حسن نصر الله في اول حديث له بعد وقف اطلاق النار:الحرب كانت ستقع نهاية ايلول .. لم نتوقع رد الفعل الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 27/08/2006 ( آخر تحديث: 27/08/2006 الساعة: 22:52 )
بيت لحم -معا- قال الامين العام لحزب الله في اول ظهور له بعد وقف العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني ان الوضع الاسرائيلي يؤكد عدم التوجه الى جولة ثانية من الحرب.
وقال نصرالله :" عندما رجع النازحون من اهل حيفا ومدن شمال اسرائيل الى مدنهم جاء رئيس حكومة العدو وطمأن السكان وقال ان هدف الحكومة هو اعمار المدن".
واوضح نصر الله انه ومنذ اعلان وقف الاعمال الحربية كانت اولوية الحزب اعمار الجنوب اللبناني وعودة النازحين الى ديارهم.
وقال :" بين وقف العمليات الحربية ووقف اطلاق النار غير المعروف متى سيطبق كانت اسرائيل تسير على خط استفزازنا لجعلنا نخرق قرار 1701 وبذلك تحصل على قرار جديد من مجلس الامن لنزع سلاح حزب الله ".
واضاف :" عندما خرقت اسرائيل القرار بعملية انزال لم يكن هناك رد فعل قوي من العالم ومجلس الامن، ولكن بالمقابل لو كان هناك خرق من حزب الله حتى ولو كان صغيراً لكان هناك رد فعل كبير وهذا ما يسعى اليه بوش لسحب سلاح المقاومة".
وواضح نصر الله ان القرار الدولي يعطي اسرائيل حق الدفاع عن النفس .
وقال " ان الانزال الاول بعد وقف العمليات لم يحقق هدفه في قتل او اسر اي قائد في حزب الله والانزال الثاني قتل فيه قائد الوحدة الخاصة الاسرائيلية".
وقال" ان الاسرائيلي ما زال موجودا في محيط البلدات ويقطع الطريق بين القرى وهذا له علاقة بسياستنا الحالية ونحن نحب في هذه المرحلة ان تتحمل الحكومة المسؤولية.
واضاف طالما الاسرائيلي موجود وطالما الاحتلال لاراضينا موجود فمن حق المقاومة واختيار الزمان والمكان في يد المقاومة ونحن نتابع الاحداث اولا باول ونحتفظ بحق الرد ولن نعطي تطمينات لاحد".
واردف "نحن في مرحلة المفاوضات وافقنا على انتشار الجيش في المنطقة الحدودية ومن حق الجيش ان يصل الى اي نقطة على الحدود".
واكد الامين العام ان وظيفة الجيش اللبناني هي الدفاع عن لبنان وحماية الناس وحفظ الامن وهذا ما تم الاتفاق علية في جلسات الحكومة، مضيفاً "ان الحكومة ستكون مؤازرة للجيش".
واضاف "مهمة اليونيفيل هي مساعدة الجيش اللبناني وليس نزع سلاح المقاومة في الجنوب".
واضاف" ان حزب الله لم يخرج من الجنوب اللبناني حتى يأخذ اذنا بالعودة اليه فاهل الجنوب والقرى هم حزب الله.
وقال : ان احد اسباب المقاومة هو ابتعادها عن مظاهر السلاح وبذلك اصبح لزاماً على الحزب تجنب المظاهر المسلحة، ومن حق الجيش اللبناني ان يحتجز اي مواطن مسلح وان يمنع المظاهر المسلحة.
واضاف " من حق المقاومة تحرير اي ارض محتلة تقول عنها الحكومة انها ارض لبنانية ، والحكومة اللبنانية قالت ان مزارع شبعا ارض لبنانيةولهذا فمن حق المقاومة تحريرها بطرقها الخاصة.
واضاف " في السابق وقبل الحرب كنت احترم عدوي لانه يحرص على اسراه وقتلاه وكان اعلامه شيئاً ما صادقاً اما وبعد الحرب فقد مارس الاحتلال الكذب والتزوير في اخفاء الحقائق واصبح الاعلام الاسرائيلي كاذبا بامتياز ".
بخصوص تبادل الاسرى قال نصر الله "هناك مساع ايطالية والمانية ومساع من كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة للتوصل الى تسوية، وسيتولى نبيه بري المفاوضات عن الجانب اللبناني".
وقال ان المقاومة صمدت في وجه اعتى قوة عسكرية في المنطقة وهي تملك الادارة العسكرية الجيدة وتملك العتاد العسكري الكبير.
واضاف :" ان حزب الله قادر على عمل انقلاب عسكري في لبنان بسبب قوته العسكرية لكن سلاح الحزب والمقاومة موجه فقط الى صدر العدو الاسرائيلي ، وبذلك المقاومة هي الى جانب الشعب اللبناني".
وقال " نحن لم نستقوي بسلاحنا على احد بلبنان سواء في الانتخابات التشريعية او البلدية او حتى في السياسة".
