الطائرات الاسرائيلية تقصف صحافيين في مهمة وتصيبهما بجراح خطيرة
نشر بتاريخ: 27/08/2006 ( آخر تحديث: 27/08/2006 الساعة: 13:06 )
غزة- معا- لم يكن القصف الاسرائيلي الذي استهدف سيارة للصحافيين شرق غزة اليوم الاحد مفاجأة بالنسبة للعاملين في هذا المجال, لانها ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها الصحافيون والمصورون للقصف والاستهداف.
ولم يكن المصوران الصحافيان فضل شناعة ( 22 عاما) وصبّاح حميدة ( 27 عاما) يعلمان ان الطائرات التي كانت تواكب عملية الاجتياح لحي الشجاعية شرق مدينة غزة, ستستهدفهما, لانهما كانا يستقلان "جيبا" ظهرت عليه اشارات الصحافة بوضوح.
وواصل الاثنان سيرهما باتجاه المنطقة, حتى سقطت الصواريخ عليهما, لتصيبهما بجراح خطيرة, ادخلتهما غرفة العناية الفائقة بمستشفى الشفاء في غزة.
مصادر طبية وطفت جراح شناعة الذي يعمل مع وكالة أنباء "رويترز", منذ أربع سنوات ما بين خطيرة الى متوسطة, حيث اصيب بشظايا في مختلف أنحاء الجسد, لا سيما في الرأس والأطراف السفلى, وقد تعدى مرحلة الخطر.
فيما أكد عاطف عيسى مدير "المجموعة الإعلامية" في غزة لـ "معا" أن المصور الصحافي صباح حميدة تعدى كذلك مرحلة الخطر وأصبحت حالته مستقرة.
وبجوار سريره في غرفة العناية المركزة قال عيسى:" إن حميدة يعمل في المجموعة الإعلامية منذ ست سنوات, مشيراً الى أن الشركة تزود القنوات الفضائية دبي، والعالم L.B.C اللبنانية, بالصور والاخبار".
وحسب الأطباء فقد أصيب حميدة بقطع في الشريان في أحد قدميه أسفر عن نزيف حاد، كما أصيب بشظايا في مختلف أنحاء الجسد، وقام الأطباء في مستشفى الشفاء بزرع جزء من الشريان من قدمه الثانية في قدمه المصابة بحيث تعدى حميدة مرحلة الخطر.
من جانبه اتهم القائم بأعمال نائب نقيب الصحافيين بغزة محمد الداهودي اسرائيل بمواصلة استهداف الصحافيين, قائلا: إن مسلسل الاستهداف متواصل ومستمر وينم عن خوف الجيش الإسرائيلي من الكاميرا الفلسطينية التي تؤرخ لمجازره في قطاع غزة وتظهر حجم عدوانه ضد المدنيين".
وأضاف أن الاحتلال لم يعد يفرق بين مقاوم ومدني وإعلامي وبات استهدافه لعين الكاميرا مؤكداً وواضحاً.
وأكد الداهودي أنه منذ بداية حملة أمطار الصيف في شهر حزيران الماضي أصيب 12 صحافياً فلسطينياً وصحافي تركي وآخر ياباني جراح معظمهم بين متوسطة وخطيرة.