السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. سلام فياض ..وحكومة الفيس بوك

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 15:27 )
د. سلام فياض ..وحكومة الفيس بوك
* بقلم : بدر مكي

يستمزج رئيس الحكومة د. سلام فياض رأي قطاع الشباب في موضوع تشكيل حكومته عبر الفيس بوك.. وهي خطوة تستحق التقدير، وربما يأتي ذلك في اطار ما يحدث من حولنا من ثورات.. او على سبيل التغيير، او للاستفادة من رأي الجيل الشاب بالاستماع الالكتروني لهمومه ومشاكله وقضاياه.. ويبدو ان هذا الجيل من الشباب الذي يشكل اكثرية ستكون وزارته (وزارة الشباب والرياضة) في خبر كان بعد المسموعات عن تحويلها الى مجلس اعلى.. وهذا المجلس الاعلى الذي جاء من فوق.. ليس لدكتورنا العزيز فياض، اي دور في تشكيله علماً انه ليست له لوائح او قوانين قد اقرت بعد.. ولذا لا ادري اذا كان للشباب دور في تشكيل هيكل .. سيكون جديداً عليهم.. غريباً عنهم ..وقد اعتادوا العمل مع وزارة الشباب... التي احتضنتهم واصبحوا شركاء معها في تقديم الخدمة لابناء الوطن .. نجحت وزارة الشباب في استقطاب طموحات المؤسسات الشبابية... عبر العديد من النشاطات المشتركة وفتحت الافاق امامها.. وفوجئنا بردة فعلها الرافض لحل الوزارة وتحويلها الى مجلس اعلى.. ولم يتوقف الامر عند ذلك، بل وقد هبط مسؤولو ذلك المجلس بالباراشوت على هذا القطاع الحساس.. وكأن الموظفين الذين لم يسأل احد عن رأيهم ...على هؤلاء الموظفين ان ينفذوا..!!

ولي عتب..هنا... والعتاب بقدر المحبة لسيادة الرئيس الذي كان يفخر بهذه الوزارة.. بسبب نشاطها وعملها وانجازها وتميزها .. والعتاب على قراره بتحويلها الى مجلس اعلى ... حيث لا سبب موجب لذلك ..والعتاب كذلك لدولة رئيس الوزراء.. باعتباره وزيراً للشباب.. حيث كانت وزارته شعلة نشاط من خلال وكيلها الذي صاحب الفضل واركان وزارته.. وقد تواجد رئيس الوزاء في عشرات من فعاليات الوزارة على امتداد الوطن، وخاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والمؤتمرات وورش العمل .. ولكن الذي يعمل بجد واجتهاد في هذا الوطن.. لا مكان له بعد ان صنع مكانه وزمانه!! ولا ادري اذا كان لرئيس الوزراء دور في صناعة القرار المتعلق بالشباب، ما دامت وزارته (وزارة الشباب والرياضة) ستذوب.. وستحل... وستختفي... ويتم وأدها بهذه الطريقة ( اذا المؤودة سئلت... باي ذنب قتلت) سيما ان الوزارة بشهادة الشهود.. قدمت استحقاقها عن طيب خاطر. . للشباب الصامد المرابط .. بل وامتد عملها الى الشتات..

حتى ان الوزارة قامت بدوركم في بناء مؤسسات الدولة من ملاعب معشبة وصالات ومسابح واندية ومراكز شبابية ..

الشباب يريد ان يشعر بالطمأنينة على مستقبله.. ويريد ان تكون له كلمة في تقرير هذا المستقبل حيث ان الظروف المعاشة وسط اجراءات الاحتلال اليومية تتطلب ان نقف الى جانب هذا الجيل الشاب.. دعوه يقول كلمته خاصة تلك المتعلقة في صناعة القرار، وانتم يا اصحاب القرار في حياتنا، اول من ناديتهم بضرورة تمكين ومشاركة الشباب في امور حياته.. واذا كنتم قد سألتموه عما يريد .. فهلا ساعدتموه على تحقيق ذلك .. من حيث ان لا اسياداً بيننا ولا عبيداً، لماذا لا ننحي صراع القوى وتصفية الحسابات من اجنداتنا .. ففلسطين للجميع.. وفوق الجميع.

سيدي رئيس الوزاء.. ربما يساعدك الفيس بوك في اختيار اعضاء في حكومتك ... وان كنت اشك في ذلك فنظام المحاصصة جاهز ومفصل على مقاس البعض ... ومع ذلك فما زال الرهان عليك ان تعيد لنا، نحن موظفو وزارة الشباب والرياضة .. الود والشراكة التي فقدت.. معك!!!
ومبروك عليك.. مجلس وزراء الفيس بوك!!