الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاولمبي.. وامتحان الاربعاء

نشر بتاريخ: 22/02/2011 ( آخر تحديث: 22/02/2011 الساعة: 14:47 )
بقلم: بدر مكي

يشارك منتخبنا الاولمبي في التصفيات التمهيدية الاولمبية لقارة آسيا، بلقاء يجمعه وتايلاند في بانكوك ظهر الاربعاء، ونسعى من خلال المشاركة على التأكيد بأن الحضور الفلسطيني في كل المحافل أمر مفروغ منه، وهذا الاستحقاق الاولمبي يدلل على قدرة الفلسطيني وارادته، باننا قادرون ورغم الصعاب والمعيقات التي تواجه شعبنا جراء الاحتلال على التواجد بل والمنافسة بعد ماراثون دوري المحترفين الذي قطع مشوارا طيبا في مسيرته.. ورغم اعتراض البعض على فترة التوقفات التي تواجه الدوري، غير ان ذلك له ما يبرره وسط مشاركة الاولمبي والوطني في العديد من المحافل التي تتطلب وجوده.

ان منتخبنا الاولمبي يمثل كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.. وفي كافة اماكن تواجده، فهناك لاعبون من الداخل والقدس والضفة وغزة والشتات.. يتشرفون جميعا بارتداء الفانيلة المقدسة ذات الالوان الاربعة.. والكل الفلسطيني.. سيكون الى جانب الفدائي الصغير في مهمته الوطنية.. ولذا.. حتى نحقق المطلوب في مباراة اليوم.. علينا التعامل بحذر وحرص مع المباراة.. وخاصة اننا نلعب على ارض الخصم.. في مباراة الذهاب.. وهي مربوطة نتيجتها وتأهلنا بمباراة الاياب على ملعبنا.. والمأمول ان نخرج منها بأقل الخسائر.. ونعني التعادل السلبي.. وذلك بالمحافظة على دفاعنا منظما متماسكا.. وان نقلل من الاخطاء في الاستلام والتسليم.. والمهم ان يتوصل مدربنا التليلي للتشكيلة المثلى للقاء.. بايجاد التوازن والانسجام بين كافة الخطوط.. مع التشديد على التركيز في الواجبات الدفاعية والهجومية.. ورغم ان الاولمبي لم يلعب مباريات اعدادية مع منتخبات مماثلة.. حيث اقتصر الاعداد على التدريب واجراء لقاءات مع فرق محلية.. فان الارادة لا تنقص اللاعبين في اثبات الذات.. وهي سمة لصالحنا.. نأمل ان نستغلها.. اضافة ان كوكبة اللاعبين تريد تقديم شيء لوطنها.. علما ان هؤلاء هم الافضل على صعيد الوطن.. وقد تم اختيارهم بعد ان خاضوا سلسلة من مباريات الدوري.. ما رفع من منسوب لياقتهم وتطوير ادائهم.. اضافة لاكتسابهم حساسية المباريات.

ننتظر اخبارا طيبة من بانكوك.. حتى نحتفل مع جماهير في التاسع من الشهر المقبل على استاد الشهيد فيصل الحسيني.. التي سنشاهد اول لقاء على ملعبنا البيتي بالقدس.. وسيكون له طعم ومذاق خاص على قلوبنا وعقولنا معا.. اللقاء الذي سيوحدنا ويجمعنا.. على راية واحدة.. وهدف واحد.. وما اجملها من لحظات.