الامانة العامة لاتحاد عام المعلمين تؤكد على عدم افتتاح العام الدراسي الجديد
نشر بتاريخ: 27/08/2006 ( آخر تحديث: 27/08/2006 الساعة: 19:50 )
بيت لحم -معا- اكدت الامانة العامة للاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين ، اليوم على عدم افتتاح العام الدراسي الجديد ما لم يتم دفع مستحقات المعلمين كاملة، ومؤكدة على عدم ذهاب المعلمين الى المدارس.
وقالت الامانة في بيان وصل معا نسخة منه:" ان كل العاملين في سلك التربية والتعليم لن يبدأوا العام الدراسي الجديد وذلك نتيجة لعدم قدرة المعلمين والمظفين الوصول لمراكز عملهم".
واعلنت الامانة الاضراب المفتوح من تاريخ 2-9-2006 ولغاية تحقيق كامل المطالب المتعلقة بصرف جميع المستحقات المالية المتراكمة منذ اكثر من سبعة شهور، متعهدة بالابتعاد قدر الامكان عن المناكفات الحزبية الضيقة حفاظاً على وحدة المعلمين النقابية.
وفي قلقيلية اعتبر العديد من اهالي المدينة إضراب المعلمين حقا مشروعا طالما لم يتقاضوا رواتبهم حتى اليوم، محملين الحكومة المسؤولية عن ذلك .
وفي مقابلات اجراها مراسلنا في قلقيلية قال لؤي السعدي مدير عام وزارة الشؤون المدنية بقلقيلية: "نحن مع الإضراب مهما كانت نتائجه وتأثيراته على الطلاب فلا يعقل أن نطلب من المعلمين التوجه إلى مدارسهم في ظل عدم تلقيهم لرواتبهم منذ أكثر من ستة شهور وعلى الحكومة الفلسطينية أن تتحمل مسؤولياتها اتجاه الموظفين الذين أصبحوا يعيشون حالة من الإحباط نتيجة لعدم تلقيهم الرواتب".
وعن توقعه ما إذا كان الإضراب سيحقق نتائج ايجابية قال السعدي :" أن الإضراب تاريخيا اثبت نجاعته، وأتوقع آن يحقق هذا الإضراب أيضا إنجازا ملموسا للمعلمين وان الحكومة الفلسطينية أثبتت إنها قادرة على إدخال الأموال، ويتوجب عليها فعل ذلك من اجل الخروج من ألازمة الحالية التي لا يبدو إنها أزمة مؤقتة وإنما هي أزمة دائمة".
ورفض السعدي التهديدات التي يلوح بها بعض أعضاء الحكومة بحق المعلمين قائلا:" لو كانت هذه الحالة زمن الحكومة السابقة لكنت مؤيدا للإضراب"، مؤكدا على ضرورة توسيع الإضراب ليشمل كافة الموظفين في السلطة .
من جانبها أعربت الموظفة في وزارة الشباب والرياضة بقلقيلية، هاجر سويلم عن تفهمها للإضراب، ووصفته بالحق المشروع كونه يأتي في وقت أصبح فيه الموظفون والمعلمون في وضع مأساوي نتيجة عدم توفير الرواتب .
بدورها أكدت هبة البري، ربة منزل وأم لثلاثة أبناء اثنان منهم سيتوجهون لمقاعد الدراسة على ان الراتب حق لكل معلم وموظف في السلطة الفلسطينية، ويجب توفيره قبل البدء بالعام الدراسي لكل المعلمين كي يقوموا بأداء رسالتهم على أكمل وجه .
وأضافت بري :" أنا لا أستطيع أن أتخيل أي مدرس أن يقوم بتأدية واجبه دون أن يتقاضى راتبا مما سينعكس سلبا على أدائه وبالتالي على نفسية وأداء أبنائي مفضلة أن يتأخر أبناؤها عاما كاملا عن الدراسة على أن يتم تدريسهم من قبل مدرسين يعانون ظروفا اقتصادية ومعيشية صعبة" .
وقال الأستاذ نعيم الأشقر رئيس اتحاد المعلمين في قلقيلية :" أن الإضراب أصبح أمرا قائما إذا لم تستجب السلطة لمطالبنا وهي توفير جميع المستحقات المتأخرة للمعلمين مع التعهد باستمراريتها".
واكد الاشقر أنهم سيخوضون إضراباً مفتوحاً حتى تحقق جميع مطالبهم الشرعية موضحا أن الإضراب ليس ضد الحكومة وليس ضد حركة معينة وانما هو من اجل تحقيق مطالب شرعية لهذه الفئة .
وأوضح الأشقر أن المعلمين على استعداد تام لتعويض الطلاب عما فاتهم نتيجة الإضراب فور تحقيق مطالبهم حتى لو اضطروا للمبيت في مدارسهم ولكن يجب أن تحقق مطالبهم في تامين حياة كريمة لهم ولأسرهم