الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية الخليل تكرم الآذنة المميزين وتبحث سبل التواصل الحضاري

نشر بتاريخ: 26/02/2011 ( آخر تحديث: 26/02/2011 الساعة: 18:48 )
الخليل- معا- كرمت مديرية التربية والتعليم في الخليل اذنة المدارس الذين تميزوا في أدائهم العام وحصلوا على تقدير ممتاز وجيد جدا خلال العام 2010، تم اختيار الاذنه وفق معايير محدده من خلال تشكيل لجنة فرز الأسماء المرشحين وذلك بعضوية رؤساء اقسم الصحة المدرسية والرقابة الداخلية والشؤون الإدارية.

وذكرت مديرة التربية والتعليم أ.نسرين عمرو بان هذا النشاط التكريمي يأتي ضمن سياسة مديرية التربية والتعليم لهذا العام بتكريم العالمين في سلك التربية والتعليم حيث تم تكريم سكرتيري المدارس، وموظفي مكتب التربية والتعليم وهذا النشاط الذي تبناه قسم الصحة المدرسية لتعزيز اذنه المدارس للمساهمة في رفع مستوى النظافة في المدارس.

وأضافت بأننا مستمرون في هذا النهج ولكن وفق ضوابط ومعايير محدده متفق عليها بحيث تساهم في خلق التنافس في العمل وتعزز الموظفين الذين يؤدون عملهم على أكمل وجه مما ينعكس أثاره الايجابية على المسيرة التعليمية في مديرية التربية والتعليم الخليل ويحقق الغاية الثانية لوزارة التربية والتعليم في تطوير الكادر التعليمي الذي يحقق تحسين جودة التعليم.

ومن جهة أخرى تحدث رئيس قسم الصحة المدرسية أ.محمد ابواذريع المشرف على نشاط تكريم الاذنه بأننا في الصحة المدرسية ارتأينا لتكريم الاذنه لدور عملهم في تحسين مستوى النظافة في المدرسة والذي ينسجم مع أهم محور في عمل الصحة المدرسية، وان هذا التكريم اخذ طابع مختلف في التنفيذ حيث تم تنظيم رحلة ترفيهية إلى مدينة أريحا، ونفذت عدة أنشطة ثقافية وترفيهية للمشاركين ووزعت الجوائز التكريمية والهدايا.

في كلمة ممثل الأذنه كمال الطويل آذن مركز الخزف التابع للمديرية أعرب عن شكره للتربية والتعليم ممثلة بالمديرة عمرو، وثمن جهود لجنة التكريم على الاختيار معربا عن سعادة جميع المشاركين بالفرحة والسعادة على استهدافهم بهذا التكريم المميز الذي انعكس على نفوسنا بالفخر والاعتزاز بأننا ليس فئة مهمشة في المجتمع المدرسي، وأننا نفخر بأننا نعمل في هذه المهنة الشريفة لان العمل مقدس مهما كان نوعه، ونساهم في رفع المستوى الصحي لطلابنا وفي مدارسنا آملين أن يستمر هذا النهج وأضاف وان مديرية التربية والتعليم في الخليل كانت السباقة في استهداف الأذنه في أنشطتها بعقد دورات في الإسعافات الأولية واستهدافنا في اجتماعات دورية وسيتم تنظيم دورة في كيفية استخدام الجسم للمحافظة على صحتنا في ما يناط بنا من أعمال.

الى ذلك، بحثت مديرة التربية والتعليم، سبل تعزيز التواصل الحضاري والثقافي الفلسطيني-الايرلندي ، مع دارين ايرفين، مدير مؤسسة مدارس عبر الحدود، وذلك بمشاركة رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام سارة زلوم ، وثلاثة مدرسين و أحد عشرة طالباً من ايرلندا.

ودعت عمرو إلى تكثيف لقاءات الطلبة الفلسطيني والايرلندي وفق خطة مجدولة الزمن، سواء كان ذلك عبر شبكة الانترنت أو من خلال اللقاءات المباشرة بين الطلبة في البلدين، مؤكدة على ضرورة فتح قنوات جديدة للحوار الثقافي بين العالم العربي والغربي الأمر الذي يعمل عللى صقل المهارات الشخصية للطلبة بما فيها النقاش والحوار والقدرة على التفاوض والإقناع.

وأشارت عمرو إلى الأبعاد الايجابية الأخرى للبرنامج و المتركزة على تطوير المهارات اللغوية الأربعة في اللغة الانجليزية للطالب من محادثة وقراءة وكتابة واستماع، ودور البرنامج في فتح الآفاق للاطلاع على ثقافة الغير، واكتساب كل ما هو حديث فعال في العملية التعليمية والتربوية.

وأكد داران ايرفين على عمق العلاقة التي تربط بين الطلبة الفلسطيني و الايرلندي داعياً إلى تجسيد ذلك التفاهم على أرض الواقع وترجمته إلى مبادرات فعالة أخرى ترمي إلى إقامة أرضية معرفية وثقافية للتلاقي والتواصل بين الحضارتين.

وفي السياق ذاته ، قامت المديرية بتنظيم زيارات الوفد إلى خمس مدارس مشاركة في إطار البرنامج وهي : مدرسة الحسين الثانوية للبنين، ومدرسة اسحق القواسمي الثانوية للبنات ، ومدرسة خديجة عابدين، والمازنية، ووداد ناصر الدين الثانوية للبنات، حيث تم النقاش بين الطلبة والمدرسين من البلدين حول الواقع التعليمي والتربوي الفلسطيني ضرورة ربطه بالواقع السياسي ، ونقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم بما فيها الممارسات الإسرائيلية القمعية غير المسبوقة في العالم من اعتقالات واحتجاز وقتل وهدم وتجريف وتدمير وغيرها .

وعبرت الطالبة هيا أبو اشخيدم من مدرسة وداد ناصر الدين الثانوية عن دور البرنامج في تعميق العلاقة ونقل الصورة الصحيحة لمعاناة الشعب الفلسطيني "أن هذا البرنامج هو فرصة ثمينة للتعبير عن القضية الفلسطينية، بل ويشكل جسراً محورياً للانطلاق نحو تشكيل وعي حضاري وثقافي حول مجريات الواقع التربوي والسياسي الفلسطيني وضرورة نقله لكافة شعوب العالم".

كما قال "ألكس" أحد الطلبة الايرلنديين "إنني مسرور جداً بلقاء طلبة بمثل عمري أتحدث معهم ونتبادل الخبرات والمهارات التعليمية سوياً بغض النظر عن اختلاف الثقافات".

من جانبه قال عدلي دعنا مدير عام رابطة الشباب الفلسطيني الدولية والشريك للمؤسسة الايرلندية في البرنامج بان هذا البرنامج انطلق منذ 9 سنوات ويهدف الى فتح افاق جديدة لطلبتنا الفلسطينيين للتعرف على ثقافات وحضارة الشعوب الاخرى وتأتي زيارة الوفد للاطلاع على معاناة اقرانهم في البلدة القديمة من الخليل التي تتعرض لاعتداءات منظمة من قبل المستوطنين والاحتلال وتم استضافة الطلبة الايرلندين في بيوت اقرانهم الفلسطينيين في محافظة الخليل.