مشاركون في اللقاء التربوي يوصون بضرورة الشراكة المتبادلة مع التربية

قلقيلية - معا - أكد المشاركون في اللقاء التربوي الشامل الذي عقدته مديرية التربية والتعليم في محافظة قلقيلية صباح اليوم على ضرورة المشاركة المتبادلة بين مؤسسات وهيئات المجتمع المحلي ووزارة التربية والتعليم العالي في رسم السياسات الخاصة بالنظام التربوي في فلسطين.

وحضر اللقاء محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ومدير التربية والتعليم يوسف عودة ورؤساء البلديات والمجالس القروية ومديرو ومديرات المدارس وممثلو مجالس أولياء الأمور.

وأشار الخندقجي إلى أهمية عقد هذا اللقاء الذي يسلط الضوء على رؤيا وزارة التربية والتعليم العالي وخططها المستقبلية واليات مواجهة التحديات المختلفة وذلك بالشراكة مع الهيئات المحلية ومؤسسات المجتمع عبر تنفيذ الأنشطة المتنوعة.

وقال الخندقجي"إن الوزارة أثبتت استعدادها دائما لتنفيذ هذه الرؤيا وخلق أجواء من التفاعل البناء مع مكونات المجتمع من اجل تحسين نوعية التعليم بشكل يتلاءم مع التطور المتزايد لمرافق المدارس".

وحث الخندقجي المشاركين في اللقاء على تقديم مقترحات وتوصيات بناءة تسهم في رفد خطط الوزارة بأفكار تساعدها على تحقيق أهدافها.

بدوره استعرض يوسف عودة مدير التربية الإطار النظري لخطة الوزارة الخمسية الخاص بالمبادئ والمنطلقات والرؤيا والغايات والسياسات العامة ،إضافة إلى تقديمه لعرض محوسب لأبرز الانجازات التي تحققت في المديرية على صعيد الأبنية والتقنيات والتعليم العام والكادر البشري خلال الخمس سنوات الماضية،مشيرا إلى انه بلغ عدد المدارس الجديدة التي تم إنشاؤها 14 مدرسة بتكلفة تقديرية وصلت إلى 6,6مليون دولار لتصبح عدد مدارس المديرية 81 مدرسة، بالإضافة إلى 186 غرفة صفية تم إضافتها للمدارس بقيمة 4,1مليون دولار.

وتطرق عودة إلى المشاريع قيد التنفيذ والمتوقع استلامها خلال العام الحالي والمقترح تنفيذها والتي بلغت تكلفتها ما يعادل 2,5 مليون دولار.
وأشاد عودة إلى المساهمات الفاعلة من الهيئات المحلية سواء على صعيد المساهمة في بناء المدارس او توفير قطع الأراضي لإنشائها .

وفي مجال التقنيات،أوضح عودة إلى أن مختبرات الحاسوب والمختبرات العلمية والمكتبات قد انتقلت نقلة نوعية من حيث العدد ليصبح عدد مختبرات الحاسوب 59 مختبرا بزيادة 25 مختبرا عن العام 2007 وعدد المختبرات العلمية 61 مختبرا بزيادة بلغت 15 مختبرا والمكتبات 54 بزيادة بلغت 10 مكتبات.

من جانبه عرض نضال هلال النائب الإداري المحاور والغايات التي تستند إليها خطة الوزارة الخمسية والمتعلقة بفرص الالتحاق بالتعليم وتطوير الأنظمة الإدارية وتحسن نوعية التعلم ومواءمة التعليم مع احتياجات السوق الفلسطيني.

كما طالب المشاركون بضرورة استغلال هذه الانجازات في المجالات المادية في تطوير نوعية التعليم والقضاء على الأمية المنتشرة بين بعض الطلبة واستغلال المختبرات العلمية ومختبرات الحاسوب في تطوير مهارات وقدرات الطلبة في مجال البحث العلمي.

وأكد المشاركون عل أهمية خروج مجالس أولياء الأمور عن دور جمع التبرعات المادية إلى المساهمة الفعلية في التخطيط للسياسات التربوية و تطوير المناهج بشكل يخدم سير العملية التعليمية في مدارس الوطن.