الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز معا وحملة انقذوا الأغوار يقيمان خيمة في مدرسة عين الحلوة

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 16:49 )
اريحا- معا- إيمانا بالحق القانوني للأطفال في التعلم بحرية وأمان غير قابل للمساومة، ينظم مركز العمل التنموي، معا وحملة أنقذوا الأغوار الشعبية، اعتصاماً في خيمة مدرسة عين الحلوة اليوم السبت، بهدف تسليط الضوء على الوضع التعليمي في الأغوار الفلسطينية والمناطق المهمشة والمصنفة بمناطق جـ، بالإضافة إلى رفع وعي الأطراف المعنية بهذه الظروف وبضرورة تضافر الجهود المختلفة لتحسينها وتغييرها وتقديم الدعم اللازم، وسيقوم أعضاء من اللجان الشعبية باستعراض بعض الحقائق والمعطيات عن التعلم في الأغوار، بالإضافة إلى إمكانية القيام ببعض الأعمال التطوعية في محيط المدرسة والتي هي عبارة عن خيمة صغيرة.

ونوّه مدير مركز معا سامي خضر إلى ممارسة الاحتلال الإسرائيلي سياسات ممنهجة مجحفة ومقيدة بحق المواطنين القاطنين في المنطقة (ج)، ما يجعل من المستحيل على السلطة الفلسطينية تلبية الاحتياجات التعليمية، التي ضمنها القانون الدولي بشكل واضح وصريح لسكان هذه المناطق. في مثل هذه الحالات، تمنع سياسات الاحتلال تأهيل أو بناء مدارس بالإضافة إلى وجود نقاط تفتيش تحد من حركة الطلاب والمدرسين على حد سواء.

وأضاف خضر: "من هنا جاءت فكرة تشكيل لجان حماية شعبية تحت مظلة مركز العمل التنموي- معا في منطقة الأغوار الفلسطينية، لتعزيز صمود الفلسطينيين في أراضيهم وللدفاع عن حقهم في التعلم بكرامة وأمان. هذه اللجان تعمل ضمن إطار حملة "أنقذوا الأغوار".

كما أشار أحد منسقي الحملة في مركز معاً وهبة عصفور إلى انتهاج إسرائيل سياسة هدم المنشآت الخاصة والعامة والمنشآت المجتمعية لتشكيل الإنسان الفلسطيني ولخلق واقع جديد على الأرض. وتماشياً مع ذلك لم تسلم المدارس، مثال على ذلك ما حدث في خربة طانا، وهي قرية شرقي مدينة نابلس ويبلغ عدد سكانها حوالي 300 نسمة. حيث تم تدمير ثلاثين منشأة في تشرين الأول أكتوبر 2010، تضم مدارس، منازل وزرائب حيوانات. ومن أصل 40 طفلا ممن ارتادوا المدرسة الابتدائية، 17 فقط مازالوا يفعلون ذلك في خيمة صغيرة تضم مكاتب ولوحاً تم إنقاذها من تحت أنقاض المدرسة القديمة.
وأضاف عصفور بأن الحال مشابه في التجمع البدوي عين الحلوة والذي يقع في شمال الأغوار الفلسطينية. حيث يرتاد الأطفال في عين الحلوة المدرسة الواقعة في قرية تياسير المجاورة مما يدفعهم لعبور حاجز تياسير العسكري بشكل يومي. مما يعرض الأطفال الى مضايقة الجنود على هذا الحاجز. وفي بعض الأحيان يجبر الجنود الأطفال على الترجل من الحافلات وقطع مسافة 13 كم على الأقدام على الطريق الرئيسي الخطر في طريق عودتهم إلى منازلهم.

وذكر عصفور أنه في 21 تشرين الثاني الماضي، قامت حملة أنقذوا الأغوار الفلسطينية، بنصب خيمة في عين الحلوة للتخفيف على الأطفال عناء قطع كل هذه المسافة من والى المدرسة في تياسير، بالإضافة إلى ذلك، سعت الحملة إلى تحسين مستوى التعليم ومستوى التحصيل العلمي لهؤلاء الأطفال.