الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس الامن يعتزم فرض عقوبات على القذافي وامريكا تغلق سفارتها بطرابلس

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 15:25 )
القدس - معا - يستأنف مجلس الامن الدولي السبت مشاوراته بشأن ليبيا بعد انعقاده الجمعة واتفاقه على السعي لاصدار قرار يفرض عقوبات على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي فيما تستمر حملة القمع الدموي للتظاهرات في ليبيا.

ويحذر مشروع قرار تقدم به الاوروبيون وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، معمر القذافي من انه قد يلاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وشدد النص على "ان الهجمات الواسعة والمنهجية التي ترتكب في ليبيا حاليا ضد السكان المدنيين يمكن وصفها بجرائم ضد الانسانية".

وتتحدث الوثيقة التي تداولتها الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن الدولي المجتمعة لبحث الازمة في ليبيا، عن عقوبات مثل فرض حظر على الاسلحة ومنع القذافي من السفر وتجميد ارصدته.

وتطلب مسودة القرار رفع ملف الازمة الليبية الى المحكمة الجنائية الدولية.

واكد السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو "ان هناك توافقا كبيرا في وجهات النظر بين اعضاء مجلس الامن" حول هذا النص.

وقرر مجلس الامن استئناف مشاوراته السبت في الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ) للسعي الى تبني نص.

واكدت ماريا لويزا ريبيرو فيتوني سفيرة البرازيل لدى الامم المتحدة والتي تتولى حاليا رئاسة مجلس الامن "ان اعضاء مجلس الامن ما زالوا قلقين للغاية من تدهور الوضع في ليبيا".

وقالت "لقد اتفقوا على دراسة مشروع قرار بصورة عاجلة بما في ذلك تدابير محددة الاهداف".

وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امام اعضاء مجلس الامن ان على المجلس ان يتخذ اجراءات "حازمة" بشان ليبيا.

وقال "ان خسارة الوقت تعني خسارة ارواح بشرية"، مضيفا "لقد حان الوقت لان يدرس مجلس الامن اجراءات حازمة"، مضيفا "ان الساعات والايام المقبلة ستكون حاسمة لليبيين ولبلدهم مع ما يترتب عن ذلك من امور هامة ايضا بالنسبة للمنطقة".

واكد ان "العنف يجب ان يتوقف". واضاف "من يسفكون دم الابرياء بفظاعة يجب معاقبتهم"، متحدثا عن الف قتيل.

وقال بان "ثمة مواجهات يومية في ثلاث مدن على الاقل قرب طرابلس. الناس لا يمكنهم مغادرة منازلهم خشية ان تقتلهم القوات الحكومية او الميليشيات".

واشار الى ان "انصار العقيد القذافي قاموا بعمليات بحث منزلا منزلا. وبحسب بعض المعلومات فقد توجهوا الى المستشفيات لقتل المعارضين الجرحى". واضاف "ثمة معلومات اخرى عن جرائم قتل لجنود رفضوا اطلاق النار على مواطنيهم".

كما عدد "معلومات عن جرائم قتل عمياء واعتقالات اعتباطية واطلاق نار على متظاهرين مسالمين واعتقال وتعذيب اعضاء في المعارضة واستخدام مرتزقة اجانب".

من جهته تحدث المندوب الليبي الدائم لدى الامم المتحدة محمد شلقم الذي ظل حتى الجمعة وفيا للقذافي، "عن تجاوزات". وقال "رجاء ايتها الامم المتحدة انقذي ليبيا. فلنتجنب اراقة الدماء والقتل". واضاف بصوت عكس شعورا بالتأثر "ارجوكم، ارجوكم، اعتمدوا قرارا شجاعا".

وشبه معمر القذافي ببول بوت وادولف هتلر. وقال ايضا "من المهم لنا، الشعب الليبي، ان يتخذ مجلس الامن الان قرارا حقيقيا لوقف اراقة الدماء".

وتابع "لا يمكن ان تكون قائدا او ملكا او رئيسا اذا ما كنت تقتل شعبك".

وقد انشق شلقم عن نظام القذافي كما فعل الاثنين مساعده ابراهيم الدباشي على ما صرح دبلوماسي في الامم المتحدة طلب عدم كشف هويته.

كما وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الحكومة الليبية وقالت ان شرعية الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ فترة طويلة "تراجعت الى صفر."

ووقع الرئيس الامريكي باراك اوباما على امر تنفيذي يجمد اصول القذافي وعائلته وكبار مسؤوليه بالاضافة الى الحكومة الليبية والبنك المركزي الليبي وصناديق الثروة السيادية.

وقال اوباما في بيان "هذه العقوبات تستهدف حكومة القذافي في الوقت الذي تحمي فيه الاصول المملوكة للشعب الليبي".