الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع: هذا العام هو عام الحسم لقضية الأسرى

نشر بتاريخ: 25/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 11:32 )
رام الله -معا- قال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين، أن عام 2011 يعتبر عام الحسم بالنسبة لقضية الأسرى بعد أن تم فتح معركة قانونية على الحكومة الإسرائيلية في الساحة الدولية ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لوضع حدٍّ لاستمرار الاحتلال واحتجاز آلاف المعتقلين.

وقال قراقع أن الوضع في السجون لم يعد يطاق في ظل وجود أكثر من 130 أسيراً معتقلين منذ أكثر من 20 عاماً واستمرار اعتقال الأطفال والنساء وتطبيق قوانين عسكرية مجحفة بحق الأسرى تسلبهم كافة حقوقهم الإنسانية داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، موضحا أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستتوجّه إلى محكمة لاهاي الدولية لإلزام إسرائيل بالاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة.

جاءت أقوال قراقع خلال جولة ميدانية قام بها مع وفد من وزارة الأسرى على عائلات الأسرى في قرية صفا قضاء رام الله وهم عائلة الأسير عطا فلنة المحكوم بالسجن مدى الحياة ويقضي حتى الآن 19 عاماً خلف القضبان، وعائلة الأسيرة صمود كراجة المعتقلة منذ 20-10-2009 بتهمة محاولة طعن جندي على حاجز قلنديا، وعائلة الأسير محمد فوزي فلنة المحكوم بالمؤيد ويقضي حتى الآن 19 عام خلف قضبان السجون، وعائلة الأسير رافع فرهود كراجة المحكوم بالمؤبد ويقضي حتى الآن 20 عاماً خلف قضبان السجون.

وخلال زيارته لهذه العائلات استمع قراقع إلى المعاناة والمشاكل التي تواجهها خلال زيارتها لأبنائهم في السجون، حيث أن معظم هذه العائلات محرومة من الزيارات وبعضهم لم يسمح له بالزيارة إلا كل عام أو ستة شهور، إضافة إلى ما تتكبّده عائلات الأسرى من مشاق ومعاناة بسبب التفتيشات المذلّه على الحواجز وخلال الزيارات، وكذلك حرمان الأهالي من إدخال الملابس والكتب لأبنائهم.

وناشد والد الأسيرة صمود كراجه بضرورة التحرك لوضع حدٍّ لما تتعرّض له ابنته صمود من اعتداءات وإهانات على يد الجنود والمجندات خلال نقلها إلى محكمة عوفر العسكرية، وذكر أن ابنته تم الاعتداء عليها بالضرب والشتم للمرة الثانية على يد قوات نحشون أثناء نقلها إلى المحكمة. وطالب بإعطاء قضية الأسيرات الاهتمام والضغط لوقف الإجراءات التعسفية التي تجري بحقهن.

أما والدة الأسير رافع كراجة البالغة من العمر ثمانين عاماً، فقد اشتكت من عدم السماح لها بزيارة ابنها رافع زيارة خاصة بلا شبك، حيث أنها مريضة ولا تستطيع القيام بالزيارة، مطالبة الصليب الأحمر الدولي بمساعدتها على فعل ذلك. وناشدت بالاهتمام بالأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو والبالغ عددهم 308 أسرى، والذين يقضون فترات طويلة في السجون.

وقال شقيق الأسير محمد فلنة أن الأسرى دائماً يشكون من سياسة الإهمال الطبي ومن التفتيشات المتواصلة لغرفهم وأقسامهم، وأننا نشعر بالقلق على حياتهم كلما زرناهم واستمعنا إلى معاناتهم مما يتطلب تحركاً واسعاً وضغطاً أكبر للإفراج عنهم وتوفير الحماية لهم.

وجدير بالذكر أن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال يبلغ حوالي 6000 أسير فلسطيني من بينهم 35 أسيرة وحوالي 300 طفل قاصر، و250 معتقل إداري، وهم موزعون على أكثر من 22 سجن ومعسكر اعتقال داخل إسرائيل.