الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا.. بقلم: صادق الخضور

نشر بتاريخ: 25/02/2011 ( آخر تحديث: 25/02/2011 الساعة: 12:32 )
هي فترة الاهتمام بالمنتخبات التي تخوض معترك الاستحقاقات،وكم هو جميل أن تحظى منتخباتنا الوطنية بهذه الدرجة الكبيرة من اهتمامات الاتحاد .

الأولمبي..نتيجة مشرّفة
هذا أنسب وصف للنتيجة التي آلت إليها مباراة الأولمبي أمام تايلاند ..فالتعويض ممكن لأن الخسارة كانت بفارق هدف أمام فريق عنيد وقوي .. ويحسب للاعبي الأولمبي الفلسطيني المردود الطيب ومساندة الخطوط لبعضها البعض علاوة على اختمار خبرة الواعد توفيق علي في حراسة المرمى .

بانتظار مباراة الرد على أرض فلسطين .. والإسناد الجماهيري غير المسبوق مطلب هام لأن الحدث غير مسبوق أملا في نتيجة غير مسبوقة تتويجا لجهود لم يسبق أن أحاطت بمنخباتنا الوطنية .

في التاسع من آذار ... سيثبت لاعبو الأولمبي بإذن الله أنهم قادرون على مواصلة المشوار، وهذا يتطلب مواصلة انخراط اللاعبين في معسكر تدريبي على أن يرافق الإعداد البدني إعداد نفسي ومعنوي يجعل اللياقة المعنوية حاضرة بموازاة اللياقة البدنية، وكلنا أمل أن يكون التاسع من آذار شاهدا على أن الحراك الرياضي بدأ يؤتي ثماره .

لفرسان الأولمبي نقول : واصلوا اللعب بحرارة ..واصلوا الهجوم والارتداد متى تطلب الأمر .. فأنتم أمام مهمة وطنية من الدرجة الأولى ..وأنت محط الآمال بأن نتواجد في محافل رياضية دولية .

التحدّي ... ومنتخبنا الأول
شاءت الصدفة أن يكون اسم التصفيات حافزا في حدّ ذاته ..فالتحدّي وإذ يقترن بلاعبي الفدائي يجعل من الممكن التطلع لتحدي الفدائيين أو فدائيي التحدي ...هذا هو ما ينطبق على حال منتخبنا الوطني الأول الذي يستعد لخوض غمار تصفيات التحدي في مينامار منتصف الشهر القادم .

بواقعية ..المنتخبات التي نواجهها ليست أفضل حالا منا .. ولذا .فإن المطلوب تحقيق نتائج جيدة مهما كان مستوى الأداء ..وهذا يتطلب من مدرب المنتخب العمل منذ الآن على تبني خطط ومنهجيات تنشد الفوز ولا شيء سواه ..فقد حظي المدرب البزاز بالفرصة تلو الأخرى ليقدم أوراق اعتماده كمدرب يستطيع تحقيق نتائج ترتقي لحجم الجهد الكبير الذي يبذله اللواء الرجوب وصحبه .

التحدي ..التحدي ..يا فرسان الوطني ... مطالبون باللعب الهجومي وبالانضباط الدفاعي ..وكل التوفيق لكم في هذه البطولة التي تمثل فرصة سانحة لبرهنة أن تطور مستوى المنتخب قد يكون –بل يجب أن يكون –أبرز مخرجات انتظام الدوري .

هذه المرّة صفوف المنتخب مكتملة، وفترة الإعداد كافية،والمتطلبات متوفرة،والمباريات الاستعدادية على الجدول ..فماذا بقي لنطالب الجهاز الفني بتوظيف اللاعبين للفوز في جميع اللقاءات ؟؟

المنتخب النسوي يواصل الاستعداد
غير بعيد عن الاهتمام بالأولمبي والأول ووجود الاستحقاقات .. يمر المنتخب النسوي بظروف مشابهة ...فالاستعدادات تتواصل ..والمطلوب نتائج تبرهن أن اللاعبات جديرات بكل هذا الاهتمام الذي حظيت به الكرة النسوية ولا سيما على المستوى الجماهيري إبان افتتاح الدوري على الملاعب الكبيرة .

