حالوتس اعلن الانتصار بعد اقل من ساعة على العدوان الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 28/08/2006 ( آخر تحديث: 28/08/2006 الساعة: 05:10 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية في تقرير لها، عن جانب اخر من غرور قائد اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس، والذي جعله واثقا من نفسه بشدة ليعلن الانتصار بعد اقل من ساعة على بدء العدوان على لبنان في ليلة 12 تموز، الليلة الاولى لبدء العدوان.
وتحت عنوان ''اهانة جيش النخبة الاسرائيلي تحطم المعنويات'' كتبت الصحيفة، ان ضابطا رفيعا في الجيش الاسرائيلي اتصل بحالوتس بعد 39 دقيقة من بدء عمليات القصف الجوي لبيروت وجنوب لبنان ليبلغه انه ''تم تدمير 54 قاعدة لاطلاق صواريخ كاتيوشا تدميرا كاملا'' ولم يكد حالوتس ينهي المكالمة مع الضابط اياه حتى سارع الى الاتصال برئيس الحكومة ايهود اولمرت مبشرا اياه بـ''الانتصار'' الواهي.
واشارت الصحيفة الى ان اعلان ''الانتصار'' الذي صدر عن حالوتس جاء متزامنا مع تعرض 12 جنديا من كتيبة النخبة ''ماجلان'' في الجيش الاسرائيلي إلى كمين من قبل مقاتلي حزب الله على مقربة من قرية ''مارون الراس'' في الجنوب اللبناني.
وقال احد الجنود للصحيفة البريطانية: ''لم نعرف ما الذي أصابنا، بعد ثوان اكتشفنا ان لدينا قتيلين.'' ونقلت الصحيفة عن الجندي الذي عرفته باسم ''جاد'' ان جنود وحدة النخبة ''ماجلان'' وقفوا مشدوهين امام قوة نيران ونجاعة قوات حزب الله. .
وأضاف الجندي بتهكم: ''يبدو أن هؤلاء الجنود من حزب الله لم يسمعوا أن على الجندي العربي أن يهرب من الجندي الاسرائيلي''. وأضاف بلهجة انتقادية شديدة للاستخبارات الاسرائيلية : ''حسب التقديرات الاستخباراتية توقعنا ان نجد خيمة وثلاثة رشاشات كلاشينكوف، لكننا وجدنا بدل ذلك شبكة كبيرة من التحصينات المركبة''.
وتكشف الصحيفة البريطانية ايضا عن ''خلل كبير في اداء الجيش الاسرائيلي'' في معارك بنت جبيل التي تكبد الاسرائيليون خلالها خسائر جسيمة. وقالت ان المستوى السياسي طلب من العسكريين ''هدم بنت جبيل كونها رمزا لحزب الله''.
وقام حالوتس عندها باصدار هذه التعليمات لقائد المنطقة الشمالية في الجيش، أودي آدم. فرد آدم على حالوتس متسائلا: ''هل تعلم ان في قصبة بنت جبيل يوجد 5 آلاف بيت؟ وهل تريد أن تبعث الى هناك كتيبة واحدة؟ وتضيف الصحيفة انه على الرغم من تخوف آدم فقد نفذ الأمر وارسل جنوده إلى المعارك الدامية في بنت جبيل. وتشير الصحيفة الى غرور الجيش الاسرائيلي على جبهة بنت جبيل ايضا، حيث اعلن قائد عصبة الجليل غاد هيرش ان قواته ''تسيطر على بنت جبيل''، وذلك قبل يوم واحد من وقوع جنوده في كمين اخر محكم نصبه لهم رجال حزب الله في البلدة وكبدهم خسائر جسيمة.
واشارت الصحيفة الى تمكن حزب الله من اختراق اجهزة الاتصال الاسرائيلية والاطلاع على كافة الاوامر والتحركات ما اتاح له السيطرة على الحلبة الاعلامية واصدار بيانات حول قتلى الجيش الاسرائيلي قبل ان يعلن ذلك الجيش نفسه.
وقالت الصحيفة أن التفاؤل الذي رافق حالوتس في الايام الاولى للحرب انهار معامع صيت الجيش الذي لا يقهر والذي عانى حسب الصحيفة من غياب القدرة التكتيكية وقصرفي الرؤية الاستراتيجية نتيجة عدم تجربة المستوى العسكري والسياسي .