الإنطلاق بتدريب 10 آلاف طالب في علوم الدفاع المدني واخلاء المدارس

رام الله - معا - إفتتحت المديرية العامة للدفاع المدني برنامج تدريب عشرة الآف طالب وطالبة في مدارس محافظات الوطن خلال تنظيم حفل في مديرية التريبة والتعليم بمدينة البيرة اليوم بحضور وزير الداخلية الدكتور سعيد أبو علي ووزيرة التربية والتعليم لميس العلمي ومدير عام الدفاع المدني اللواء أحمد رزق "أبو ربيع" وعدد من أصحاب العلاقة والإختصاص؛ إستكمالاً للخطة التدريبية لتنفيذ العمل على المنهج المعد من قبل الدفاع المدني الخاص بالتوعية والتدريب والإنطلاق بالبرنامج الممول من قبل الإتحاد الأوروبي ومنظمة الحماية المدنية العالمية وبرنامج حوض البحر الأبيض المتوسط "PPRD south" .

وفي تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني أنه تم الحفل بحضور مدير التربية والتعليم في محافظة رام الله والإدارة العامة للصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم ومدراء الإدارات في المديرية العامة للدفاع المدني ومدراء المحافظات والمديريات حيث سيتم تدريب وتأهيل عشرة طلاب مع مدرس أو أكثر من كل مدرسة يمثلون لجنة السلامة لهذه المدارس خلال فترة الثلاث شهور القادمة ليتم تدريب عشرة الآف طالب وطالبة على الأقل في محافظات الوطن.

وهنا تحدثت وزيرة التربية والتعليم أ. لميس العلمي عن دعم ومؤازرة جهود التربية والتعليم الهادفة لبناء الشركاء مع مؤسسات الوطن المختلفة لتحسين وضع السلامة العامة في المدارس للوصول إلى بيئة آمنة صحية لتقديم أفضل الظروف التعليمية وإكساب الطلبة بأهم المهارات الداعمة لقدرتهم على بناء الغد المشرق والمجتمع الحضاري ؛ وأضافت أن الوزارة من خلال إدارة الصحة المدرسية دائبة على التشارك مع الدفاع المدني وتنفيذ دورات متجددة في مجال الإسعاف الأولي والإنقاذ والإطفاء والإخلاء والسلامة العامة لما تشكل من ضرورة ملحة في ظل الظروف والمخاطر التي يتعرض لها المجتمع منوهة إلى أن الوزارة أصدرت وأنتجت دليل السلامة العامة في المدارس وأنتجت فلماً وثائقياً أيضاً.

من جهته أشاد وزير الداخلية الدكتور سعيد أبو علي بإطلاق هذا المشروع الواعد وهذه الشراكة الأصيلة بين الدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم والذي يبدأ مرحلته الأولى بتدريب عشرة الآف طالب في نساق إستراتيجية الدفاع المدني؛ جيث يتقاطع هذا المشروع مع وظائف الدفاع المدني وواجباته المتمثل في تعميق الإنتماء والولاء الوطني وترجمته إلى ممارسة عملية وسلوك إعتيادي يكرس المفاهيم، وأكد على إعلاء مكانة وقيمة العمل التطوعي في سبيل البلاد مروراً بالشراكة وإتقان متطلبات العمل الجماعي المنسق لمواجهة المخاطر، وأشار ان البرنامج يمثل بكل جدارة إطلاق مرحلة نوعية جديدة للمستفيدين والمستهدفين والمشاركين وتحيداً البعد التربوي الوطني في تطوير القدرات والطاقات.

وأشار اللواء أحمد رزق "أبو ربيع" مدير عام الدفاع المدني أن الحفل يشكل نقطة الإنطلاق لتدريب عشرة الآف طالب من الصفوف المتقدمة فمنذ سنوات والدفاع المدني يقدم التدريب للطلاب في مختلف المدارس ، التدريب المجتمعي هو أحد أهم الفعاليات التي يقوم بها الدفاع المدني وهو النشاط الذي يمارسه بقناعة وشدية في مختلف المؤسسات والمنشآت ، ونقدم في طبيعة هذه الإنطلاقة هي جديدة من حيث منهجية التدريب المقدم للطلبة في رفع مستوى الأداء، وكون التدريب يعطي بعداً إجتماعياً حيث يمكنهم من الإلتحاق بمجموعات المتطوعين أينما تواجدوا.

وأوضح أن فلسفة التقليد المجتمعي في مواجهة الكارثة بنواحيها المختلفة بما فيها الحوادث الصغيرة تصبح أكثر بشاعة، مجتمع واعي ومدرب إنها أشبه بالتطعيم الذي يمنح الجسد مقاومة للمرض فكلما زادت معرفة المجتمع بالمخاطر التي تهدده كلما تدرب أفراد المجتمع واستعد لمنع وقوعها والتخفيف من آثارها فإن وبدون شك تكون أقل وإمكانية التعافي تصبح أفضل.

وفي الختام وجه اللواء رزق شكره لبرنامج منظمة الحماية المدنية في حوض البحر الأبيض المتوسط الذي ساهم في تمويل هذا المشروع وشكره لوزارة التربية ووزارة الداخلية وطاقم مركز التدريب على الجهود والتعاون لإنجاح البرنامج.