السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"راصد": ما جرى في البحرين وليبيا يرتقي تصنيفه جرائم الابادة الجماعية

نشر بتاريخ: 25/02/2011 ( آخر تحديث: 25/02/2011 الساعة: 17:22 )
غزة - معا- قالت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان "راصد" إن ما جرى في مملكة البحرين والجماهيرية الليبية منذ مطلع الشهر الحالي من جرائم قتل متعمد أرتكبتها القوات البوليسية الحكومية بحق المتظاهرين المدنيين العزل المطالبين بالإصلاح والتغيير يمكن أن يرتقي إلى تصنيفه بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية أيضاً.

واضافت وبتاريخ 18/2/2011 فتحت القوات البوليسية الحكومية البحرينية نيرانها المتعمدة على المدنيين المعتصمين في دوار اللؤلؤة في العاصمة البحرينية المنامة مما أدى لسقوط 82 شخصا تقريبا، 38 قتيلا و 44 جريحا أغلبهم في حالة خطره للغاية، كما وقامت القوات الحكومية بفرض طوق أمني شديد وتعتيم إعلامي على مكان المجزرة ومنعت الإسعافات والطواقم الطبية من الإقتراب، وهذا ما سبب التدهور في الحالات الصحية للمصابين ومنهم من قتل بدم بارد وهو ينزف أمام بعض العناصر الأمنية".

وفي الجماهيرية الليبية ابتدأت القوات الحكومية والأمنية الليبية التابعة للرئيس معمر القذافي بحملات قتل وتنكيل شديد أستهدف المدنيين في كافة المناطق ، وقد أرتكبت بعض المجازر البشعة ضد المدنيين العزل وقد تبنت هذه الهجمات كتائب القذافي واللجان الثورية وهناك أنباء عن وجود مقابر جماعية من اجل تغطية جرائم النظام القائم على حد قول البيان.

ودان "راصد" بشدة هذه الهجمات التي وصفتها "بالإرهابية المنظمة" التي استهدفت المدنيين العزل في البحرين وليبيا، داعية إلى تحرك فوري لمجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية بحيث يتوجب عليهم إرسال بعثة فورية إلى ليبيا للتحقيق في الأحداث التي خلفت مئات القتلى في صفوف المحتجين ، كما ويتعين على المجتمع الدولي التحرك الآن لوقف هذا القتل وإنقاذ الشعب الليبي من آلة البطش و"الإرهاب" المنظم.

ودعت الجمعية لأخذ مبادرة عربية وأممية لإنشاء لجنة تحقيق حيادية ذات مصداقية للتحقيق في كافة الجرائم التي أرتكبت في البحرين وليبيا واليمن وتونس ومصر منذ مطلع الشهر الحالي بالتعاون مع المؤسسات الحقوقية المحلية والإقليمية من أجل تقديم كافة المسؤولين عن تلك الجرائم للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم إبادة جماعية بحق مدنيين عزل خرجوا للمطالبة بالتغيير والإصلاح والمناهضة للظلم وقد قوبلت بالقمع والقتل الجماعي المتعمد بأبشع الطرق .

وحذر راصد المجتمع الدولي لعدم التهاون والسماح بإفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب مهما علا شأنه، وقد آن الأوان للعدالة الدولية أن تأخذ مصداقيتها في العالم بعد أن فقدتها حين أفلت قادة كيان الإحتلال الاسرائيلي من العقاب على مدار الـ 63 عاماً مضت .