الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي: فبراير 1988 شهد صلب وإعدام اسير من غزة

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 10:46 )
غزة - معا - أكد نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن شهر فبراير من العام 1988م إبان الإنتفاضة المجيدة للشعب الفلسطيني شهد قيام قوات الإحتلال الإسرائيلي بإعدام الأسير الفلسطيني خضر إلياس فؤاد ترزي وسرقة أعضاءه.

وقال الوحيدي أن الإحتلال الإسرائيلي قام باعتقال الأسير الشهيد خضر ترزي في حي الزيتون بمدينة غزة في 8 فبراير 1988م حيث استشهد في اليوم التالي 9 فبراير 1988م نتيجة للضرب المبرح الذي تعرض له من قبل جنود الإحتلال إلى جانب صلبه على مقدمة الجيب العسكري الإسرائيلي الذي كان يقتاده في شارع عمر المختار إلى معتقل أنصار 2 غرب مدينة غزة حسب أسرى محررين وشهود عيان.

وأضاف الوحيدي بأن الأسير الجريح والشهيد الفلسطيني خضر ترزي " من مواليد حي الزيتون في 8 / 8 / 1968م - أعزب " كان لحظة وصوله لمعتقل أنصار 2 مقيدا وجريحا وكان يطلب جرعة ماء حيث رفض طبيب وإدارة السجن منحه إياها وأمام صرخات الأسرى في المعتقل اضطرت إدارة السجن لنقله إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي والذي رفض استقبال الأسير الجريح لأنه في الرمق الأخير من حياته وتم تحويله إلى مستشفى المجدل حيث استشهد في الطريق وتم تحويله إلى مشرحة أبو كبير حيث أفاد التقرير الطبي بأن الأسير ترزي تعرض لضرب مبرح وكسور في العامود الفقري وكسور في الجمجمة وأماكن أخرى من جسده.

وبحسب شهود العيان فإن جنود الإحتلال الإسرائيلي وأثناء اقتياد الأسير ترزي لمعتقل أنصار2 أوقفوا الجيب العسكري بجانب بيارة ترزي بجوار سينما النصر آنذاك في شارع عمر المختار وقاموا بصلب الأسير على مقدمته لأنه استغاث بالسيد المسيح.

وأفاد الوحيدي بأن معهد الدراسات العليا والذي كان يشرف عليه الشهيد الكبير فيصل الحسيني قد قام بتصوير جثمان الأسير الشهيد ترزي حيث كان في الجثمان خط غائر من أسفل الذقن حتى أسفل البطن وأيضا في يديه وقدميه بالإضافة إلى وجود القطن الذي غطى عيني الأسير الشهيد الداميتين وكانت محكمة عسكرية اسرائيلية في حينها وبضغوط حقوقية وقانونية فلسطينية قد عقدت لمحاكمة الجنود الذين مارسوا التعذيب بحق الأسير ترزي إلا أن المحكمة برأت الجنود الإسرائيليين من تهمة قتل وإعدام الأسير.

وكانت والدة الأسير الشهيد ترزي السيدة المرحومة نوال جورج بشارة ترزي قد توفيت في 14 يناير 1990م بعد إصابتها بسرطان الكبد كما توفي والده المرحوم إلياس ترزي في 27 سبتمبر 1997م وبلدتهم الأصلية " يافا".

يذكر أن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية كانت قد كشفت خلال مؤتمر صحفي عقدته في العام 2009م عن شريط الفيديو الذي يدين الإحتلال بإعدام الأسير خضر ترزي وسرقة أعضاءه.