حديث الدوري ---الأيدي الخفية والادارة الترقيعية!!
نشر بتاريخ: 27/08/2006 ( آخر تحديث: 27/08/2006 الساعة: 17:12 )
بيت لحم - معا - بقلم ناصر العباسي
التقيته قبل مغادرة منتخبنا الوطني والذي جاء بشكل مفاجىء الى الاردن ودار بيني وبينه حديث تمحور حول عمل اتحاد كرة القدم ومسيرة الدوري المتوقفة وحول سلسلة التغيرات والتي شملت هيكل الاتحاد بمحافظاتنا الشمالية بتشكيل لجنة فنية واخرى للاستئناف وتوسيع رقعة لجنة المسابقات وعمل برنامج محوسب لتسجيل اللاعبين وغيرها وأظن انها لم تخرج الى النور بعد وأظن ايضا ان الاتحاد هنا عمل بمبدأ ما يسمى في علم الادارة »الادارة الترقيعية« وهو التصحيح نتيجة الضغوط الخارجية وليس من باب الوصول الى تحقيق الاهداف المرجوة والسبب غياب التخطيط المسبق.
وعندما سألته عن الدوري كونه يشغل منصب رئيس لجنة المسابقات اجابني اننا عملنا على تلبية معظم المطالب والتي تقدمت بها الاندية والمتابعين، لكنه سرعان ما رمى الكرة في ملعب الاندية وقال ان نجاح الدوري يعتمد على جدية والتزام الاندية نفسها واكتفى بهذا التعليق مضيفا ان الظروف السياسية تعتبر عامل مهم ولا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى.
لكن كنت اشعر بل اعلم عن الاسلوب والذي يعمل به اعضاد الاتحاد وخاصة الجماعية في اتخاذ القرارات وسرعان ما ينتهي من كل مداخله ارجع واقول له ان النجاح واقصد هنا »نجاح الدوري« يعتمد على وحدة القرار والعمل الجماعي بين كافة اعضاء الاتحاد ولم اغفل جدية ودور الاندية ايضا.
رئيس لجنة المسابقات الاسم الابرز بين معشر الرياضيين خلال الاسابيع القليلة والتي انتظم بها الدوري كونه يقود عصب لجان الاتحاد والمتمثلة بلجنة المسابقات كان ضحية القرارات الفردية فما ان استبشر خيراً بجدولة بعض مباريات الدوري ولمختلف الدرجات وبين ليلة وضحاها تفاجىد مثل غيره بوجود لاعبي الوطني في الاردن في معسكر مغلق والنتيجة جدولة المبريات اصبح في علم الماضي والضحية الشارع الرياضي.
وهنا يتحدث البعض عن ما يسمى بالمحاسبة وتقول نعم لا بد من المحاسبة ولا بديل عن المحاسبة ومن يتحمل المسؤولية هو رئيس اتحاد الكرة والذي افتقد مع اتحاده مصداقية الشارع الرياضي وبدلاً من اطلاق المصطلحات المعقدة والمفهومة في آن واحد، كالأيدي الخفية وغيرها كان يتوجب على رئيس الاتحاد ان يكون اكثر وضوحا وحزماً في معاقبة المخطئين والمقصرين ولأننا ما زلنا نسجل موقفنا على عمل اتحاد الكرة وطريقة عمله المتواضعة وكثرة الاخطاء وتكرارها والذي يدل على عجزه وتخبطه بل انه وصل الى درجة الانقسام بين اعضاءه متمثلة بالتصريحات الرنانة عبر وسائل الاعلام لمحاولة ابعاد المسؤولية وتحميلها للآخرين وسنظل هنا نكرر ان الهيئة العامة لا بد ان تقول كلمتها وتحجب الثقة عن هذا الاتحاد العاجز والذي يعمل بسياسة الادارة الترقيعية وتقوده ايدي خفية.