الجرافات الاسرائيلية بدأت ترسم حدود شعفاط في القدس الشرقية
نشر بتاريخ: 14/07/2005 ( آخر تحديث: 14/07/2005 الساعة: 11:49 )
القدس - معاً - بعد ايام قليلة من مصادقة الحكومة الاسرائيلية على خطة ترسيم جدار العزل حول مدينة القدس ، تكشفت اليوم تفاصيل اضافية بشأن مخططات حكومية تستهدف هذه المره الاحياء الفلسطينية التي سيضمها الجدار الى داخله .....
ويستفاد من معلومات مستقاة من مصادر فلسطينية واسرائيلية ان رئيس البلدية الحالي للقدس الغربية أوري لوبليانسكي والذي حضر قبل ايام مداولات الحكومة الاسرائيلية حول ترسيم الجدار في القدس، سيتولى شخصياً الاشراف على تنفيذ مخطط يستهدف احداث تغييرات جذرية في الواقع السكاني والخدماتي في القدس الشرقية المحتلة ، تفضي في المحصلة النهائية الى ربط المدينة المقدسة كلياً بالقدس الغربية وضم كتل المستوطنات الرئيسية داخل حدود البلدية وخارجها بمركز المدينة.
وقالت اوساط في بلدية القدس الغربية ان جزءاً من هذه الخطة تضمنتها خطة الخارطة الهيكلية للقدس التي كان عرضها قبل بضعة اشهر أوري لوبليانسكي ، مع تعديلات طفيفة أدخلت على جوهر هذه الخطة بعد مصادقة الحكومة الاسرائيلية الاخيرة على اخراج احياء فلسطينية مثل كفر عقب ومخيم شعفاط ، خارج جدار الفصل العنصري ، ومن أبرز ملامح هذه الخطة الاسرائيلية - كما تورد تلك الاوساط في بلدية القدس الغربية :
- مضاعفة مساحة الاراضي الخضراء التي يحظر على المقدسيين البناء عليها بحيث تصل في الاجمالي الى اكثر من ستة آلاف كيلومتر .
-اعداد خطط بناء خاصة لكل حي من احياء القدس( النقص )
الا بإشرافها على المساحة الاصلية التي اقيم عليها المخيم (شعفاط)، في حين يؤكد مسؤولها ان مسؤوليتهم لا تشمل الامتدادات العمرانية التي أنشئت بعد العام 1967 ، خاصة على اطراف المخيم ، حتى ولو كان سكانها من اللاجئين ، وتقف بلدية القدس الغربية ذات الموقف من التوسع العمراني الكبير الذي شهده مخيم شعفاط على مدى السنوات الماضية ، حيث لاتعترف به ، ولا تقيم وزناً لما يقوله ، سكان المخيم بأنهم خاضعون لوكالة الغوث ، وكان مسؤولون كباراً في البلدية الاسرائيلية للقدس من بينهم مستشارين لرئيس البلدية ادعوا سابقاً ان جزءاً كبيراً من سكان مخيم شعفاط هم من ابناء الضفة الغربية الذين انتقلوا للسكن في المخيم خلال السنوات الاخيرة ، ويقدّر هؤلاء المسؤولين العدد الحقيقي لسكان المخيم من اللاجئين عشر آلاف نسمة في حين ان العدد الاجمالي الحالي يصل الى 25 الفاً .
- ربط البنية التحتية في القدس الشرقية بالقدس الغربية خاصة شبكات المياه ، والكهرباء ، والمجاري ، والمواصلات ، والفنادق ، ومع التركيز بصورة اساسية على
ربط المستوطنات اليهودية سواء تلك الواقعة في داخل حدود البلدية او خارجها بمركز
المدينة، ما يعزز القبضة الاسرائيلية على القدس .
- تهميش الاحياء الفلسطينية في القدس وإضعافها من خلال تكثيف عمليات الهدم في هذه الاحياء ، وهو ما شرع به مؤخراً ، ويتوقع تصعيداً في هذه السياسة خلال الفترة القريبة القادمة من خلال هدم المزيد من المنازل كما حدث مؤخراً ، وتكثيف عمل طواقم المراقبين على البناء في المدينة المقدسة .