الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

9 مارس .. موعد مع التاريخ *بقلم : فهد محمد

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 13:48 )
حلم كان يرادونا وحقيقة أصبحت تُعايشنا تلك الأماني الفلسطينية ، التي طالما حلمنا بتحقيقها طويلاً وكثيراً ، بخوض منتخباتنا الفلسطينية لقاءاتها الرسمية على الأرض الفلسطينية ، وبين جماهيرها المتعطشة لتشجيع منتخباتها الوطنية وأنديتها وسفرائهم الدائمين من على الملاعب الفلسطينية في الاستحقاقات الإقليمية والدولية القادمة ...

وما كان يتحقق ذلك الانجاز التاريخي ، إلا بالجهود المضنية والنيرة التي يقوم بها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية بقيادة اللواء جبريل الرجوب بصولاته وجولاته المكوكية المتواصلة للعواصم العربية والعالمية لشرح معاناة الرياضي الفلسطيني والمنتخبات الفلسطينية وأحقيتها باللعب على أرضها ووسط جماهيرها والتحرر من القيود الإسرائيلية التي تحاول وضع المعوقات والعراقيل أمام محاولات التقدم والنجاح ...

ولذا فلا بد من استغلال تلك الفرصة التاريخية ، لنبرز أننا كفلسطينيين آهل لتحمل المسئولية والقدرة على تنظيم مباريات رسمية ودولية ، على ملاعبنا الخضراء ونستطيع إثبات قدرتنا على استضافة ضيوفنا الرياضيين وتأمينهم وتوفير سبل الراحة والإقامة لهم ،

مع إبراز الجانب التاريخي والثقافي والديني والسياحي لأرض فلسطين وشعب فلسطين ، لان الرياضة الفلسطينية هي رسالة رياضة ومقاومة ووطن يتطلع للحرية والاستقلال مع عدم إغفال كشف معاناة اللاعب الفلسطيني والإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد الرياضة والرياضيين ...

فتلك لحظات تاريخية وفارقة في الرياضة الفلسطينية .. فمنذ ثمانية عقود سابقة لم تسضيف ملاعب فلسطين مباريات رسمية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم ، فلا نجعلها تمر بدون وضع بصمات فلسطينية لها تأثيرها على العالم الخارجي ، بأحقية إقامة دولة فلسطينية مستقلة ، من خلال التفاف الجماهير الفلسطينية مع ذلك الحدث الهام واستعداد اللجان المكلفة للحدث لتكن على قدر من المسؤولية ، مع أهمية دور الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب ودعوة الإعلاميين والصحفيين لتغطية الأحداث والوقائع مباشرة من

قلب الحدث لنقل صورة مُشرفة ومشرقة عن واقع الرياضة الفلسطينية ، ومدى التقدم على صعيد التجهيزات والمنشآت الرياضية ، ومدى الشعبية الجارفة التي تحظى بها لعبة كرة القدم من خلال المؤازرة القوية التي تعودت عليها ملاعبنا الفلسطينية عند خوض المنتخبات الوطنية لمبارياتها وسط جمهورها الكبير التي عانى كثيراً من قلة المباريات الرسمية الدولية على أرضه ، والتي انعكس بالتالي سلباً على تحقيق نتائج مرضية للجمهور والشارع الرياضي الفلسطيني من خلال خوض جميع مباريات التصفيات التمهيدية للمنتخبات الوطنية والأندية المحلية في كافة البطولات الأسيوية والدولية ، خارج القواعد الفلسطينية ذهاباً وإياباً بحجة الوضع الأمني القائم والعراقيل الإسرائيلي المستمرة ...

فنحن هنا جميعاً جماهير ومثقفين وإعلاميين مطلوب منا المساندة والمشاركة الفعالة بالكلمة والحضور لانجاح ذلك الحدث التاريخي لتثبيت الملعب الفلسطيني كملعب بيتي لكافة منتخباتنا وأنديتنا لاستضافة منتخبات وأندية خارجية ، ولتأكيد حقنا في استضافة مختلف الفعاليات والمناسبات الرياضية .