حتى هذه اللحظة الهدف الرئيسي هو إعادة الاعتبار للأسيرات ودور المرأة الفلسطينية الذي كان مترافق مع دور الرجل، بل كانت على قدم وساق والدلائل منذ بداية ال67 كان السجن مليء بالمناضلات الفلسطينيات،والفدائيات والمناضلات"

وأوضحت ان الاحتلال كان يهدف إلى شل المرأة الفلسطينية، وتعذيب المرأة الفلسطينية كي تكون عبرة لغيرها من الفدائيات والمناضلات حتى لا تلتحق بالدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني، وتخويف الاهل على بناتهم لأن المرأة مقدسة لدى المجتمع الغزي.

وأشارت الى أن صمود المرأة الأسيرة في سجون الاحتلال وضد التعذيب الذي تعرضت له يعكس صلابة المرأة الفلسطينية وقوتها وتمسكها بقضيتها التحررية، وتكشف وتعري الانتهاكات الفاشية من قبل الاحتلال التي لا تراعي مبادئ حقوق الانسان ولا القوانين الدولية والحقوقية".

وكشف الدكتور في علم النفس سمير زقوت عن نتائج دراسة أعدها المركز حول الآثار النفسية والجسمية بعيدة المدى للتعذيب لدى الاسيرات المحررات وعلاقتها ببعض المتغيرات،حيث شملت عينة الدراسة على (48) اسيرة محررة من اصل 70 اسيرة محررة مسجلة لدى مركز الدراسات النسوية حتى تاريخ اجراء الدراسة في قطاع غزة،وقد تم اختيارهن بطريقة قصدية .

واشار زقوت الى ان 41,7 % من الاسيرات يعانين من اضطرابات الصدمة وقد تم استخدام مقياس تأثير الحدث لقياس اعراض الصدمات السابقة والحالية لدى الاسيرات ،على اعتبار ان الصدمات لا تنتهي لدى الاسيرات الفلسطينيات فهي مستمرة ولا تنتهي.

وأوضح أن أعلى نسبة كانت للاعراض النفسجسمية قد احتلت المرتبة الاولى 40,5% في مقياس قائمة مراجعة الاعراض ويليها اعراض القلق 31% ثم اعراض العداوة والبارانويا التخيلية 29,4% ثم اعراض قلق الخوف 27,7% ثم اعراض الحساسية التفاعلية 27,2%، مشيرا الى الاعراض الذهانية 18,8% ، مؤكدا وجود علاقة طردية بين التعرض للتعذيب الجسدي والنفسي والاثار بعيدة المدى إضافة الى علاقة طردية ذات دلالة احصائية بين التعذيب الجسدي والنفسي والأعراض الجسمانية، والقلق.

وأوصت الدراسة بضرورة اجراء فحوصات طبية كاملة وبصورة روتينية لجميع الأسيرات، وأهمية الرعاية النفسية والاجتماعية لجميع الأسيرات، وإنشاء مركز متخصص لبحوث التعذيب مع إعطاء الأسيرات أولوية في الدراسة، علاوة على أهمية التركيز والحث على تحريم استخدام التعذيب في المجتمع الفلسطيني.