ديزموند توتو: استخدام امريكا للفيتو فضيحة

بيت لحم- معا- اعتبر ديزموند توتو رئيس منظمة الحكماء أن استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد قرار الأمم المتحدة، الذي يعيد التأكيد وبشكل كبير على مواقف واشنطن السابقة من عدم شرعية بناء المستوطنات الإسرائيلية، هو عبارة عن "فضيحة".

وقال توتو إنه عندما يتعلق الأمر بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، فإن الولايات المتحدة يبدو أنها غير مستعدة لتطبيق مبادىء حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي.

واضاف توتو "بقلب مهموم، علي الاستنتاج بأن هذه الخطوة لن تؤدي إلى تعزيز عملية السلام التي لابد أن يعاد بنائها على أسس جديدة أكثر عدلاً".

ووصفت منظمة الحكماء قيام الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار الأمم المتحدة الذي يدين استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ "أمر مؤسف للغاية".

وأشارت المنظمة في بيان لها بأن الولايات المتحدة "اختارت تجاهل الاتفاقات السابقة، وقرارات الأمم المتحدة، ومبادىء حقوق الإنسان، والقانون الدولي" باستخدامها للفيتو في مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي.

وأضافت أن خطوتها هذه "تتناقض مع الدعوات المتزايدة التي تنادي بالحرية، والعدالة، وحماية أبسط حقوق الإنسان، في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا" داعية الولايات المتحدة بتغيير سياستها في الشرق الاوسط في التعامل بمعايير مزدوجة منحازة كما تفعل منذ فترة طويلة جدا أخذة بالحسبان الاحتجاجات العارمة في المنطقة.

واشار البيان أن وقوف الولايات المتحدة وحدها في مجلس الأمن ضد جميع الأعضاء الـ 14 الآخرين وادعائها بأن قرار الأمم المتحدة لن يؤدي إلى تسهيل العودة إلى المفاوضات المباشرة بين طرفي الصراع، وانه بالتالي لن يؤدي ضمنا إلى الوصول إلى حل الدولتين أمر ليس دقيقا.

وأكد الحكماء بشدة على أن الأدلة تشير إلى استنتاج معاكس، "فلن يتم تحقيق السلام العادل والآمن لجميع الفلسطينيين والإسرائيليين الا من خلال الموقف المبدأي للمجتمع الدولي بأسره".

وأشار الحكماء أن عملية السلام "قد حققت على مدى العقدين الماضيين نتائج قليلة، ويبدو أنها تمر الآن بصعوبات خطيرة. وخلال الفترة ذاتها، توسع بناء المستوطنات الإسرائيلية بشكل مطرد في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وأكدوا أنه وبالرغم من أن "حق دولة إسرائيل في الوجود أمر مسلم به، ويدين الحكماء أولئك الذين يسعون إلى نزع الشرعية عنها، ولكن للأسف الشديد أصبحت دولة إسرائيل تعيش في عزلة متزايدة عن المجتمع الدولي".