الديمقراطية تنظم مهرجانا سياسيا حاشدا في منطقة صور

بيروت -معا- أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص، بحضور ممثلي الاحزاب والقوى الوطنية الاسلامية و اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ورجال دين ومدير الأنروا في صور، وفعاليات المخيمات وحشد جماهيري.

بعد دقيقة صمت والنشيدين اللبناني والفلسطيني قدم الخطباء عريف الحفل ابو عادل فؤاد عضو قيادة الجبهة .

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو المكتب السياسي ومسؤول اقليم لبنان علي فيصل, فقال: ان التطورات التي تشهدها المنطقة تضغط علينا جميعا من اجل اعادة ترتيب اوضاعنا الداخلية بعملية اصلاح شاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير، اضافة الى اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير باستعادة برنامجها الوطني المشترك واعادة بناء مؤسساتها على اساس من الديمقراطية والتعددية الائتلافية.. وانتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل وتصحيح آلية اتخاذ القرار في مؤسسات منظمة التحرير بعيداً عن التفرد.

ودعا الدول العربية الشقيقة إلى تجاوز خلافاتها, وإستعادة التضامن العربي حول القضية الفلسطينية بإعتبارها قضية العرب الأولى. ودعا إلى تجاوز الإنقسام الفلسطيني من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار الوطني الشامل,لإستعادة الوحدة الداخلية,على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني مؤكدا في الوقت نفسه على ان الفلسطينيين خارج دائرة التجاذبات الداخلية اللبنانية، ويؤكدون وقوفهم مع وحدة لبنان وعروبته ومقاومته وسيادته. وان ما يطالب به شعبنا هو حقوق انسانية لا تكلف الخزينة اللبنانية اية اعباء مالية وليس كما يحاول البعض ان يصورها وكأنها خطر داهم على الكيان اللبناني. ومن هذا المنطلق نرفض التعاطي مع شعبنا كمتسولي حقوق، لأن المنطق الانساني والسياسي والقانوني والاخلاقي يفرض على الدولة اللبنانية اقرار الحقوق الانسانية.

ودعا الحكومة المقبلة برئاسة الرئيس ميقاني وجميع الكتل النيابية ان يأخذوا بالاعتبار اوضاع الفلسطينيين في لبنان التي تزداد صعوبة يوما بعد يوم. وبالتالي التعاطي مع الفلسطينيين في لبنان وقضيتهم الانسانية بشكل موضوعي بعيدا عن المبالغة.

وفي موضوع الانروا دعا الى زيادة موازنة الانروا وايجاد الحلول للمنازل الهشة في مخيمات لبنان وجل البحر والى تحويل كلية سبلين الى جامعة فلسطينية والى بناء مستشفى مركزي للفلسطينيين في لبنان.

كلمة حزب الله ألقاها عضو المجلس المركزي الشيخ خضر نور الدين هنأ فيها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بذكرى إنطلاقتها الثانية والأربعين وأكد أن طريق الإنتفاضة والمقاومة هي الطريق المشروعة لإستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ودعا إلى إئتلاف كافة القوى الفلسطينية وتوحيد أوضاعها وأكد وقوف حزب الله مع نضال الشعب الفلسطيني ودعا إلى إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المدنية والإجتماعية دعما ً لنضاله من أجل العودة ورفض كافة المشاريع المشبوهة في التوطين والترحيل.

بينما كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها مسؤول الاعلام المركزي لحركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة: فاعتبر ً الإنطلاقة المجيدة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مرحلةً متميزة لفصيل فلسطيني مقاوم, مذكرا ً بالدور الذي لعبته الجبهة في كافة مراحل النضال السياسية الفلسطينية، ودعا إلى عدم تفويت الفرصة لإعادة وحدة الأرض والشعب والمؤسسات لمواجهة الحكومة الإسرائيلية المتعصبة التي ترنو إلى تركيع شعبنا وكسر صلابته, التي يمكن أن نواجهها في المرحلة القادمة من خلال الإستجابة لدعوة الحوار الوطني الفلسطيني . كما دعا إلى إنتخابات ديمقراطية للمجلس التشريعي والرئاسة بأقرب فرصة لنرسي أسس مؤسساتنا وشرعيتنا لمواجهة هذا الاحتلال.

كلمة حركة أمل: ألقاها مسؤول اقليم جبل عامل وعضو المكتب السياسي محمد غزال حيا الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها، واعتبر ان الامل كبير بأن يمتد الزحف الشعبي العربي نحو الكيان الصهيوني من أجل استعادة الارض الفلسطينية المغتصبة ورفع راية النصر فوق القدس، مؤكدا وقوف الشعب اللبناني الى جانب مطالب الشعب الفلسطيني وفي المقدمة منها الحقوق المدنية والاجتماعية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة اللبنانية.