الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد ربه: حكومة الوحدة أكذوبة يجب العمل على وقفها.. نريد حكومة تعمل لصالح الشعب لا أن يعمل الشعب لصالحها

نشر بتاريخ: 27/08/2006 ( آخر تحديث: 27/08/2006 الساعة: 18:29 )
رام الله- معا- فتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه النار على الأطراف الفلسطينية كافة التي قال انها فقط تعمل على كسب المزيد من الوقت من خلال ما تدعيه مناقشات ومفاوضات حول حكومة الوحدة الوطنية.

وقال عبد ربه خلال مؤتمر صحافي عقده برام الله صباح اليوم ان لا أحد فلسطينيا يريد حكومة وحدة وطنية, وانما هم يقولون ذلك لانهم يريدون كسب المزيد من الوقت فقط.

واضاف ان حماس وضعت في البداية شروطا ثم قالت انها محددات وليس شروطا بحيث يبقى التفرد الحمساوي بالسلطة على ان تكون مشاركة باقي الفصائل تجميلية لا اكثر ولا أقل.

من ناحية ثانية يضيف عبد ربه هناك خلافات جوهرية على كل المسائل وليس البرنامج السياسي للحكومة, هناك اختلاف على وظيفة الحكومة أصلا، متسائلا هل وظيفتها كما كان في السابق, حيث كانت فتح تعمل على اغراق المؤسسات الحكومية بموظفين تابعين للحركة وهذا ما قامت وتقوم به حماس في الآونة الأخيرة، حيث اطلق عبد ربه على هذه الظاهرة "ظاهرة تفتيح المؤسسات وتحميسها".

كما فتح عبد ربه النار على الحكومة الحالية التي قال عنها انها لا قضية لهذه الحكومة سوى بحث موضوع التعيينات والترقيات في الوظائف الحكومية وهي وظائف وهمية لانها غير مدفوعة الأجر الا اذا كان يدفع لهم بشكل جانبي.

وأضاف لقد انتقلنا من سيطرة فتح وشكلها الفئوي لنتحول الى الشكل الفئوي الحمساوي بل ونظام الميليشيات عن طريق تشكيل القوات التنفيذية التابعة لحماس مباشرة.

وأضاف عبد ربه نحن نريد حكومة تعمل لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني لا أن يعمل الشعب الفلسطيني لخدمة هذه الحكومة.

وقال عبد ربه ان المطلوب هو حكومة توافق على قرارات الشرعية العربية والدولية والالتزامات التي تلتزم بها منظمة التحرير امام الجهات الدولية هذا بالاضافة لهدنة من أجل وقف أعمال العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وهذا كله سيؤدي حسب عبد ربه الى مؤتمر دولي للسلام وبالتالي الحصول على قوة حماية دولية للشعب الفلسطيني لانه لا يمكننا المطالبة قوة دولية ونحن لا نلتزم القرارات الدولية.

وفي ذات السياق قال عبد ربه بالنظر الى ما جرى في لبنان لقد قال نصر الله للسنيورة قدم برنامجا ونحن نوافق عليه هذا بالاضافة لموافقة حزب الله على القرار الاممي 1701 الذي يدين ومن سطره الأول المقاومة اللبنانية وعندما تم التوافق اللبناني على القرار الاممي تم العمل على تنفيذه فورا.

واضاف عبد ربه "استمرارا للاكذوبة يقولون تارة انهم يريدون حكومة فصائل, وتارة يقولون انهم يريدون حكومة كفاءات".

مضيفا "انا اقول لهم انتم لاتريدون الكفاءات لكن الكفاءات قبل ذلك لا تريدكم، لان هذا تسخيف لتلك الكفاءات الوطنية، موضحا ان ماسيحدث بعد ان تتم عملية الرفض تلك توزيع حصص لا اكثر ولا اقل"، داعيا في ذات الوقت الى الخروج من "هذه اللعبة" لان المهم فقط هو تشكيل حكومة تحظى بالاجماع الوطني ومن ثم التوافق الدولي عليها، وبالتالي القضاء على الميليشيات وانهاء تحكمها بالشعب.

وقال ان تلك الحكومة يجب ان يكون لها برنامج سياسي وامني وداخلي في ذات الوقت، مضيفا ان على هذ الحكومة الاتزام بقرارات الشرعية الدولية والتزامات المنظمة والالتزام ببرنامج واضح، لانه ان لم نتفق على مثل تلك الحكومة فستلحق تلك الحكومة" سموها ما شئتم" بغيرها وتنتهي للفشل وستكون حكومة لتضليل الراي العام أصلا، مضيفا ان التوافق المطلوب محليا غير قائم الآن.

وقال عبد ربه اننا الآن نتدارس كل الحلول الممكنة للأزمة الراهنة في اطار اللجنة التنفيذية لمنظمة الحرير الفلسطينية، قائلا انه آن أوان الحل.

وقال عبد ربه ان على الحكومة تاييد ان منظمة التحرير الفلسطينية هي المخولة بالشؤون الخارجية وان دور الحكومة يقتصر على الملفات الداخلية، وقال ان الحكومة الحالية تظن ان الشعب قدم لها بيعة وليس انتخابات ولم يدركوا ان الشعب انتخبهم على اساس تنفيذ برنامج، مضيفا ان الشعب انتخب حكومة برنامج وليس حكومة تفعل ما تريد، مضيفا لينظروا الى استطلاعات الرأي في هذا الشأن فشعبنا يريد حل الدولتين وهو ملتزم بقرارات الشرعية الدولية.