"إنذار بالتلامس".. "ساقي الزهور الآلي".. أسماء لأجهزة ينفذها أطفال مبدعون في قطاع غزة

غزة- معا- يبدو أن مقولة التعليم في الصغر كالنقش على الحجر التي كانت الأجيال السابقة ترددها< بدت تطفو نتائجها على السطح بعدد من المشاريع والأجهزة التي نفذها أطفال في العديد من المحافظات بقطاع غزة. رغم كل ما يعصف بالمنطقة من أحداث بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

إنذار بالتلامس، ساقي الزهور الآلي، إنارة آلية ليلية، البوابة الالكترونية، وبوابة الأرقام السرية كلها وأخرى, أسماء لأجهزة نفذتها مجموعة من الأطفال جمعهم نادي العلوم والتكنولوجيا والحاسوب الذي تنفذه مديريات التربية والتعليم على مستوى القطاع شمل عدداً من المدارس في محافظات رفح وخان يونس وغزة.

ويروي الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم على 16 عاما فكرة مشروع ساقي الزهور الآلي بأنه يعمل على ري الزهور تلقائيا وفق شروط معينة وهي أنه يعمل ليلا وفي ظل وجود التربة الجافة.

ويحلم الأطفال المنفذون لهذا المشروع بأن يتطور ليستخدم في فلسطين على مستوى ذي نطاق أوسع للاستفادة منه في المشاريع المتعلقة بالزراعة.

ويتحدث الأطفال الذين قاموا بتصميم جهاز الإنذار بالتلامس عن فكرة الجهاز بأنه يعطي انذاراً بمجرد أن يقوم أحد الأفراد بفتح البوابة الخارجية للمنزل وكذلك بمجرد الضغط بقدميه على الأرضية كما أن الدائرة الكهربائية التي يتم تزويد المدخل الداخلي للمنزل بها تمكن من انارة المنزل بمجرد فتح الباب.

أبدى- بفرحة كبيرة- منفذو جهاز الإنذار رغبتهم في الاستفادة من الأدوات البسيطة المتاحة لديهم في تنفيذ الأجهزة التي تخدمهم على مستوى الأسرة وتتطور لتخدم مجتمعهم في ظل ما يتاح لها من امكانات.

أما البوابة الالكترونية فهي فكرة جهاز يعمل تلقائيا بطريقة الكترونية على فتح واغلاق البوابة الخارجية للمنازل والشركات, لتمكين السيارات والأشخاص من الدخول والخروج عبرها بسهولة, كما أنها منفذة فعليا في كراج السيارات المزودة به المنازل في الدول الغربية كأمريكا.

وعبرت منفذات جهاز الإنارة الآلية الليلية الذي يقوم بإعطاء الضوء في الأماكن المعتمة بشكل تلقائي بواسطة الكهرباء أن يتم تطويره بحيث يعمل وفق البطارية ليتناسب مع ما يعانيه الشعب الفلسطيني من انقطاع دائم للتيار الكهربائي بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء المغذي الوحيد لمحافظات القطاع بالطاقة الكهربائية.