المطلوب في المنتخب النسوي تركيز أكثر على اللعب الجماعي ...مع توظيف دقيق للمهارات الفردية لبعض اللاعبات ..والمطلوب أن يخوض المنتخب مباريات إعدادية على ملاعب كبيرة ..وأن يكون هناك ضم وجوه جديدة للمنتخب ... وكل التوفيق للمنتخب النسوي ولجميع منتخباتنا الوطنية .

استثمار فترة توقف الدوري
في ظل توقف الدوري ..وجب استثمار هذا التوقف لإنجاز العديد من المهام ، ومن أبرز ما نتطلع إليه :
-استكمال الأعمال الإنشائية في ملعبي ماجد أسعد ونابلس ... فالأول لا زال دون مرافق صحية، والثاني لا زال في طور أعمال تشييد المدرجات والمرافق .
-عقد ورش لتقييم أداء الحكام ،ورفع قدرات بعضهم ، وتسليط الضوء على حالات تحكيمية كانت موطنا للاعتراض ، أو مبعثا على الإشادة .
- ورشة عمل متخصصة لتقييم مستوى التغطية الإعلامية التي رافقت الدوري، والخروج برؤى وأفكار تعزز المتابعة الفنية والتحليل في الخبر الرياضي بعيدا عن مجرد الاكتفاء بنقل النتائج والتشكيلات، وهذه الفكرة-وأعني بها فكرة الورشة- ليست صعبة .
-مبادرة الأندية لتبادل الزيارات وتنقية الأجواء بعد الشوائب التي عكرت صفو العلاقة بين بعض الأندية في الدوري .
- رفع منسوب اللياقة لدى بعض لاعبي فرق وضح جليا أنها فرق شوط واحد .... ولا عذر لمن لا يستثمر فترة التوقف لتدارك هذا الجانب .
باختصار ..فترة توقف الدوري لا زالت فترة راحة سلبية على مستوى اللاعبين والإدارات والفعاليات .

بطولة العودة ..طوبى لمنظميها
وباستثمار جيد لتوقف الدوري تطل علينا بطولة العودة التي تجسد أروع معاني تجذير الحق ... وأسمى مراحل التكامل بين الشقيقين بلاطة وعسكر ..على أرض نابلس ..في توقيت مناسب لتأكيد مواصل وقوفنا خلف قيادتنا الشرعية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس في ثباتها على المواقف والتزامها بحق العودة رغم الفيتو .

البطولة فرصة لتجريب لاعبين جدد ومنح فرصة للاعبين الصاعدين لإثبات أحقيتهم بالانضمام لفرقهم في دوري المحترفين .. وبالتدقيق في أسماء الفرق المشاركة نجد أن البطولة تبشّر بمستوى فني نتطلع لأن يكون جيدا في حدّه الأدنى .

البطولة فكرة رائعة ..من حيث التوقيت الذي أحسن القائمون اختياره ليندرج في استثمار جيد لفترة توقف الدوري ..وكل الأمل أن تكون البطولة خالية من أية حالات مشاحنات ...وفرصة لتقريب الجماهير من بعضها ..ووقفة لتعزيز العلاقة بين الإدارات ... ومنطلقا لاكتشاف مواهب كروية تشترك في الدوري وبحيث يتم وسمها بأنها من اكتشافات بطولة العودة .

شكرا للقائمين على تنظيم هذه البطولة .. ومرة أخرى يبرهن أبناء بلاطة أن جهودهم النوعية لا تقتصر على تحقيق نتائج لافتة في الدوري ..ويثبت أبناء عسكر أنهم جديرون بالعودة لأجواء الدوري وللوطن الأصلي ..ويبرهن الفريقان ..عسكر وبلاطة على "أننا وإن اختلفنا في مرحلة ..فحق العودة تاريخ نلتقي فيه" .