في الذكرى السنوية الرابعة لاعتقال الشيخ جمال أبو الهيجا: حماس تنظم اعتصاما تضامنيا مع الاسرى بجنين
نشر بتاريخ: 26/08/2006 ( آخر تحديث: 26/08/2006 الساعة: 17:10 )
جنين -معا- نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظة جنين، اليوم اعتصاماً تضامنياً أمام مقر الصليب الأحمر في جنين في الذكرى السنوية الرابعة لاعتقال الشيخ جمال أبو الهيجا، واحتجاجا على اعتقال نواب محافظة جنين الأربعة وهم خالد سليمان، وخالد سعيد وإبراهيم دحبور عن كتلة التغيير والإصلاح والنائب المعتقل جمال حويل عن حركة فتح.
وألقى الشيخ خالد الحاج، عضو القيادة السياسية لحركة حماس كلمة أكد فيها على العديد من المحاور، حيث عدد مناقب الشيخ جمال أبو الهيجا ودوره الجهادي البارز في انتفاضة الأقصى، والذي قدم من خلاله مثالا للقائد المضحي ورسخ من خلاله وحدة ميدانية مع مختلف القوى والفصائل، هو ورفيقه إسلام جرار والذين يقضيان حكما بالسجن المؤبد تسع مرات بعد اعتقالهما في مخيم جنين عام 2002 .
وأكد الحاج على أن قضية الأسرى ستبقى حية في الأذهان وأن الهم الشاغل للمقاومة هو كيفية الخروج بحل مشرف لقضية آلاف الأسرى في سجون الاحتلال.
وشدد الحاج على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على برنامج المقاومة، مطالبا الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء إسماعيل هنية بضرورة الإسراع في تشكيل هذه الحكومة، وإنضاج برنامج وطني يوائم المرحلة ويلبي طموح المواطنين.
واعتبر الحاج أن المقاومة مستمرة وأن النواب اعتقلوا لأنهم أرادوا المزاوجة بين العمل السياسي ومشروع المقاومة وانه لا توجد قوة يمكن أن تنتزع شرعية المقاومة أو شرعية الانتخابات الفلسطينية، وما تمخض عنها من نتائج.
وأكد الحاج أن انتكاسة جيش الاحتلال في لبنان يجب أن تمثل حافزا لتعزيز مشروع المقاومة في المنطقة بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني وتوجهات الامة الاسلامية نحو الانعتاق والتحرير.
وألقى رمزي فياض كلمة القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين، والتي أكد من خلالها على أن الشيخ جمال أبو الهيجا بنى نموذجا فريداً للوحدة الوطنية معمدا بالدم الذي سال في الميدان بين مختلف القوى المقاومة .
واضاف أن الشيخ جمال كان يشاور فتح والجهاد ومختلف القوى في كل القضايا التنظيمية، معتبرا أن سر القوة يكمن في التوحد والتوافق الوطني.
واعتبر أن اعتقال النواب والوزراء ليس اعتقالا لأشخاص بل هو إهانة لكل الشعب الفلسطيني لأنه اعتقال للرمزية التي يمثلونها، مطالبا الفصائل بالتوحد والعمل على الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ونبذ سياسة الإقصاء والعمل بروح الجماعة للخروج بترجمة عملية لوثيقة الوفاق الوطني.
وحيا فياض صمود الأسرى في سجون الاحتلال، متمنيا أن يكون فرجهم رغم أنف الاحتلال وبطريقة مشرفة .
واعتبر أن انتصار المقاومة في لبنان كان نصرا للأمة ولشرف المقاومة وبداية النهاية للمشروع الصهيوني.
وقد حمل المشاركون صور الشيخ جمال أبو الهيجا ولافتات تطالب بالإفراج عن النواب والوزراء وجميع الأسرى في سجون الاحتلال.