دويكات يبحث مع بلدية طولكرم وفعاليات "ارتاح" مشروع المنطقة الصناعية
نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 12:33 )
طولكرم - معا - التقى محافظ طولكرم العميد طلال دويكات،عدداً من فعاليات ضاحية ارتاح جنوب المدينة، بحضور رئيس بلدية طولكرم إياد الجلاد، وعضوي التشريعي د. حسن خريشي ود. سهام ثابت، وذلك لبحث مشروع المنطقة الصناعية الحرفية في اراضي الخربة في لضاحية، والعقبات التي تعترض تنفيذ المشروع، والآثار الجانبية الناتجة عنه والاعتراضات التي تقدم بها أهالي الضاحية ضد إقامة هذا المشروع.
وأكد دويكات أن السلطة الوطنية تبذل كل الجهود لإقامة المشاريع الحيوية لخدمة المواطنين، ونحن بدورنا نسعى باستمرار للبحث عن الأراضي المناسبة لتنفيذ هذه المشاريع، مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق التوازن بين مختلف المناطق والمواقع، والأخذ بعين الاعتبار تنفيذ مفهوم الأمن الشامل بمفهومه الواسع لتحقيق المصالح العامة.
وفي هذا الإطار، اوضح دويكات انه تم إقرار مشروع المنطقة الصناعية الحرفية ومشروع مخازن البترول في اراضي خربة ضاحية ارتاح، والتي تعتبرها بلدية طولكرم أراضي دولة.
وتناول عدد من المتحدثين من فعاليات ضاحية ارتاح الأضرار البيئية والضوضاء التي يخلقها إقامة مشروع المنطقة الصناعية الحرفية قرب منازلهم، مطالبين بأن تستغل اراضي الخربة لصالح أهالي الضاحية والمنطقة بشكل عام، معتبرين أن هذا الموقع المستهدف متنفس لأهالي الضاحية ولا مانع من إقامة متنزه عام.
واوضح المتحدثون من اهالي الضاحية، أن هذا الموقع يعتبر منطقة أثرية، وكشفت الحفريات الأخيرة عن العديدمن الآثار التاريخية القديمة.
ورد الجلاد على هذه الاعتراضات، موضحاً أن المشروع تم دراسته من جميع النواحي، وأن اراضي الخربة حسب المخطط الهيكلي تعتبر من اختصاص البلدية بعد ضم ضاحية ارتاح إلى بلدية طولكرم، وللتخفيف من الآثار الجانبية فقد تم إيجاد منطقة خضراء تفصل بين منطقة ارتاح والمنطقة الصناعية التي ستقام في اراضي الخربة، كما سيتم إنشاء شارع للوصول إلى المنطقة الصناعية وإلى مخازن البترول يتجنب الدخول إلى المناطق السكنية.
وتحدث كل من عضو التشريعي د. خريشي و د. ثابت، مشدديان أنه يجب التعاون مع وزارة السياحة والآثار والأخذ برأيها في هذا المجال، وأيضا الأخذ بالاعتبار رأي أهالي ضاحية ارتاح ومصالحهم في تنفيذ المشاريع المطروحة.
أكد دويكات أنه سيتم دراسة الموضوع من جميع جوانبه والتعاون مع البلدية ووزارة السياحة والآثار وأهالي ارتاح للتحقق من مدى الآثار البيئية على المواطنين المجاورين، والتأكد من أهمية الآثار التاريخية الموجودة في اراضي خربة ارتاح.
وكان اهالي ضاحية ارتاح، قد نفذوا في وقت سابق، اعتصاماً لهم في اراضي الخربة، مطالبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس التدخل بشكل شخصي لحماية تلك الاراضي، وذلك لإحتوائها الكثير من الآثار، وكونها معلم تاريخي من معالم الضاحية.
ورفع المعتصمون اليافطات التي كتب عليها عبارات المناشدة للرئيس، مشددين ان اراضي الخربة من حقهم، كونهم يملكون ورقة ثبوتية من الطابو تثبت ذلك جاء فيها " اراضي الخربة هي لمنفعة اهالي ضاحية ارتاح ".