الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثقافة جنين تنظم ندوة أدبية بعنوان "الأغنية الشعبية عند النساء الفلسطين

نشر بتاريخ: 24/02/2011 ( آخر تحديث: 24/02/2011 الساعة: 19:17 )
جنين – معا – نظمت الإدارة العامة للآداب والنشر في مديرية الثقافة في جنين وبالتعاون مع مركز الصحة النفسية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ندوة أدبية بعنوان "الأغنية الشعبية عند النساء الفلسطينيات"، وذلك في قاعه الهلال الأحمر في مدينة جنين.

شارك في الندوة الكاتبة والباحثة نائلة عزام من مدينة الناصرة والكاتب والباحث الأستاذ حسين عطاري المهتم بالأغاني الشعبية، بحضور ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والنسوية والشعراء والكتاب والصحفيين والنساء المهتمات بالأغنية النسائية الشعبية.

وبعد السلام الوطني والوقوف دقيقة صمت رحب عزت أبو الرب مدير مديرية الثقافة بالحضور، مؤكدا أن الأغنية الشعبية انعكاس لواقع وتاريخ حيث للأغنية الشعبية علاقة بالهوية، مشددا على ضرورة الحفاظ عليها وتقع مسؤولية ذلك على المؤسسات والأفراد .

بينما أوضح اكثم برغوثي من الإدارة العامة للآداب والنشر أن الاحتلال يحاول سرقة الموروث الثقافي الفلسطينية وتحويله كموروث ثقافي إسرائيلي ونشره للعالم بأنه تراث إسرائيلي، مشددا على ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني وهذا ما تسعى إليه دائما وزارة الثقافة الفلسطينية.

بينما تطرق حسين عطاري إلى ماهية الأغنية الشعبية النسوية الفلسطينية حيث قال "تعريف الأغنية هي عبارة عن مقروءات شعرية شعبية مغناه مجهولة الأصل، شائعة في المجتمع الفلسطيني يشارك فيها عدد كبير من النساء، تناقلها الخلف عن السلف عن طريق الشفهي، وهي تعبر عن وجدان المرأة تعبيرا حقيقيا".

وأكد أن الأغنية جزء من التراث الفلسطيني الذي بدأ يفتقد شيئا فشيئا، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على هذه الهوية وهذا التراث، مشيرا إلى محاولات سرقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول سرقة الفلافل والتبولة والحمص والكوفية الفلسطينية على انه تراث إسرائيلي، والزي الفلسطيني الذي لبسته مضيفات شركة عال للطيران الإسرائيلي على انه زيهم.

وأشار عطاري أن الباحثين يستطيعون قراءة حالة مجتمع ما وقراءة ماضيه عبر الأغاني الشعبية، متطرقا إلى أهمية الأغاني الشعبية من الناحية الفنية والأدبية والترفيهية والوطنية والثقافية .

بينما تطرقت الكاتبة والباحثة نائلة عزام إلى وظائف الأغنية الشعبية وأنواعها، من أغاني رجالية ونسائية، مشيرة أن سبب التقسيم الجنسي هو أن المرأة لها اهتمامات خاصة وأكثر من الرجل نتيجة موقعها ووجودها لأن المرأة أول اهتماماتها "الأنا"، بالإضافة إلى طبيعة مجتمعنا الذي يفرق بين المرأة والرجل.

وأضافت أن أغاني الرجال اكبر شأنا من أغاني النساء لأنه أغاني الرجال في العتابا والأوف، مشيرة أن المرأة والرجل اشتركوا في كل شيء في الأغاني الشعبية، حيث غنوا للأطفال وفي الأعراس والأتراح والندب والأمطار، لكن الرجل يغني أغاني معناها أعظم من أغاني النساء كالعتابا وماشابه.

كما تطرقت إلى مناسبات الأغاني الشعبية، ولمن يتم الغناء وأوقاتها، كما تحدثت عن أنواع الأغاني الشعبية وأنواع الصيحات التي تختلف حسب اللهجة والمكان لكن مصدرها واحد وهو أنها أغنية شعبية فلسطينية، مشيرة إلى وجود إيقاع ولحن في بعض الأغاني النسائية وبعضها لا يوجد فيها إيقاع، متطرقة إلى الرسائل التي تحملها الأغاني والتي تدلل على عرض المشاعر التي تكنها المرأة في داخلها.

وقدمت فرقة نسائية من جمعية كي لا ننسى النسوية في مخيم جنين عرضا لبعض الأغاني الشعبية النسائية التي ألهبت مشاعر الحضور بالتصفيق وترديد الأغاني وضرب الطبول.